السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يجب على الإنسان أن يخلع العدسات اللاصقة سواء كانت طبية أو للزينة عند الشروع في الوضوء لأنه لا يشترط للمتوضأ غسل العينين من الداخل بل لا يشرع ذلك ألبتة وغسلها يعد من التكلف والتنطع المنهي عنه الذي يسبب الضرر. وإنما الواجب فقط غسل ظاهر الوجه لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ). وكذلك غسل الجنابة لا يجب فيه غسل العينين. وهذا هو المشهور في المذاهب الأربعة. قال ابن قدامة: (والصحيح أن هذا ليس بمسنون في وضوء ولا غسل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا أمر به وفيه ضرر وما ذكر عن ابن عمر فهو دليل على كراهته لأنه ذهب ببصره وفعل ما يخاف منه ذهاب البصر أو نقصه من غير ورود الشرع به إذا لم يكن محرما فلا أقل من أن يكون مكروها).
فعلى هذا إذا كنت لابسة للعدسات فتوضئي على حالك ولا تخلعيها مطلقا ووضوئك صحيح إن شاء الله لا شبهة فيه ودعي عنك التكللف فإن الله يحب الحنيفية السمحة.
وكذلك ما يخرج من العين السائل الأبيض (الغمص) طاهر لا يؤثر في حكم الطهارة ولا يجب غسله إن كان داخل العين أو الأشفار لكن إن اجتمع وكان يغطي جزءا من البشرة وجب إزالته ليصل الماء إليها.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
بقلم :
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة