تخطى إلى المحتوى

نشرة تربوية عن دور القيادة المدرسية . 2024.

نشرة تربوية عن دور القيادة المدرسية …

السلام عليكم

الأدوار القيادية الوقائية للحد من القضايا
دور القيادة المدرسية في الوقاية من المشكلات في الميدان التربوي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :

فإن حماية الميدان التربوي من كل ما يؤثر فيه سلبا لمما ينبغي أن تبذل فيه الجهود ، وترسم له الخطط التربوية المناسبة ، وذلك بهدف الوصول إلى بيئة تربوية، تعين بتوفيق الله على أداء الرسالة التربوية بالصورة المأمولة .
وإن المتأمل في الواقع العملي ، ومن خلال رصد الملاحظات في الميدان التعليمي يجد تفاوتا في التعامل مع المشكلة , بيد أن الوعي التربوي وتفعيل العلاقات الإنسانية ، والرقي في التعامل انطلاقا من مبدأ الإخلاص والأمانة واستشعار المسئولية ، يسهم ذلك كله في الوقاية من المشكلات , وإن حدثت تعالج تربويا ، ولعلنا في هذه النشرة نلقي نظرة على أبرز أسباب حدوث المشكلات , والدور الوقائي للحد من وقوعها.

أولا : أبرز أسباب المشكلات
من قراءة واقع القضايا في الميدان التربوي ودراسة أسباب حصول المشكلات تبرز الأسباب التالية:
1. عدم الإلمام بالواجبات الوظيفية ، وعدم الرجوع للوائح والأنظمة ، وخاصة القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام ، والدليل الإجرائي لمدير المدرسة ، ولوائح الخدمة المدنية ، ولائحة تأديب الموظفين .
2. القصور في مهارات اتخاذ القرار، وعدم الأخذ بمبدأ الشورى وتبادل الآراء والحوار والمناقشة.
3. تغييب مبدأ الشفافية فيما يتعلق بتقويم الأداء الوظيفي ، و عدم تمكين الموظف من الاطلاع على درجة أدائه الوظيفي وتوافقه مع مستوى أدائه مع أن ذلك حق للموظف ، حيث نصت المادة ( 36/10 ) من لائحة تقويم الأداء الوظيفي ( على الرئيس المباشر تزويد الموظف بنسخة من تقويم الأداء الوظيفي المعد عنه ) .
4. عدم المتابعة الجيدة لتنفيذ القرارات .

5. القصور في فهم الأنظمة والتعليمات ، واعتقاد بعض المفاهيم الخاطئة ، ومنها على سبيل المثال :
أ /تصور البعض أن مجرد التوقيع في دفتر الدوام يعني استحقاق أجر يوم كامل ولو لم يكن الموظف على رأس العمل طيلة يومه ، مع أن هذا غير صحيح على إطلاقه، وتترتب عليه أمور أخرى حسبما يقتضيه النظام ، ( فالأجر مقابل العمل ) .
ب /النظرة إلى الشكاوى على أنها حلول للمشكلات دون النظر إلى أسبابها والعوامل المؤثرة في حدوثها , وقيام بعض المشكلات على سوء الظن وافتراض سوء النوايا .

