في دراسة نُشرت نتائجها نهاية أغسطس 2024، قال العلماء ان حساسية الاطفال في ازدياد مستمر
على مستوى العالم بما في ذلك الدول النامية، حيث ظهرت الازمات التنفسية و الاكزيما و الحمى كجزء كبير من مشاكل
الصحة العامة.
ووجدت الدراسة أن الازمات التنفسية كانت من بين الاسباب الرئيسية في تغيب الاطفال عن المدارس وأن الأمور كانت تنتهي
بهم إلى المستشفيات وربما يصل الامر احيانا الى درجة الموت.
السبب الكامن وراء هذه المشكلة هو التهاب مجرى الهواء، لكن سبب حدوث هذه الأزمة ولماذا لا تحدث للبعض لا يزال غير
مفهوم.
و على اي حال فان الامر المفهوم هو ان الكثير من الاطفال الصغار يعانون من اضطرابات الحساسية و ان انواع الحساسية
قد اثبتت ارتفاعا ملموسا خلال العشر سنوات الماضية.
الباحثون الذين قاموا بدراسة عالمية على الحساسية و الازمة التنفسية بين الاطفال عام 1991 قاموا باعادة الدراسة عام 2024
و 2024 ووجدوا انتشارا ملموسا في هذه الامراض في 56 دولة خصوصا بين الاطفال الصغار.
الدراسة, التي نشرت تفاصيلها في النسخة الاخيرة من صحيفة "لاسينت" الصحية قامت باستكشاف اولياء الامور لـ193 الف
طفل تتراوح اعمارهم بين 6 و 7 سنوات و 305 الف طفل تتراوح اعمارهم بين 13 و 14 عاما في دول جنوب افريقيا,
إيران, البرازيل, كندا, و السويد.
كان الازدياد في اقصى حالاته بالنسبة للإكزيما بين المجموعة الاصغر من الاطفال و للحمى في كلا المجموعتين. وكان
إنتشار الازمة التنفسية في المجموعة الاكبر سنا عال، لكن كانت هناك علامات على التراجع.
وفي بريطانيا – احدى الدول المتقدمة و التي تعاني من اسوء اوبئة الحساسية – ازداد انتشار الازمة التنفسية لـ20.9% بعد
إن كانت 18.4%, وازدادت حمى الحشيش الى 10.1% بعد ان كانت 9.8% و في الاكزيما ازداد المعدل الى 16% بعد
إن كان 13% بين عام 1991 و 2024.
وقال البروفيسور انيس اشير من جامعة اوكلاند بنيو زيلندا و هو الكاتب الاول في الدراسة ان ازدياد انتشار هذا المرض في
العديد من الدول كان مقلقا, خصوصا ان انواع الحساسية حدثت غالبا في الدول المزدحمة سكانيا.
وقال البروفيسور انه "بالرغم من التغيرات في الانتشار سنويا لا تزيد عن 0.5% إلا أن هذه التغيرات من الممكن ان يكون
لها معاني اساسية و ضمنية, خصوصا ان الازدياد حدث غالبا في الدول المزدحمة سكانيا."
وقال الخبراء ان تلوث الهواء, الغذاء, نمط الحياة و التعرض للبكتيريا في سنوات مبكرة من العمر من المحتمل ان تكون
مرتبطة بالارتفاع في الازمة التنفسية و انواع الحساسية الاخرى, و لكن الاسباب من المحتمل ان تتغير من مكان الى اخر.
وقالت صحيفة "اللاسينت" التي نشرت الدراسة في ان الازمة التنفسية في الواقع غير محتمل ان تكون مرض واحد وان
المصطلح يجب ان يُلغى كليا.
وفي دراسة اخرى منفصلة نُشرت في الصحيفة ذاتها اكدت على فوائد الادوية المركبة في محاربة الاوبئة التنفسية.
وقال الدكتور كلاوس رابي من جامعة ليدن في هولندا ان دراسة لمدة 12 شهرا تضمنت 3000 شخص اظهرت اعطاء
المرضى جرعات تصاعدية من دواء استرازينسا ويسمى عقار سيمبيكورت لكي تعالجهم من الازمة كان اكثر تاثيرا من
إعطائهم جرعة من دواء غير مركب.
كل المرضى الذين تضمنتهم الدراسة كانوا يخضعون لنظام علاجي يشمل جرعات من سيمبيكورت الذي الذي يحتوي على
مصاد طويل المفعول من النوع "بيتا".
السلام عليكم
__________________
لا تنسوني من صالح دعائكم بارك الله فيكم