[
هل صارت المرأة بضاعة تباع وتشترى
المرأة والإعلانات التجارية:
تقدم الإعلانات التجارية المرأة بصورة مهينة ومذلة لها فصارت مجرد جسد يباع ويشرى ليزيد من سعر تلك البضائع التجارية .. لقد صُدر لنا هذا الإسفاف من الغرب فأبدعنا به بزيادة امتهانٍ لتلك المرأة ..
كثيرا ما نرى إعلانات عبر شاشة التلفاز أو حتى عبر ملصقات في الشوارع والأسواق أو في المجلات والجرائد تخدش من حياء المرأة المسلمة العفيفة, حتى أن مجرد النظر إليها أو المرور بجانبها يجرح من أحاسيسها ويجعلها تصرخ صراخ مختنق لماذا فُعل بنا هذا؟! لماذا أرجعونا للجاهـلية الأولى ؟ للعبودية .. للامتهان!!
ومادامت الإعلانات عن المرأة تظهرها وكأنها سلعة مكملة للسلعة المعلن عنها, فمن المسئول عن تلك الخلاعة والتعري الظاهر في الإعلان؟
مَن المسيء لإنسانية وكرامة المرأة؟
هل هو الرجل المعلن أم المرأة الضعيفة النفس أم الرقابة الإعلامية ؟
وكيف استطاعت تلك المرأة الرضوخ لأوامر ذلك المعلن لحد يجعلها في مرتبة العبودية حيث تنفذ كل الأوامر الصادرة لها من المعلن, سالبة كينونتها كإنسانة, واضعة لها صفة الحيوانية غير القادرة على السيطرة على غرائزها وتصرفاتها.
ومن خلال حديثنا لنرى نظرة الأمم السابقة للمرأة ، فهي :
عند الإغريقيين:
شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة أو متاع .
وعند الرومان:
ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت.
وعند الصينيين :
مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها.
وعند الهنود :
ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه.
وعند الفرس :
أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت.
وعند اليهود :
قالوا عنها : لعنة لأنها سبب الغواية ، ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيها بيعها.
وعند النصارى :
عقد الفرنسيون في عام 1586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ ! وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً" قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب". وأصدر البرلمان الإنكليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل(المحرف)؛ لأنَّها تعتبر نجسة.
وعند العرب قبل الإسلام :
تبغض بغض الموت ، بل يؤدي الحال إلى وأدها ، أي دفنها حية أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميتة.
ثم جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً
جاء الإسلام ليقول
(( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف ))
( وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ))
(( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُم ))
(( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ))
وجاء الرسول الكريم ليبين لنا مكانة المرأة فسئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال : " عائشة "
وهو القائل :
(( استوصوا بالنساء خيراً ))
(( إنما النساء شقائق الرجال ))
(( خيركم, خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ))
فلماذا بعد كل هذا التكريم تركض المرأة بمساعدة الرجل لإعادتها للجاهلية الأولى
… أهو حبا منها للعبودية ..
أم حبا منه للتسلط …
أم هو بُعدهما عن الله تعالى ونسيانُ أوامره وأحكامه وقدرته في خلقه.
منقول
بارك الله تعالى فيك , وكتب لكِ الأجــر
وجعله فى موازيين حسناتك