هذه قصتي مع الحجاب الشرعي من الشريعة 2024.

منذ تسع سنوات شفت رؤيا في شهر رمضان .. طيب انا كنت في تللك الفترة جد مهمومة و مش عاجبني الواقع اللي عايشة فيه من الناحية الدينية و خااااااصة الحجااااب الشرعي ..
فانا كنت متحجبة بس حجاب متبرج يعني بنطلون جينز عليه بلوزة طويلة و هكذا ..يعني زي بنات النهارده
طيب .. قلت اني كنت جد حزينة و مهمومة و كأن جبل فوووق ظهري ..حمل ثقيل مش عارفة ازاي ازيلو .. لجأت الى ربنا و الحيت عليه بالدعاء انو يرشدني الى الطريق المستقيم و الى السبيل الذي يرضاه هو .. هو وحده و لا احد سواه .. خاااااصة و اننا نحن نتبع المذهب المالكي الذي يفسر الحجاب الشرعي كما تربينا عليه انه اللباس الفضفاض الذي لا يشف و لا يصف بحيث لا يظهر من المراة سوى وجهها و كفيها .. و تهت انا بين الجلباب او الحجاب المودرن الذي يستر و لاااااااكن بنطلون عريض و بلوزة طويلة و شيء من هذا القبيل ..فانا مكنتش راضية على هالحجاب و حاسة انو مش هو اللي ربنا يرضاه مننا ..
حاولت كمان اني اتصل عن طريق النت بالاستاذ عمرو خالد عشان يوضح لي مااااا هو الحجااااب الشرعي بالتحديييييييد ؟ .. للاسف لم اتلقى ردا منه .. و لربما كان ذلك خيرا لي و انا لا ادري .. لم اتوقف عند هذا الحد .. و واصلت الدعااااء و قيام الليل والمداومة على قراءة البقرة و التقرب الى الله بالخيرات ..فقلت ياااربي مالي سواك يعطيني اجابة شافية على سؤالي و استفساري ..ياااربي اريد ان استقيم و مالي غيرك يرشدني الى الحقيقة ..ياااربي لا تتركني يا رب خذ بيدي الى الصورة التي تريد ان تراني انت بها .. ها انا بين يديك اطلب منك الاسلام و انت الكريم الذي لا يرد ببابه احد ..
مكثت فترة و انا اتقلب بين الواقع الذي لم يكن يرضيني و الحقيقة التي كنت ابحث عنها ..الى ان جاااء الحق من صاحب الحق جل و علا ..في ليلة من ليالي رمضان نمت و انا كالعادة مشغولة الذهن و مهمومة بقضية الحجاب دي و طبعا مبطلتش البقرة و الدعاء .. شفت رؤيا عظيمة و هي اني كنت في جنازة الرسول صلى الله عليه و سلم و شفت نفسي انا هي اللي متكفلة بامور النبي فكنت انا اللي أأمر و انهي في جنازته .. و انا اللي غسلت و طبخت للناس و سيرت حتى موكب الجنازة و لما انهيت من الشغل انزلت أكمامي و قلت مع نفسي : الحمد لله ..انا عملت اللي عليا .. لم يبقى لي شي .. قمت بواجبي و الحمد لله .. و خرجت و قصدت بعدها الكعبة ..و دخلت الكعبة و وجدت فيها امنا عائشة و فاطمة رضي الله عنهما فجلست بينهما و كنت اتكلم عن جنازة الرسول بس هما ما تكلمو ابداااااا ..بس انا اللي اتكلم و هم يشوفو فيا بس .. و كانتا الاثنين يلبسااااان الجلباب .. و انا كنت معجبة بالجلباب اللي لابسينو .. و لما صحيت من النوم قلت هذا هو الحجاب الذي يريدني الله ان اكون عليه ..
