تخطى إلى المحتوى

هاهى الايام تمضى وهاهو رمضان قد اقترب 2024.

هاهى الايام تمضى وهاهو رمضان قد اقترب


ها هي الأيام تمضي وها هو رمضان قد اقترب حاملا معه كما عودنا بشريات كثيرة ومنح عظيمة ما بين مغفرة للذنوب وعتق من النار ورفع للدرجات ومضاعفة للحسنات.
فماذا عسانا أن نفعل معه؟!
إنها فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عام وما يدريك أين تكون في العام القادم!!
فهيا بنا نحسن الاستفادة من هذه المنحة..
هيا بنا نغتنم الفرصة ونتعرض للنفحة ونتسابق في الخيرات.
ولكن قبل أن نبدأ السباق لابد أن نحدد هدفنا الرئيس الذي نريد أن نبلغه في هذا الشهر حتى نضع الوسائل المناسبة لتحقيقه.
قبل أن نبدأ:
قبل أن تحدد هدفك تذكر هذه الأمور:
أننا نريد أن تستمر عرى الاستقامة والهمة العالية لفعل الصالحات بعد رمضان.
الاستمرار على الاستقامة بعد رمضان يستلزم زيادة حقيقية للإيمان في القلب.
أن الرجلين يكون مقامهما في صف الصلاة واحدا وبين صلاتهما ما بين السماء والأرض. وليس ذلك لاختلاف حركات البدن ولكن لاختلاف ما في قلبيهما من إيمان وخشوع.
أن الله عز وجل يحب منا أن يحضر القلب أثناء الطاعة لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى" منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على" ما هداكم وبشر المحسنين (37) (الحج).
أن حضور القلب مع الطاعة أكثر ثوابا بمشيئة الله من عدم حضوره.
لو أن ملكا من الملوك أهدى إليه أحد رعيته جواهر كثيرة مقلدة ورديئة بينما أهدى إليه آخر جوهرة واحدة حقيقية.. فأيهما سينال حب الملك.. وأيها سيقرب منه ويجزل له العطاء؟
لعلكم تتقون: فإن كان الأمر كذلك فماذا ينبغي أن يكون هدفنا من زيارة رمضان لنا؟
ألا توافقني أخي الكريم أن الهدف الأسمى هو إحياء القلب وملؤه بالإيمان لتدب الروح في الأعمال وتستمر الاستقامة بعد ذهاب رمضان؟
ألم يحدد لنا القرآن هذا الهدف في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون 183 (البقرة).
وهل التقوى إلا صورة ومظهر عظيم لحياة القلب وتمكن الإيمان منه؟!
فلنرفع علم التقوى ولنضعه نصب أعيننا ولنشمر للوصول إليه خلال هذا الشهر الكريم.
مظاهر النجاح
ومظاهر نجاح الواحد منا في الوصول إلى هذا الهدف هو تغيير سلوكه فعندما يحيا القلب ويزداد منسوب الإيمان فيه فإن هذا من شأنه أن يدفع صاحبه للسلوك الصحيح والعمل الصالح في كل الاتجاهات والأوقات بتلقائية ودون تكلف.. ألم يقل سبحانه: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب 32 (الحج).
وعندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علامات ومظاهر دخول النور القلب وإحيائه له قال: "التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله" (أخرجه الحاكم).
ومن مظاهر التجافي عن دار الغرور: قلة الاهتمام بالدنيا وعدم التلهف في تحصيلها وعدم الحزن على فواتها وترك التنافس من أجلها وعدم حسد الآخرين عليها والرضا بالقليل.
أما الإنابة إلى دار الخلود فتظهره المسارعة إلى فعل الخيرات وشدة الورع وتقديم مصلحة الدين على جميع المصالح الدنيوية عند تعارضهما.
ومن مظاهر الاستعداد للموت قبل نزوله: التحلل من المظالم ورد الحقوق ودوام الاستغفار والتوبة وكتابة الوصية.
الوسائل
ووسائلنا لتحقيق هدفنا العظيم هي الوسائل المعروفة لدينا والتي مارسناها من قبل ولكننا سنتعامل معها بطريقة تهتم بكيفية تفعيلها وتحري القلب معها.
وأعظم وسيلة تقوم بإحياء القلب وزيادة الإيمان فيه هي القرآن: وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا (الأنفال:3).
والأمر اللافت للانتباه أن هناك ارتباطا وثيقا بين رمضان والقرآن فرمضان هو الشهر الذي فضله الله عز وجل واختصه بنزول أعظم المعجزات فيه: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى" والفرقان (البقرة:185).
إن القرآن له تأثير عظيم على القلوب: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى" ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد 23 (الرمز).
معنى ذلك أننا لا نستطيع أن نصل إلى هدفنا بدون القرآن وأعظم وأهم وقت يستفاد فيه من القرآن هو رمضان بل قل إنه موسم القرآن الخاص لذلك ينبغي أن يكون معنا القرآن كل يوم.. في تلاوتنا في الصلاة وفي تلاوتنا خارج الصلاة.. وفي مدارستنا لبعض سوره وآياته وفي استماعنا في صلاة التراويح والتهجد ولكن لا ينبغي أن يكون همنا كم ختمة سنختمها بل سيكون همنا كم مرة تأثر القلب واقشعر الجلد وبكت العين وهذا يستلزم منا قراءة متأنية مترسلة بترتيل وتباك وأن نعمل عقولنا في فهم ما نقرأ من آيات.
العمل الصالح
ومع القرآن تأتي الأعمال الصالحة التي تزيد الإيمان وترفعه والعمل الصالح يرفعه (فاطر:10) والأعمال الصالحة المتاحة أمامنا في رمضان وغيره كثيرة فهناك الدعاء والذكر والعمرة والاعتكاف وصلة الرحم والإحسان إلى الجار والدعوة إلى الله وقضاء حوائج الناس و…
وكلما استفاد المرء من إيمانه الذي أنشأه القرآن في قلبه وذلك بإلحاقه بالعمل الصالح فإن هذا من شأنه أن يعود بأثر عظيم على القلب فتزداد حياته ومستوى الإيمان فيه فالعمل الصالح بمثابة الماء للبذر والزيت للسراج: إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور 29 (فاطر).

*
*
*
*

اللهم أجعلنا وأياكم من صوامه و قوامه إيمانا وإحتسابا .. و اجعله اللهم حجة لنا لا علينا
اللهم أغفر لنا و أرحمنا و أحسن خاتمتنا على ما تحب وترضى
بك آمنا وعليك توكلنا انت مولانا لا ملجأ منك الا اليك سبحانك رب العزة لا اله الا انت وحدك

"اللهم آمين"

وصلي اللهم على سيد رسلك عليه أفضل الصلاة والسلام..

جزاك الله الف الف الف خير وتقبلي مروري@
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأقحوانه خليجية
جزاك الله الف الف الف خير وتقبلي مروري@

الف شكر حبيبتى على مرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خرس العيون خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلموووو خرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.