بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يترك لنا شئ إلا دنا عليه وفي هذه السطور نتناول هديه في علاج بعض الأمراض
التمر علاج للسحر والحسد والأنيميا وعديد من الأمراض
اولا ما هي المواد الفعالة في التمر
المواد الفعالة :
1 ـ يحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية المولدة للطاقة، سكر الفركتوز، و سكر الجلوكوز .
2 ـ نسبة عالية من الفيتامينات التي تقي من البلاجرا.
3 ـ كميات من مركبات الكالسيوم التي تدخل في تكوين العظام .
4 ـ نسبة عالية من الفوسفور و الحديد.
أما طلع النخيل فيحتوي على
1 ـ سكر القصب .
2 ـ مواد بروتينية عالية القيمة .
3 ـ عناصر الفوسفور ، والكالسيوم ، و الحديد.
4 ـ فيتامينات B و D .
5 ـ مادة الرِّنين ، و هي مادة لازمة لمرونة الشعيرات الدموية .
6 ـ يحتوي على هرمونات الاستروجين الذي ينشط المبيض ، و يساعد على تكوين البويضة.
فوائد التمر الصحية والطبية
1. يساعد على العلاج من الأنيميا لما يحتويه من معدن الحديد.
2. يعالج أمراض القلب لاحتواءه على عنصر الحديد.
3. يعالج الإمساك نظراً لاحتوائه على كمية عالية من سكر الفواكه-الفركتوز.
4. لديه فعالية ضد الحساسية لاحتواءه على عنصر الزنك.
5. وقف النزيف أثناء الحمل لاحتوائه على فيتامين K والتاناين الذي هو عبارة عن مادة قابضة.
6. يمكن استخدامه أيضا في حالات الفشل الكلوي لاحتواءه على فيتامين بي1-بي2 و بي6 إضافة إلى سكر الفواكه .
7. يخفف من الحموضة والحرقة لاحتوائه على الأملاح القلوية .
8. يمنع الدوخة ودوار الرأس لاحتواءه على بعض العناصر مثل الكاروتين.
9. يساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار لاحتوائه على المغنيسيوم والكالسيوم.
10. يماثل التمر نظام إعادة البناء في جسم الإنسان لاحتوائه على الفسفور وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات.
11. دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة تساعد على الشفاء من الربو وضيق التنفس.
و التمر و الرطب يقويان الرحم عند الولادة ، و لذا فقد أشار الله به على السيدة الطاهرة مريم، و فقال : " و هُزي إليك بجذع النخلة تُساقط عليك رُطبّاً جنِيّا ، فكلي و اشربي و قرِّي عيناً " مريم : 25 ـ 26 ، و في هذه الآية إشارة إلى أن الرطب يغذيها ، و كذلك يزيد من انقباض الرحم بانتظام و هذه نقطة بحث لابد أن تؤخذ في الاعتبار، و جذع النخلة المراد في الآية الكريمة يقول عنه الإمام القرطبي : الجذع ساق النخلة اليابسة في الصحراء الذي لا سعف عليه و لا غصن ، و الله يقول لمريم : " و هُزي إليك بجذع النخلة تُساقط عليك رُطبّاً جنِيّا ، فكلي و اشربي و قرِّي عيناً " مريم : 25 ـ 26 ،فلما أطاعت أمر ربها ، أراها الله الآية الكبرى وأظهر لها بركة الطاعة ، و ثمرة الخشوع لله رب العالمين ، و في ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " كان جذعّاً نخراً ، فلما هزت نظرت إلى أعلى الجذع فإذا السعف قد طلع ، ثم نظرت إلى الطلع قد خرج بين السعف ، ثم اخضرَّ فصار بلحاً ، ثم احمرَّ فصار زهراً ثم رطباً . كل ذلك في طرفة عين ن فجعل الرطب يقع بين يديها ".
و في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أطعموا نساءكم التمر فإن من كان طعامها التمر ، خرج ولدها حَلِيماً " ينظر الجامع الكبير ( 3381) .
و عن عائشة رضي الله عنها ت قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنَّ في العجوة العالية شفاءً" .الحديث رواه مسلم (14/3) و أحمد (6/152) .
و من السنة المطهرة أن يفطر الصائم على العجوة ، أو التمر ،قال صلى الله عليه و سلم : " من وجد تمراً فليفطر عليه ، و من لا يجد فليفطر على الماء فإنه طَهورٌ" الحديث رواه أبو داود (2355) ، الترمذي (653) ، ابن ماجة (699).
