المنستير ، المدينة العربية الإسلامية : كانت المنستير أول مدينة عربية اسلامية تبنى في افريقية و في شمال افريقيا كانت تضم تونس الحالية وجزءا من الجزائر وقد اصبحت سنة 665 ميلادية (السنة 45 من الهجرة) معقلا خارجيا لحماية العاصمة القيروان.
ويعتبر رباط المنستير اليوم اقدم حصن في المغرب العربي وأحسنها حالة ويشرف برج المراقبة فيه الذي يبلغ علوه عشرين مترا على ساحة الرباط التي تحيط بها الحجرات من ثلاثة جهات وفي قمة هذا البرج يمكن التمتع بجمال كرنيش المنستير.
وقد هدفت سياسة الحماية الفرنسية (1881-1956) إلى إعادة إحياء "حضرموت" الرومانية فتم تعزيز مدينة سوسة وأهملت المنستير التي قسمت إلى عدّة قيادات وتم عزلها اقتصاديا بسبب بعدها عن الخط الحديدي والتجميد التدريجي لنشاط مينائها.
وقد هدم سورها الداخلي سنة 1903 ومتاجرها سنة 1926 وبذلك دخلت المدينة في طور من الركود الاقتصادي والاجتماعي والحضري دام قرابة خمس وسبعين سنة.
تونس 11 ماي 2024 (وات) ستشهد مدينة المنستير خلال الصائفة القادمة تركيز أكبر مركز للاسترخاء على الصعيد العالمي. وسيعزز هذا الفضاء الذي سيمتد على مساحة 5000 متر مربع تموقع تونس في السوق العالمية كوجهة لسياحة الاسترخاء والصحة التي تشهد رغم الازمة الاقتصادية العالمية بل وبفضلها تطورا غير مسبوق.
فقد تمكن القطاع خلال سنة 2024 من استقطاب اكثر من 150 الف سائح بما يجعل من تونس ثاني وجهة عالمية بعد فرنسا في مجال سياحة الاسترخاء والمعالجة بمياه البحر.
والان اعرفكم على موقع ولاية المنستير الجميل وان شالله ينال اعجابكن
ولاية المنستير
شاطئ القراعية
مارينا المنستير
تقع مدينة المنستير في الوسط الغربي للبلاد التونسية وعلى مشارف البحر الأبيض المتوسط وهي تبعد عن العاصمة تونس ب 160 كلمترا وتستغرق الرحلة من باريس إلى المنستير ساعتين ونصف الساعة وكذلك من فرانكفورت وثلاثة ساعات من لندن وتمسح هذه المحطة الساحلية الجميلة 6.614 هكتار وتمتد على ساحل يفوق طوله 6 كلمترات. المنستير مدينة ألفية وتاريخها ثري بالأحداث وخير دليل على ذلك هو التراث الذي نقلته لنا فقد شهدت حضارات العصر الحجري إذ بينت الحفريات وجود آثار لأنشطة بشرية ضاربة في القديم ترجع إلى الحضارة العاطرية التي امتدت بين نهاية العصر الحجري القديم الأوسط وبداية العصر الحجري القديم الأعلى (بين 35000 و 25000 سنة قبل الميلاد). ويبدو أن النعت عاطري هو نسبة إلى بئر العاطر بالجزائر قرب الحدود التونسية.
موقع المدينة
وقد عرفت المنستير في نهاية فترة ما قبل التاريخ حضارة الحوانت وقد اشتقت هذه التسمية من الكلمة العربية "حانوت" بمعنى الدكّان وذلك حوالي 2024 – 3000 قبل الميلاد وهي حضارة اعتمدت على حفر سراديب في الشاطئ الصخري تستعمل للسّكن ثم لدفن الموتى.
ورغم أن روسبينا قد عرفت الحكم الروماني منذ سقوط قرطاج في القرن الثاني قبل الميلاد (146 قبل الميلاد) فلا شك في أن الحضارة البونية وهي مزيج من الحضارة البربرية والحضارة الفنيقية قد تواصل وجودها في منتصف القرن الأول قبل الميلاد. وفي تلك الفترة كانت روسبينا مدينة حرة لها مجلس بلدي وميناء كبير.
وقد لجأ الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر إلى روسبينا برفقة جيشه سنة 46 قبل الميلاد وانطلق منها لخوض معركته الأولى ونصره الأول ضد البومبتين. وبما أنها أول مدينة افريقية تحالف يوليوس قيصر، عرفت روسبينا ازدهارا سريعا واحتلت منصبا رفيعا ضمن المدن.
اكتشاف المنستير
هذه المدينة الصغيرة، و الغنية بتاريخها، تملك عددا من المعالم التاريخية المتداخلة مع المعمار العصري.
المنستير تملك أكثر من سبب يجعل الزائر يتعلق بها، فهي تقوم على قطعة أرض تمتد داخل بحر أزو ردي. الشواطئ تتميز برملها الناعم و سلسة من الفنادق الضخمة، ذات المعمار المتميز. ميناء الصيد، القائم على شبه جزيرتين يشهد كل يوم حيوية تزيدها بهاءا حركة القوارب ذات الألوان الزاهية و الأشرعة التي تحمل رسومات تعود إلى العصر الروماني.
المنستير هي أيضا مدينة الألوان، حيث يتوالى بياض العمارات مع اصفرار حجارة الأسوار العتيقة. النباتات و الأشجار تقدم تشكيلة من الألوان الخضراء و ألوان الأزهار، بدءا بأشجار الزيتون، مرورا بالياسمين و غيرها من نباتات الزينة المنتشرة على أسوار المنازل و داخل الحدائق و الفنادق.