ثانيا : الأدوار الوقائية
الوقاية خير من العلاج ، حيث من الممكن تلافي الكثير من المشكلات قبل وقوعها ، وذلك بتوفيق الله أولا ثم باتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحقق ذلك ، ومنها:
إرشادات عامة وقائية لجميع شاغلي الوظائف التعليمية :
• الشعور بالمسئولية ، والالتزام بأخلاقيات المهنة ، وتحقيق القدوة الحسنة ببذل الأفضل لنأخذ بالمقابل أفضل ما لدى الطرف الآخر .
• الترفع عن مواطن الشبهات داخل بيئة العمل وخارجه ، والابتعاد عن مواطن الريب ، وإزالة اللبس بمجرد توقع حدوثه ، وذلك بتوضيح ما يلزم سدا للذريعة ، حيث أصل هذا المبدأ قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( على رسلكما إنما هي صفية …………) الحديث . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما ، عن صفية أم المؤمنين ، رضي الله عنها .
• تنمية العلاقات الإنسانية المتوازنة بما لا يخالف الأنظمة مع القيام بما يسند إلينا من مهام في إطار اللوائح والأنظمة المنظمة للعمل بما يحقق الدور الكبير في السعي إلى سلامة الصدور والبعد عن الشكوك والظنون ، فحصول جميع شاغلي الوظائف التعليمية على الإرشادات العامة ، وبالخصوص مهام واختصاصات كل منهم حسب تخصصه ينبغي أن يكون في طليعة بدايات العمل المدرسي ، بما في ذلك إبراز اللوائح و الأنظمة ، وجعلها في متناول يد كل زميل ، لأنها القاسم المشترك بين الجميع ، والضابط لعمل كل فرد، والحكم عند الاختلاف ، مع ضرورة متابعة ما يستجد منها ، حتى لا ندع مجالا لحصول مشكلة ما , بسبب الجهل بالأنظمة والاختصاصات .
• تحقيق مبدأ الأمن الوظيفي بإعطاء الأمان لكل من يعمل معنا ، وبروح الفريق الواحد، مع المناصحة الفردية ما أمكن ذلك ، دون ارتكاب مخالفة نظامية أو تصيد الأخطاء .
• الصدق وتحري الصواب في المعالجة , وتذكر أن الخطأ لا يعالج بالخطأ ، ولا يبرر به وإن كثر ، وأنه لا يصح إلا الصحيح ، كما أن الجميع مطالب به ، وما أعظم التوجيه الرباني إذ يقول جل ذكره : ((قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون )) سورة المائدة ، آية رقم 100
• محاسبة الذات قبل الشروع في اتخاذ إجراءات العمل مع الإحاطة والدراية التامة بحقوق وواجبات الجميع ، والابتعاد عن بناء التصورات على الظنون أو التوقعات وما أجمل التوجيه الرباني قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) سورة الحجرات ، آية رقم 12
• تطبيق الأساليب التربوية في التعامل مع الطالب، حسب المرحلة العمرية التي يمر بها ، والاهتمام بالإصغاء إليه، وإعطائه الثقة في نفسه، وتجنب معاقبته بدنيا ونفسيا، وعلى سبيل المثال : كم هو جميل حين تتعرف على أسماء الطلاب الذين تتعامل معهم ،وتخاطب كلا منهم باسمه لتعطيه جانبا من الأمان والإحساس بالاحتواء التربوي .

يتبـــــــــــــــع

وإليك أختي القائدة التربوية .. نرسل هذه الرسائل :

تسهم القيادة التربوية في المدارس بشكل فاعل في تطوير العملية التعليمية ، وهي حلقة الوصل بين الميدان التربوي والإدارة ، تهدف الى تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها ، وعليه فإن المؤمل منك تكوين علاقة جيدة مع المجتمع المدرسي ، حتى تكتمل منظومة العمل بروح الفريق الواحد وفق ما خطط وأعد له ، ومن ثم فإن من دورك الوقائي في الحد من المشكلات -التي قد تكون عائقا للنجاح الذي تصبو إليه -ما يلي:

• الرفع عن أي ملاحظة للمسئول المباشر حتى يتم معالجتها قبل استفحالها، مع البعد عن تضخيمها أو التهاون بها .
• توثيق ما يتم رفعه وملاحظته توثيقا يساعد في معرفة المشكلة وعلاجها .
• حصر المشكلات الفنية و الإدارية ، واقتراح البرامج التي تسهم في حلها .
• الاهتمام بالمعلمين الجدد ، والأولى بالرعاية ، وتزويدهم بالأنظمة والتعليمات وما يحتاجون إليه.
• متابعة ممارسة القيادات التربوية لأدوارهم في حدود الصلاحيات الممنوحة ، ومراعاة عدم تجاوزها .
• تعريف العاملين بالمدارس بأهم المخالفات النظامية و الممارسات الخاطئة ، ورفع مهاراتهم في التعامل معها ، ومعرفة سبل معالجتها .
• الرفع لمدير مكتب التربية والتعليم عما يتم ملاحظته من ممارسات وسلوكيات خاطئة في المدرسة تحتاج إلى مساعدته لاتخاذ اللازم حيالها .