التمر والوقاية من السم والحسد
رُوي في الإمام الذهبي للطب النبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تصبح بسبع ثمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر" .
فيما يتعلق بالشق الأول وهو السم : تم على السم تجارب علمية، فوجد أن هناك إنزيم في الكبد مسؤل عن إبطال مفعول السم الداخلي والكبد يقوم بعملية مضادات السموم، وعندما يدخل إلى الجسم سموم يرتفع هذا الإنزيم ، ولذلك لما يتم فحص نسبة هذا الأنزيم في الجسم تجده مرتفع وعندما تتناول سبع تمرات عجوة لمدة شهر يومياً نجد أن هذا الإنزيم ابتدأ يهبط و يدخل في الوضع الطبيعي، ومن الغريب لو تتبعنا الحالة لمدة سنة بعد هذا نجد الإنزيم لا يرتفع يعني أصبح هنالك وقاية و شفاء ولذلك لما أكل رسول -الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كان كتفها مسمومة ، و الله سبحانه أنطق الكتف لتخبر النبي أنها مسمومة ، كان النبي متصبح بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم ، وإنما السم وجه تحت الجلد يعني دخل في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد ، كذلك فالعجوة تقي من السم العالي ، و هنالك جمعية بريطانية قائمة على ظاهرة (التليباثي) الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو التي يسمونها التخاطر عن بعد، بحثت في هذا الحديث بحث مستفيض، وبجانب الدراسات التي تمت في جامعة الملك عبد العزيز وكانت نتائج الدراسات أنه لا تعارض بين هذا الحديث و بين نتائج التجارب .
فمن خلال تجاربها على البشر وجد أن الناس الذين يتعرضون للتسمم يعني الناس الذين يتعاملون مع مادة الرصاص كصناعة البطاريات يعانون من مشكلة الكادميام و التي هي عبارة عن إحدى العناصر الثقيلة التي تسممها يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً ، لو تناولوا سبع تمرات عجوة ستكون detoxication أو مضادات السموم في الكبد سليمة، و هنالك حوالي 120 بحث منشورين حول ذلك ، ومنهم رجل اليهودي اسمه (جولدمان) نشر بحث عن سبع تمرات عجوة ، فبسبع تمرات عجوة تكون Claition أي المعادن الثقيلة تدخل الجسم وتتكون لها مركبات مخلبية، تدخل تحت الجلد ، بالإضافة إن جزء يذيبه وينزله في البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول هذه عملية تسمى detoxication التي تتم أو عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة، ولذلك رسول -الله صلى الله عليه وسلم- يقول ، فيما رواه الترمذي في سنن الترمذي الحديث: "العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم" ، "إن العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم".
أما فيما يتعلق بالسحر:
فقد قام أصحاب ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي و الذين هم علماء بريطانيين و أبحاثهم منشورة منها المجلة الدورية التي اسمها "تليباثي" ، فقاموا بفحص خط الطيف الذي ينتج عن هضم تمر العجوة فوجدوا أنه يُعطي خط طيفٍ لونه أزرق قالوا إن اللون الأزرق يستمر لمدة 12 ساعة وقالوا إن العين هي التي تُسحر ، فالسحر ليس هو تغيرٌ في طبيعة الأشياء إنما هو تخيل و سحر للعين ، لذلك قال تعالى في القرآن الكريم وقال (سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) وقالوا على سيدنا موسى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ…).
فوجدوا أن العين هي التي تُسحر والقدرة السحرية يبطلها أو تمتص كل الألوان ماعدا اللون الأزرق ، فالتصبح بسبع تمرات كل يوم ينتج عنها خط طيف لونه أزرق يقي الإنسان من الحسد، ويقيه من السحر.
وفي هذا السياق، أكدت دراسة علمية أجراها المركز القومي المصري للبحوث اعلنت الأربعاء، أن التمر أو البلح المجفف يساعد في الحماية من السرطان وتسوس الأسنان ويقوى العصب البصري.
وبينت الدراسة أن اثر الوقاية الصحية في التمر يعود إلى احتوائه على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، أهمها الحديد والمغنيسيوم ومجموعة فيتامين ( ب) ومادة الفلوريد التي تزيد نسبتها في التمر عن الفواكه الأخرى بخمسة أضعاف.
كما يحتوي التمر على فيتامين ( ج) وبروتين وسكريات بنسبة 85 بالمائة، ودهون وألياف وأحماض أمينية تنشط التفاعلات الكيميائية، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
ودعت الدراسة المصرية إلى ضرورة إدخال التمر ضمن غذاء الأطفال لأنه يمنحهم المزيد من السكريات اللازمة لتوليد الطاقة
ولنا حديث أخر مع مرض جديد وعلاج جديد من الطب النبوي
الحُلبة
روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : " لو تعلم أُمتي ما في الحُلبةِلاشتروا و لو بوزنها ذهباً ." ( مجمع الزوائد5/44) .
الإعجاز العلمي :
الحلبة لها فوائد عديدة ، و قد أجريت في الهند بحوث عديدة عليها في القرن الحالي ، و أثبتت أن 2 جرام من الحلبة المطحونة تعادل وحدة أنسولين ، لذلك تستخدمها الهند حالياً في علاج مرض السكر من النوع الأول ، أي المعتمدين على الأنسولين من الخارج ، و كذلك النوع الثاني ، أي غير المعتمدين على الانسولين من الخارج . و تحتوي الحلبة على سلاسل البيتيدات بالمرتبطة بالزنك ، و التي يعزى إليها التأثير على سكر الدم ، وهذا علاوة على زيادة ما بها من الأحماض الأمينية و الكبريتية ،وهي التي تساعد على تحويل السلاسل البيتيدية لمصنعات البنكرياس إلى إنسولين فَعال .ومرضى السكر من النوع الثاني يعانون نقصاً في الرابطة الكبريتية التي تربط هذين الخيطين لتعطي جُزيء الإنسولين الفعال ، لذلك فإن إمداد الكبريت في صورته العضوية في النباتات يزيد من تحول هذه الخيوط ، التي غالباً ما تفرز في صورة طبيعية ، إلى الأنسولين الفعال.و تشير الأبحاث إلى أن بذور الحلبة تحتوي على مادة مضادة للالتهاب ، لذلك تستخدم في حالات آلام المفاصل ، كما أن كمادات الحلبة تستخدم في علاج الجروح .
المواد الفعالة :
1ـ بجانب ما سبق فإنها تحتوي على قلويات هي التريجونلين Trigonellene و الكولين Choline ، و مواد صماغية ، و بروتين ، سبق الكلام عنه ، و زيوت ثابتة .
2ـ تحتوي بذور الحلبة على مادة ديوسجنين ، وهي مادة لها مفعول شبيه بمفعول هرمون الاستروجين الأنثوي ، و لذلك تستخدم في علاج متاعب المرأة في سن اليأس .
3 ـ ثبت أن المستخلص المائي منها يزيد من إدرار اللبن ، كما انه يساعد في حالات تأخير الدورة الشهرية.
4 ـ تحتوي الحلبة على مادة Trimethylamine ، وهي تستخدم كمنشط جنسي للنساء.
المصدر :
كتاب : التداوي بالنبات و الطب النبوي تأليف الدكتور عبد الباسط محمد السيد أستاذ مادة الجراثيم و المكروبات في الجامعات المصرية .
التلبينة" وصية نبوية.. وحقيقة علمية
ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة.. لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة.. مثقلين بالشحوم ومكتظين بالسكر وملبكين معويا ومعنويا. ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة!!
وهي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن" صحيح البخاري.
ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
تخفض الكولسترول وتعالج القلب
أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل مستويات الكولسترول في الدم من خلال عدة عمليات حيوية، تتمثل فيما يلي:
أ. تتحد الألياف المنحلة الموجودة في الشعير مع الكولسترول الزائد في الأطعمة فتساعد على خفض نسبته في الدم.
ب. ينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض دسمة تمتص من القولون، وتتداخل مع استقلاب الكولسترول فتعيق ارتفاع نسبته في الدم.
ج. تحتوي حبوب الشعير على مركبات كيميائية تعمل على خفض معدلات الكولسترول في الدم، ورفع القدرة المناعية للجسم مثل مادة "بتا جلوكان" B-Glucan والتي يعتبر وجودها ونسبتها في المادة الغذائية محددا لمدى أهميتها وقيمتها الغذائية.
