بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لاشك أن كل إنسان يسعى للحصول على السعادة الزوجية ، والبيت الهانئ ، ولكن الأمر لله من قبل ومن بعد ، وهدفنا هنا أن نحاول تفادي حدوث المشاكل الأسرية ، وإيجاد الحلول المناسبة والله الهادي إلى سواء السبيل..
وسيكون كلامي هنا مُنصَبٌّ على المرأة ، لا لأنها هي السبب الرئيس في المشاكل الزوجية ولكن لأنها قد تكون سببا في الإصلاح ، وذهاب الخلاف والفرقة بين الزوجين ، وإلا فإنه من المعلوم أنَّ الأخطاء دائما ما تكون مشتَرَكة بين الطرفين ، يسعى في إشعال فتيلها إبليس أعاذنا الله وإياكم منه ومن شروره..
ولكن ثمة نصائح وخواطر أريد أن أبعثها لكل من كُلِمَت من زوجها ، أو حتى لاتقع مستقبلاً في الخلافات الزوجية ، وهذه الرسائل خاصة بالزوجة لعلها أن تكون عونا بعد توفيق الله عز وجل في الإصلاح ونبذ الشقاق والخلاف والفرقة ، كما أحيط القارء علما بأنه ليس لزاما أن تكون مقالاتي هذه هي الحل الناجع ، وإنما هي خواطر لمستها من تجارب ومعايشة لقضايا أسرية هنا وهناك مابين زوجة أو أخت أو أم أو زوجةٍ لأخ أو قريب.. وأُحِبُّ من ذلك أن يكون عملي هذا سعيا في الإصلاح بين الناس، لذلك أسأل الله التوفيق والسداد والإعانة.
وبداية أحب أن أبين أمرا مهما وهو ما يجهلنه كثير من النساء إلا من رحم ربك ، وهو ظنُّهُنَّ بأنَّ أمر تعلق الرجل بالمرأة هو فقط في جمالها فحسب ، فيكون جل إهتمامها على موضوع الجمال فتغفل الجوانب الأخرى مما ذكره لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في قوله: (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ))رواه البخاري ومسلم وغيرهما.فقد تهتم المرأة مثلا بالجمال وهي مقصرة بأمور دينها ، فلو أنها إهتمت أولا بمراقبة الله في دينها وحفظت الله عز وجل لَحفِظَها الله وحفظ لها حياتها الزوجية ، ثم بعد ذلك يأتي التجمل تبعا لإرضاء الزوج ، فمثلا ماذا يريد الزوج من إمرأة جميلة وهي تخرج من بيته بدون إذنه ، بل وقد تخرق أوامره وحدوده..؟؟
وهَيِّا لنتأمل أهمية الدين من خلال وصايا الحبيب وطبيب الأطباء صلى الله عليه وسلم حين ركز كل التركيز في هذا الأمر المهم ، فهي رسالة للرجال لإغتنامه، وللنساء كذلك كي تتحلى وتتصف به فيتنافس عليها الشباب ممن أراد الزواج والعفاف والحياة السعيدة..
قال صلى الله عليه وسلم: (عليك بذات الدين تربت يداك) أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وفي سنن ابن ماجة عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل(
وقوله صلى اللّه عليه وسلم : "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" أخرجه النسائي وروى بعضه مسلم في صحيحه
، وكم علمنا بنساء كن قمة في الجمال ولكنهن على خلافات ونزاعات في حياتهن مع أزواجهن ، والسبب والله أعلم أو نقول أنه من الأسباب هو التقصير في جنب الله جل جلاله..
ولا حرج إذا تم الدِّين والخُلق أن تحاول المرأة في حال رغبتها كسب وِدِّ زوجها عن طريق تجملها دائما وتعهدها لنفسها بالزينة ، فإن وجدت قابلية من الزوج وإلا بحثت عن طريقة أخرى ، كأن تخفف من كثرة الكلام إن كانت كثيرة الكلام فلعله يتضايق من ذلك، وكون المرأة خفيفة الظل على زوجها سيجعل من الزوج أن يأتي إليها ويلتمس وِدها إن شاء الله فإن تم لها ما أرادت وإلا فتترك لله جل شأنه هو أعلم بشئون عباده..
ومن الجوانب التي يغفلُهن النساء هي حسن الخلق ، وحسن المعاشرة في الفراش ، وحسن العشرة في المأكل والمشرب ، والتدخل في بعض قضايا الرجل وشئونه الخاصة به دون طلبه ، والترفع عليه بالفهم أو بشهادة علمية أو غيرها ، فكل هذا وغيره من الأمور المهمشة تقريبا عند أكثرية النساء..
ومن الرسائل المهمة:
إن سعادة المرأة تكون برضى زوجها ، وليس كما يفعلن كثير من النساء حيث تشق على زوجها وقد تُحمِّله ما لا يطيق من أجل أن تُسعِد أو تُرضيَ صديقاتها أو أخواتها، فكيف إذاً تريدين من زوجك أن يكون لكي القلب الحاني والصدر الدافئ..؟؟
على المرأة أن تستفيد هي من واقع حياتها مع زوجها، دون الحاجة إلى مستشارة من النساء ، وخصوصا من اللواتي يُخَرِّبنَ البيوت بقصد الإصلاح.
المهم أن المرأة قد تستطيع أن تدير هي شئون حياتها فما رأته من زوجها ما يسعده تأتيه وما رأته يكرهه فلتقلع عنه ، حتى ولو كان ما ستتركه حبيبا على قلبها ، وما كان يحبه زوجها غير مقبول عندها ، وخصوصا اللواتي لهن ولد لابد أن تضحي ، إن لم يكن من أجل نفسها فمن أجل أولادها..
قد تقع المرأة في أخطاء فادحة لاترضي الله أولا ثم لاترضي زوجها كأن تُحدِّثَ زوجها بما تراه من ملاحظات على فلان وفلان من الرجال إمَّا عن طريق المدح أو عن طريق الذم والغيبة، في حال رؤيتها للرجال عن طريق التلفاز أو مرورا بالشارع أو في الأسواق والمستشفيات وغيرها وهي مأمورة بغض البصر (( وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفضن فروجهن..))النور وقد تفصل تفصيلا دقيقا وهي تحدثه بما رأته..
وما أجمل والله تلك المرأة التي تغض بصرها دائما كل ما رأت رجلا ، سواءا في حضرة زوجها أم في غيابه ، ووالله حين تحفظ المرأة لزوجها حقوقه في غيبته فإن الله يورث ذلك خيرا كثيرا في قلب الزوج إذا إحتسبت هذا الفعل خوفا ومراقبة لله علاَّمِ الغيوب
إن استجابت المرأة لوصايا زوجها ونصائحه وعدم معارضته دافع قوي لحب الزوج لزوجته وخصوصا ما يتعلق بأمور الشرع إن كان معه الدليل أو الفتوى ، فمثلا وهوما يكثر فيه النقاش بين الأزواج وهو الحجاب والنقاب فما المانع أن تستجيب المرأة لأمر زوجها الذي يغار على زوجته من أن يراها أحد أو يرى شيئا من زينتها وهو مأمور ومسؤل عما استرعاه الله عليه..
الله يعطيكم العافيه
وما فى تعليق على الاقل شكرا
على العموم بارك الله فيكم على المرور
والله يعطيكم الف عافيه
العفو حبيبتى
واياكم والف شكر على التعليق
والله يعطيكى الف عافيه
الله يعافيكى يارب
يسلموووووووووووو على التعليق
والله يعطيكى الف عافيه
نورتى