• أختي القائدة التربوية مديرة المدرسة :
من الأهمية بمكان تهيئتك لبيئة تربوية تعمل بروح الفريق الواحد يعرف فيها كل مسئولياته وواجباته، ويندر فيها حصول المشكلات ، وإن مما يساعد على الحد منها ما يلي:
توجيه ومتابعة منسوبي المدرسة إلى الابتعاد عن مواطن الشبه .
تنفيذ الأنظمة والتعليمات واللوائح.
التركيز على الحالات السلوكية في المدرسة ، واتخاذ اللازم بشأنها .
التفاعل مع شكاوى الطلاب وأولياء الأمور ، واتخاذ الإجراءات المناسبة لها .
تلافي المشكلات قبل وقوعها ، والسعي إلى معالجة مسبباتها .
الرفع فورا بالمخالفات حسبما ورد في إجراءات التعامل مع القضايا ¬(الفصل الرابع من الدليل الإجرائي لقضايا شاغلي الوظائف التعليمية) .
إرشاد منسوبي المدرسة إلى التعامل الأمثل مع الطلاب .
عدم السماح بخروج الطالب من المدرسة خلال الدوام الرسمي إلا بصحبة ولي أمره مع التوثيق.
عدم خروج الطلاب في الرحلات المدرسية داخل المدرسة وخارجها إلا بعد أخذ موافقة الجهة المختصة وولي أمر الطالب ، والالتزام بالضوابط المنظمة لذلك .
معالجة مشكلات المبنى المدرسي ، بحيث يصبح بيئة آمنة ، و مخاطبة الجهة المختصة عند الحاجة .
اختيار مواقع ملائمة لمرافق الأنشطة المدرسية والتربية البدنية والفنية .

تنبيه جميع العاملين بعدم إقفال أي مرفق في حالة تواجد أي من الطلاب فيه ، وإحكام إغلاق الغرف الزائدة.
التواصل مع مشرفي القضايا والتحاور معهم حول القضايا الأكثر انتشارا ، والاستفادة من خبرتهم في معرفة سبل الوقاية منها.
التواصل مع مدير مكتب التربية والتعليم في كل ما يشكل عليك، بصته مرجعك المباشر.
توزيع المهام والتكاليف على جميع العاملين بالمدرسة ( وكيل ، مرشد طلابي ، معلم ، كاتب ، عامل ، حارس ….) وتوثيقها ، وأخذ تواقيعهم بالعلم بها.
الاهتمام بالجانب التوثيقي في الأعمال المدرسية مع المتابعة المستمرة لها.
الاجتماع الدوري بالمعلمين والإداريين لتذكيرهم باللوائح والأنظمة ، واتباع ما جاء فيها.
الموضوعية عند تعبئة استمارة الأداء الوظيفي ، واطلاع كل موظف على درجة أدائه الوظيفي، وأخذ توقيعه بالعلم .

أختي وكيلة المدرسة :
باعتبارك الساعد الأيمن لمدير المدرسة ، والقائم بعمله عند غيابه ، وإلى جانب قيامك بواجباتك الوظيفية ، وإسهامك في الحد من المشكلات فإن المؤمل منك :

إرشاد العاملين في المدرسة إلى الأسلوب الأمثل في التعامل مع الطلاب أثناء اليوم الدراسي، مع المتابعة والمستمرة للأعمال الإدارية والتربوية في المدرسة ، وتفادي المشكلات ، ومعالجة مسبباتها قبل وقوعها بالتنسيق مع مدير المدرسة ، واستشعار مسئوليتك ، والإبلاغ عن المخالفات التي تمس شرف المهنة مهما كان مصدرها .

أختي المرشدة الطلابية :إ

لى جانب دورك الحيوي و المهم تجاه مساعدة الطالب على فهم ذاته , ومعرفة قدراته , والتغلب على ما يواجهه من صعوبات ليحقق التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي والمهني لبناء شخصية إسلامية سوية ، وذلك من خلال واجباتك الوظيفية التي تقوم بها ، فإن من الأهمية بمكان إسهامك بإرشاد منسوبي المدرسة إلى أساليب التعامل التربوي والأبوي مع الطلاب ، وإيضاح أثر العقاب البدني والنفسي على الطالب والتي قلما قد يتعرض له الطلاب من ممارسات خاطئة، وتبصيرهم بها ، والتفاعل مع شكاواهم إداريا وتربويا مع استشعار المسئولية التي تحملتها ، والإبلاغ عن المخالفات التي تمس شرف المهنة مهما كان مصدرها .
وبالله تعالى التوفيق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

المراجع :
القرآن الكريم – الحديث النبوي
الدليل الإجرائي لمديري المدارس
الدليل الإجرائي لقضايا شاغلي الوظائف التعليمية (الإصدار الثاني )
اللائحة التنفيذية لنظام الخدمة المدنية
لائحة تقويم الأداء الوظيفي
مراكز الإشراف التربوي بين الواقع والمأمول ( د. علي شباب الغامدي )

مشكوره يعطيك العافية
أسعدني تواجدكـ العذب
مشكووووووره
يعطيك العافية
مشكورة ام أنــفــــــال…خليجية
فــــي نتظـــــــــــــــار جديدك المميـــــــــز دائــمـــا…خليجية
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووره
منورااااات حبباتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.