ويستقبل رمضان بالصبر :
فرمضان شهر الصبر، حيث يمتنع الإنسان عن عاداته ومألوفاته من الطعام والشراب والشهوة وغير ذلك من المفطرات الحسية والمعنوية، طاعة لله عز وجل وتقرباً إليه.
والصبر من أشق الأمور على النفوس، ولذلك كان الصبر نصف الإيمان، وكان جزاؤه أعظم الجزاء كما قال تعالى: { اِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر:10] .
والصبر ثلاثة أقسام:
الأول: صبر على الطاعة حتى يؤديها.
الثاني: صبر عن المعصية فلا يرتكبها.
الثالث: صبر على البلية فلا يشكو ربه فيها.
ولابد للمرء من واحد من هذه الثلاثة، وهناك أسباب للصبر
أولاً: محبة الله تعالى.
ثانياً: خوف الله وخشيته.
ثالثاً: شرف النفس وزكاؤها وفضلها.
رابعاً: قصر الأمل.
خامساً: مجانبة الفضول في المطعم والمشرب والملبس والمنكح ومخالطة الخلق.
سادساً: الحياء من الله تعالى.
سابعاً: مراعاة نعم الله على العبد وإحسانه إليه.
ثامناً: علم العبد بقبح المعصية ورذالتها.
تاسعاً: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح آثارها.
عاشراً: معرفة ما تجلبه الطاعة من العواقب الحميدة والآثار.
حادي عشر: ثبات شجرة الإيمان في القلب.
فهذه الأسباب إذا قام العبد برعايتها وملاحظتها كانت خير معين له في الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي، وبخاصة في هذا الشهر الذي يطلب فيه الاجتهاد في الطاعة والبعد عن المعاصي.
قال تعالى: { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ اِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَاَنْسَاهُمْ اَنْفُسَهُمْ } [الحشر:18-19].
وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ).
ومحاسبة النفس تكون قبل العمل وبعد العمل:
-أما قبل العمل فهو محاسبتها على النية والاتباع.
-وأما محاسبة النفس بعد العمل فهو على ثلاثة أنواع:
الأول: محاسبتها على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى..
وحق الله تعالى في الطاعة ستة أمور:
1- الإخلاص في العمل.
2- النصيحة لله فيه.
3- متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
4- شهود مشهد الإحسان فيه.
5- شهود منة الله عليه فيه.
6- شهود تقصيرة فيه.
الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل، كان تركه خيراً من فعله.
الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد، لم يفعله؟
وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا وعاجلها، فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به.
بهذا نستقبل رمضان، ونعيش رمضان، ونسعد برمضان، ونستفيد من رمضان، وإن لم نفعل ذلك، فالأمر كما قال – عليه الصلاة والسلام – « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من صيامه السهر » [رواه أحمد وصححه الألباني].
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وألا يردنا خائبين خاسرين وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
كتيب / بماذا نستقبل رمضان.
إعداد / القسم العلمي بمدار الوطن.
ونختم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك
سبحان الله
والحمد للــــــــــه
و لا اله الا الــــــــــــــــــه
والله اكــــــــــــــــــــــــــــــــــــبر
وجعــلها بموازين حسنــاااااااتك
دمت ِ بحفظ الله ورعاايته
رينــاد
وجـــزاك الله كل خــــــــير وجعلــــــه فى ميــــــــزان حســــــناتك
ا للهم نسألك الرضا عنا بما نكتب ونشارك اللهم أمين ولكي لك شكري وتقديري
اسالكم الدعاء