استبشرت برؤية النبي و اهله خيراااااااااااا .. و غيرت فورا في حجابي الى قطعة واحدة حجاب طويل .. و كان بداية التغييييير
دخلت في نقاش عن طريق النت مع متجلببات و منقبات .. شددو عليا في قضية تغطية الوجه و اليدين .. و ادخلوني في حيرة جديدة ..بعد ما كنت شايفة نفسي حققت تطور و تقدم كبيييير من الحجاب المعروف الى الجلباب الشرعي ..فدخلت في جدل اخر جديد بين الجلباب و النقاب .. طيب احنا المذهب المالكي لا يقول بتغطية الوجه و اليدين .. بس لما اتذكر الرؤيا اياها اقول انو ربنا اعطاني صورة الحجاب اللي كنت اطلبه منه و مشيت ورا احساسي بالرؤيا و توكلت على ربنا ..و اللي فيه الخير اكيييييييييييد ربنا راح يسوقني اليه ..فمن ساقني الى الجلباب قادر ان يسوقني الى النقاب اذا اراد ..
مرت تسع سنوات على تلك الحااااادثة .. و وصلت الى اليوم .. هذا اليوم الذي خرجت فيه مع زوجي قاصدين محل شراء الجلابيب .. دخلت الى المحل لابسة سروال اسود كلاسيك مع معطف فوشيا طويل و خرجت من عنده بالجلباب الاسود ..ههههه يعني دخلت متبرجة تبرج الجاهلية و خرجت مسلمة خخخخ يااااااااااااه زوجي طاير من الفرحة بيا .. انا اقولو خليني اروح للبيت و البسو بكره .. بس هو قالي لااااااااا تخرجي بيه الان من المحل ..لبستو و هو ينظر الي نظرات الاعجاب ..حسيت انو راح يخطبني بعد دقائق معدودة هههههه يا ناس زوجي اغرم بيا من جديد لاني لبست الجلباب قالي لازم نحتفل الليلة بهذه المناسبة و عزمني عالعشاء في مطعم و طول الطريق و في المطعم كمان قاعد يتفرج فيا ههههه قالي حاسس انك انسانة اخرى جديدة و قاعد يلمس في الجلباب على ذراعي و يقولي و كأني اول مرة المسك خخخخخ .. لا و الاكتر انو كان يقولي من يومين لما صارحتو انني خلاص نويت البس الجلباب .. يقولي لو تلبسيه راح احطك في عينيا اكتر و اكتر و الشي اللي تطلبيه انفذهولك و احققهولك يااااا الهي الهذه الدرجة من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب..
المهم انني لبست الجلباب اخيييييييييرا .. الجلباب اللي كنت اشوفو بعييييييد عني ..ذلك الجلباب اللي لابستو امنا عاااائشة و فااااطمة رضي الله عنهما .. اخييييرا تحققت الرؤيا بعد تسع سنين .. رغم ان الدنيا مفتوحة عليا بمصرعيها و لكنني رميت زينة الدنيا ورائي و اتجهت الى الله .. الوجهة التي لطالما كنت ارضاها و ابتغيها .. يااااااااه سبحانك ربي و الله يا اخواتي ان الله عز و جل ارادني اليوم بالذات ان اقلع ثوب الكفار و ارتدي ثوب المؤمنات التقيات العفيفات الطاهرات ..و لم يرد لي ذلك قبلا .. لماااااااذا ؟ لسبب واحد فقط هو انه بعد ان اعطاني المال و المقدرة على لبس اغلى الثياب و ارقاها هو نفسه الوقت الذي جعلني البس فيه جلبابا قطعة واحدة و لون واحد لا زينة فيه و لا ثراء و لا يميز به بين الغني و الفقير .. سبحااااااااااااااااااااااانك ربي ما عرفناك حق معرفتك .. فالحمد لك و الشكر لك انك جعلتني ارتديه رغم المغريات المحيطة بي حتى تميز بين الطيب و الخبيث و حتى تجعلني ممن تضلهم بظلك يوم لا ظل الا ظلك .. شاب نشأ في طاعة الله .. رغم مغريات الحياة ..
ان الله ولي اللذين آمنو يخرجهم من الظلمات الى النور و اللذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ..