وقفت سعاد تلك المراة التي اتعبتها هموم الحياة في صف طويل تنتظر دورها واذا بها تسمع اسمها فرقص قلبها فرحا دخلت سعاد الى الدكتورة النفسية سهى حيتها الدكتورة سهى ثم قالت لها تفضلي بالجلوس جلست سعاد على الكرسي وردت قائلة شكرا لك دكتورة سهى بادرت سهى بالكلام قائلة هل يمكننني ان اعرف بعض المعلومات الشخصية عنك انسة سعاد
سعاد انا عمري 38 سنة ولي ولد وحيد وانا يتيمة الوالدين
الدكتورة سهى وهل يمكنني ان اعرف سبب مجيئك الى هنا
سعاد قائلة ساخبرك قصتي كاملة وانا اعرف انه ليس لها حل لكنني فقط اريد ان ازيح بعض الهموم عن قلبي واخرج كل ما يضايق صدري فالماضي الذي عشته كالكابوس يلاحقني اينما اذهب ورغم ذلك لا استطيع ان انكر انني عشت طفولة لم يعشها احد من اقراني فقد كرس والدي عمره لخدمتنا انا واخوتي وتعب كثيرا من اجل ذلك ولم يبخل علينا بشيء كل هذا ليعوضنا عن حنان والدتنا التي فقدتها وانا ابلغ من العمر عامين . كان جميع من في سني يشعر بالغيرة مني لان كل طلباتي اوامر وتجاب في الحال وفي نفس الوقت كنت انا ايضا اشعر بالغيرة منهم لانهم يملكون ما لم املكه في حياتي كان جميعهم يملكون والدين مثاليين كل واحد منهم يأتي الى المدرسة مع والديهم اما انا فكان واالدي يرسلني مع السائق الخاص بي الى المدرسة
يتبع
وبالفعل تقدم لخطبتي لكن اخوتي احبطوا كل آمالي ورفضوه لكنني لم استسلم لليأس ووقفت في وجههم جميعا وتزوجته رغما عنه . تنهدت سعاد بعمق وقالت بصوت يغلب عليه الاسى: وياليتني مافعلت فبعد زواجي منه اصبح هو الشخص الوحيد الذي يعيلني ويشجعنني على الاستمرار في الحياة .وانجبت معه ولدا في حياتي لكن اخوتي حرموني من الورث الذي تركه لي والدي وعندما علم زوجي بذلك اصبح يرفضني ويعتبرني عبئا ثقيلا على كاهله و ذهب وتركني انا وطفلي نتخبط في ويلات الفقر
يتبع