س: هل التّوبةُ بالنّسبة للمسلم تجُبُّ ما قَبلَها مِنَ المعاصِي قِياسًا على أنّ الإسلام يجُبُّ ما قَبلَهُ مِنَ الكُفر بالنِّسبةِ للكافِر.
ج: نَعم، لا فَرق، المسلمُ إذا تابَ تَوبةً حقيقيةً يمحُو اللهُ عنه ذلكَ الذّنبُ لكن المسلمَ لَو تابَ مَظالم النّاسِ تَبقَى علَيه في الدّنيا مُطالَبٌ بأدائها، إذا واحِدٌ أكَلَ أموالَ أُناسٍ ظُلمًا أو ضَربَ أُناسًا ظُلمًا أو آذاهُم ظُلمًا ثم نَدِمَ على ما فعَلَ وعَزَم أنّهُ لا يَعُودُ لمثلِ ذلكَ تَوبَتُه لا تصِحّ إلا بأن يَرُدّ تِلكَ الأموال التي أكلَها ظُلمًا إن استَطاع، ويَستَسمح أولئكَ الذينَ ضَربهم أو شتَمهُم ظُلمًا إن استَطاع.
أمّا الكافرُ لو قتَلَ عدَدًا كثِيرًا منَ المسلمين بعدَ إسلامِه ليسَ عليهِ شَىء، انمحَى عنه إلا أنّه إن كان عندَهُ الأموالُ التي أخَذَها مِنَ المسلِم ظُلمًا، بَعدُ هي قائمةً بعَينها يَردُّها إليهِ.
مِن تمام توبةِ المسلم العاصي أن يقضِيَ ما فاتَهُ مِنَ الصّلاة والصِّيام إن استطاع أن يقضيَ الصّيام في الحالِ يَقضِي وإن لم يَستَطِع يقولُ في نَفسِه إذا حصَلت لي استِطاعة أقضِي الصِّياماتِ التي فاتَتني بلا عُذر، أو التي كنتُ مقَصّرًا فيها أمّا الذي يستطيعُ أن يَبدأ بالقَضاءِ ومَع ذلكَ أخّرَ ولم يَبدأ هذا ما صَحّت تَوبَتُه.
منقول
.
.
جزاكك الله خييييييييير