ذاكرة المدينة
"روسبينا" التسمية الرومانية لهده المدينة التي تملك أسوارا منيعة، شكلت منطلقا لحملات يوليس قيصر الإفريقية، و قد أصبح لها في العصر الوسيط أهمية كبيرة، حيث انتصب بها أحد أهم الرباطات للدفاع عن الثغور، و يعود تاريخ تشييد الرباط إلى القرن الثامن، و قد عرف ترميمات و إصلاحات على مدى العصور ليكون محصلة عديد الأنماط المعمارية. و منذ مدة أصبح به متحفا إسلاميا، يمكن المرء من الاطلاع على عديد المخطوطات و النقوش الحجرية و إسطرلاب يعود إلى سنة 927. هذا الماضي المجيد لا يزال يطبع المدينة إلى يومنا هدا، حيث تقوم حول ساحة كبرى عديد المعالم التاريخية، في حين يقوم مسجد بورقيبة المشيد كذكرى لأول رئيس لتونس المستقلة، و أيضا روضة آل بورقيبة، هدا المعلم المعماري المتميز بقبته الذهبية ومنذ سنتين غاية في الروعة و الجمال. متحف الفنون و العادات الشعبية يعرض تراث و ثروات هذه المدينة، الملابس التقليدية و النسائية منها على وجه الخصوص، التي صنعت من الحرير الطبيعي المطرز و الموشى بشتى أنواع الذهب القصب.
ألوان محلية
التجوال بين أزقة المنستير و شوارعها، يجعل المرء يكتشف روعة المعمار المتراوح بين الأقواس و الأشكال الهندسية الأخرى، حين تتداخل الألوان و الأضواء مع حفاوة الأهالي و لطفهم. الحركة في هده المدينة لا تنقطع، النحاسون يتفننون في صناعة الأواني و غيرها من التحف، و تزخرف دكاكين الصناعات التقليدية بالبضائع الجيدة و المختلفة.
تحيط بالمدينة الحقول و الجنان، حيث تتوالى القرى و تتنوع و تتراوح بين الأسواق الأسبوعية، في مزج بين بساطة حياة الريف و ثراء التقاليد و الملابس و الحلي.
"دوار كورتين"، عبارة عن منتزه يقدم الحياة التقليدية من خلال تشكيلات واسعة من الملابس و الأدوات الغنية و المتنوعة.
العطلة في المنستير
تستقبل المنستير المصطافين في شواطئها الخلابة (القراعية, مارينا, سقانس و الدخيلة)، حيث الرمل الناعم الذي يجعل منهما اثنان من أفضل الشواطئ التونسية. هده المنطقة السياحية بها تشكيلة من الفنادق الفخمة التي تجانب الإقامات المخصصة للعائلات. الترفيه متنوع و الحياة حافلة بالتراث التونسي الثري و كل أنماط الموسيقى العالمية. عديد الأنشطة الرياضية متوفرة أيضا، بدءا من القوارب الشراعية و الألواح الشراعية، و المظلات و الدراجات البحرية و غيرها من الرياضات.
يمكن أيضا ممارسة الغطس و ركوب الخيل و رمي الرمح بالقوس و الكرة الطائرة الشاطئية…
و تمخر المراكب عباب البحر للنزهة و تمكين الزائرين من جولات في هدا البحر الأزوردي. و يمكن أن تمتد الجولة إلى "المغارة الكحلية" التي تنفتح على البحر. كما يمكن أيضا التجوال على رصيف المرينا، حيث ترسو اليخوت الفاخرة من جميع بلدان العالم.
الصولجان و المؤتمرات و المعالجة بمياه البحر
رباط المنستير
أسس هرثمة بن الأعين، والي الخليفة هارون الرشيد، الرباط الكبير بالمنستير سنة 796 ميلادي (سنة 180 هجري) وأصبح رباط المنستير أكثر المعالم الدفاعية ضخامة بفضل التوسعات والتحصيانات التي أدخلت عليه بين القرن 15 والقرن 18 ،فقد كان في البداية رباعيّ الأضلاع، متألّفا من أربعة مبان تفتح على صحنين داخليّين.
وبالإضافة إلى الحجرات الصغيرة المخصّصة للمجاهدين المتعبّدين الذين كانوا يضطلعون بوظائفهم العسكريّة ويعكفون في نفس الوقت على الصلاة والتأمل، يحتوي الرباط على مسجدين، يأوي أوسعهما اليوم مجموعة فريدة من لوازم العبادة والصناعات التقليديّة في العهد الوسيط.
ويمكن الصعود في مدرج حلزوني الشكل، به حوالي مائة درجة، للوصول إلى برج المراقبة الذي كان يتمّ منه تبادل الإشارات الضوئية، في الليل، مع أبراج الرباطات المجاورة، والذي يتيح للزائر التمتّع بمشهد رائع على مدينة المنستير وشاطئها.
وفي فصل الصيف، يحتضن فضاء الرباط عدّة تظاهرات من مهرجان المنستير الدّولي.
مئذنة رباط المنستير
هاهي "المارينا" المحطة السياحية المندمجة رابضة بوسط مدينة المنستير قرب منتزهات الكرنيش والفالاز محمية بين البر وجزيرتي سيدي الغدامسي و الوسطانية
والمناطق الجميلة والخلابة في مدينة المنستير كثيرة فأدعوكم لزيارة المدينة للوقوف على معالمها ونوادرها الخلابة
الصور جميله ومعلومات قيمه
يقييم ويثبت
ننتظر جديدك المميز
في امان الله
شكرا حبيبتي
تقبلي مروري