:p30: جيد أن تبحث الفتاة عما يفيدها في حياتها الزوجية ولا يكن همها منصبًّا على الأمور الشكلية والحسية.. فعنايتك بالأمور الأخلاقية والجوهرية دليل يقظتك وحرصك ووعيك. والحديث يطول عن الوصايا.. لكن أذكر لك وصايا على عجالة، ثم سأذكر لك بعض المراجع المرئية والصوتية والمقروءة التي تفيدك بإذن الله في هذا المجال..
الوصايا:
1- ألحي على الله تعالى بالدعاء بأن يوفقك ويهديك للصواب، وأن يقر عينك بصلاح زوجك وسعادة حياتكم.
2- احرصي على تقوى الله تعالى فإنه "من يتق الله يجعل له من أمره يسرًا".. فمن السهل إرضاء الزوج مع تجنب ما حرّم الله تعالى. وتذكري أن الطاعة نور في الوجه، وانشراح في الصدر، وطمأنينة في القلب ومن يتق الله يهد قلبه.. والله تعالى لا يخذل من أطاعه.
3- عودّي نفسك على القناعة فهي أُس السعادة.. وأعني بذلك أن تتجنبي المقارنة فإياك ومقارنة حياتك بحياة الآخرين. فأنت لا ترين من حياتهم إلا الجانب المضيء.
ودائمًا سلطي منظارك على جوانب زوجك الإيجابية، وتغافلي عن الجوانب السلبية فيه.. فكما أنك غير كاملة فكذلك هو غير كامل. فلكي تسعدي.. صوبي دائمًا النظر إلى المواطن الإيجابية في حياتكم.. وعزيزيها واشكري ربك عليها، وتذكري أن كثيرين قد نقص في حياتهم ما كُمل لديك ولكنك في غفلة من هذا..
4- كوني متفانية جدًّا في خدمة زوجك فهو جنتك أو نارك.. بحيث تستشعرين أن هذه الخدمة عبادة لله، ومن أفضل قربات الزوجة لله تعالى.. وهو جهاد المرأة .. كما أن عليك أن تعودي نفسك على أن يكون عطاؤك غير مشروط.. بمعنى أن لا يكون عطاؤك مرتبطاً بعطاء زوجك لك.. بل يجب أن تبذلي له، وتكثفي عطاءك له ولو كان هو مقصرًا فإن ذلك أدعى لجذبه وانجذابه إليك.
5- من الحسن أن تكون المرأة واعية ومدركة لحوائج زوجها من جميع الجوانب؛ فتكون هي من يوفرها ويلبيها له بحيث يشعر معها باكتفاء في جميع نواحي حياته.. ففي العاطفة تبادله حبًّا غير مشروط، وفي الناحية الاجتماعية تصل من يجب وصلهم، وتبرّ من يجب عليه برهم، وفي الناحية الفكرية تحرص أن تلتقي معه في همومه، وتعينه على بلوغ تطلعاته وتحقيق آماله. وقولي مثل ذلك في احتياجاته الأخرى النفسية والغريزية وغيرها كثير..
6- جميل جدًّا أن تجعل الزوجة بيتها جنة يتفيأ الزوج ظلالها كلما رنا للراحة والاسترخاء.. وأجمل منه أن تُشعر الزوج بقيمته وأهميته في البيت، ولابد أن يكون هذا الإشعار باللفظ والفعل، فأحدهما دون الآخر لا يفي بالغرض؛ بحيث يجد زوجك ذاته ويستشعر أهميته في بيته.
7- ليكن بيتك نظيفًا عطرًا، ملؤه البهجة والأنس.. فإذا دخل فاستقبليه استقبال الملك.. وإذا جلس أكرميه إكرام الضيف.. بادري بتحقيق ما يحتاجه قبل أن يطلبه منك. لا يسمع إلا ما يسره، ولا يرى إلا ما يبهجه. أسعديه يسعدك.. وتأكدي أن الرجل إن أعطى كان عطاؤه أضعافًا مضاعفة لعطاء الزوجة.. فاستجلبي عطاءه بحسن المعشر وخفة الروح.
8- طوري حياتك، وارتقي بأسلوب تعاملك بالاشتراك في الدورات التدريبية. فالحياة الزوجية فن ومهارة تتقن بالتعلم والتدريب. واقرئي الكتب واستمعي للأشرطة المفيدة في ذلك.
9- أود أخية لفت انتباهك إلى أمرٍ مهم جدًّا.. وهو أن من طبيعة المرأة أنها إذا كانت في حال استقبال زواج.. رسمت حياة زاهية وأحلاماً وردية عن حياتها الزوجية وعن زوج المستقبل.. فبمجرد دخولها في الحياة الزوجية تبدأ بمقارنة واقعها بخيالها المرسوم.. ومع أول خلاف يحصل بينهما تبدأ بالنحيب على خيالها وآمالها الحالمة.. فتعيش حياتها بأسى. فبدلاً من أن ترتفع بمستوى حياتها إلى مستوى خيالها تمضي عمرها في البكاء على الخيال المفقود.. فحريّ بالفطنة أن تعتبر حياتها التي ترنو إليها حياة تصل إليها بالصبر والمجاهدة من البذل والتضحية من العطاء الدائم.. ومن الغبن أن تخسر المرأة قيمتها عند زوجها مع أول خلاف يحصل بينهما؛ فإن الموفقة من تبدأ بإيداع رصيد لها في حساب مشاعر زوجها من خلال ردود فعلها عند الخلاف من الخطأ والتقصير. والمرأة الذكية هي من تغلق الأبواب على ما يحصل بينها وبين خليلها من سوء فهم وخلاف، وتحافظ على كتمانها حتى تعود المياه لمجاريها –وإن رأت نفسها مضطرة للبوح للتنفيس أو الاستشارة فلتكن فطنة في اختيار من تستشير، وتأخذ برأيه رجلاً كان أو امرأة.. فكم من مستشار أصبح جزءاً من المشكلة لقلة فقهه وضعف حكمته..
أخيرًا.. هنيئًا لمن كانت لزوجها متاع الدنيا فهي الرابحة.. ربحت رضا الله تعالى.. وربحت رضا زوجها واستقرار حياتها.
نسأل الله لك حياة طيبة وزيجة موفقة.
المراجع:
1- عشرة مفاتيح للنجاح، لإبراهيم فقي.
2- العادات السبع للأسر ذات الفعالية العالية، ستيفن كوفي.
من الأشرطة:
1- بحر الحب، لإبراهيم الدويش.
2- الحقوق الزوجية لمحمد الشنقيطي.
3- كيف تكسبين محبوبك، لصلاح الراشد.
منقول
وان شاء اللة كل اخت مقبلة على الزواج تستفيد
تسلم ايدك
واللة موضوعك حلو ومفيد خصوصا الاحلام قبل الزواج
يعطيك العافيه
مع ارق تحيه مني
الف شكرررر
لاخلامنها ولاعدم
نورت الصفحه