التغير:
https://altaghieer.com/sites/default/…/300344h_0.jpg
كشف باحثون أن نقص الحديد لا يؤدي فقط إلى ضعف التركيز والإدراك المعرفي للطفل، بل يؤدي أيضا إلى تغيير في شكل خلايا المخ، علما بأنه من الأملاح المعدنية الضرورية جدا لجسم الإنسان، حيث يدخل في تركيب الجزء المسؤول عن حمل الأكسجين في كريات الدم الحمراء وهو الهيموجلوبين، وله دور أيضا في صناعة الكثير من الخلايا.
وفضلا عن دور الحديد، فإن البروتين الذي ينقله له دور بالغ الأهمية في وظائف المخ. ومن المعروف، أن نقص الحديد هو النقص الغذائي الأشهر على مستوى العالم الذي يسبب نقص النمو الإدراكي وضعف التحصيل الدراسي للأطفال في سنوات الدراسة، وأن وجود زيادة في معدلات تركيز الحديد، يؤدي إلى إتلاف خلايا المخ في مرضى الشلل الرعاش والزهايمر.
من ناحية، يعتبر تناول الأدوية التي تحتوي على الفيتامينات وخصوصا الحديد، من الأمور المعتادة بالنسبة للأطفال والمراهقين حتى دون استشارة طبيب، حيث توجد قناعة لدى الكثير من الآباء أن هذه الفيتامينات تساعد على النمو وتحسين الصحة، خصوصا إذا كان الطفل ضعيف البنية.
لكن هذه القناعات ليست صحيحة، وعلميا أن الدواء حتى لو كان فيتامين أو بديلا لأملاح معدنية معينة، يجب تناوله تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة لكل عمر ومثلما يمكن أن يمثل نقصها اعتلالا بالصحة، يمكن أن يحدث اعتلال أو خطورة طبية من الإفراط في تناولها، لذلك يجب الاعتماد على المصادر الطبيعية لتوفير هذه العناصر بدلا من المصادر الكيميائية.