د. تحتوي حبوب الشعير على مشابهات فيتامينات "هاء" Tocotrienol التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكولسترول، ولهذا السبب تشير الدلائل العلمية إلى أهمية فيتامين "هاء" الذي طالما عرفت قيمته لصحة القلوب إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
وعلى هذا النحو يسهم العلاج بالتلبينة في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية؛ إذ تحمي الشرايين من التصلب -خاصة شرايين القلب التاجية- فتقي من التعرض لآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية (Ischemia)، واحتشاء عضلة القلب ( Heart Infarction).
أما المصابون فعليا بهذه العلل الوعائية والقلبية فتساهم التلبينة بما تحمله من خيرات صحية فائقة الأهمية في الإقلال من تفاقم حالتهم المرضية. وهذا يظهر الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض.."، ومجمة لفؤاد المريض أي مريحة لقلب المريض!!
علاج للاكتئاب
كان الأطباء النفسيون في الماضي يعتمدون على التحليل النفسي ونظرياته في تشخيص الأمراض النفسية، واليوم مع التقدم الهائل في العلوم الطبية يفسر أطباء المخ والأعصاب الاكتئاب على أنه خلل كيميائي.. كما يثبت العلم الحديث وجود مواد تلعب دورًا في التخفيف من حدة الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها… وهذه المواد تجتمع في حبة الشعير الحنونة التي وصفها نبي الرحمة بأنها "تذهب ببعض الحزن".
ولتوضيح كيف تؤثر المواد التي يحويها الشعير في الاكتئاب، وتخفف من حدته نذكر أهم تلك المواد المضادة للاكتئاب والموجودة في الشعير، ومنها:
– المعادن: فتشير الدراسات العلمية إلى أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم لها تأثير على الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، وفي حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية. وحيث إن حبة الشعير تحتوي على عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم فالتلبينة تصلح لعلاج الاكتئاب، ويلاحظ هنا أن الدراسات العلمية تستخدم كلمة "التخفيف من حالات الاكتئاب"، ونجد ما يقابلها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تذهب ببعض الحزن"، وهذه دلالة واضحة على دقة التعبير النبوي الذي أوتي جوامع الكلم.
– فيتامين "B": فقد يكون أحد مسببات أعراض الاكتئاب هو التأخر في العملية الفسيولوجية لتوصيل نبضات الأعصاب الكهربية، وهذا بسبب نقص فيتامين "B"؛ لذلك ينصح مريض الاكتئاب بزيادة الكمية المأخوذة من بعض المنتجات التي تحتوي على هذا الفيتامين كالشعير.
– مضادات الأكسدة: حيث يساعد إعطاء جرعات مكثفة من حساء التلبينة الغنية بمضادات الأكسدة (فيتامين E وA) في شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين في فترة زمنية قصيرة تتراوح من شهر إلى شهرين.
– الأحماض الأمينية: يحتوي الشعير على الحمض الأميني تريبتوفان Tryptophan الذي يسهم في التخليق الحيوي لإحدى الناقلات العصبية وهي السيروتونين Serotonin التي تؤثر بشكل بارز في الحالة النفسية والمزاجية الإنسان.
علاج للسرطان وتأخر الشيخوخة
تمتاز حبة الشعير بوجود مضادات الأكسدة مثل (فيتامين E وA)، وقد توصلت الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف بالخلايا يكون بادئا أو محرضا على نشوء ورم خبيث؛ إذ تلعب مضادات الأكسدة دورا في حماية الجسم من الشوارد الحرة (Free radicals) التي تدمر الأغشية الخلوية، وتدمر الحمض النووي DNA، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، بل وحتى عملية الشيخوخة نفسها.
ويؤيد حوالي 9 من كل 10 أطباء دور مضادات الأكسدة في مقاومة الأمراض والحفاظ على الأغشية الخلوية وإبطاء عملية الشيخوخة وتأخير حدوث مرض الزهايمر.
وقد حبا الله الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار، والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين.
وترجع أهمية هرمون الميلاتونين إلى قدرته على الوقاية من أمراض القلب، وخفض نسبة الكولسترول في الدم، كما يعمل على خفض ضغط الدم، وله علاقة أيضا بالشلل الرعاش عند كبار السن والوقاية منه، ويزيد الميلاتونين من مناعة الجسم، كما يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، كما أنه أيضا له دور مهم في تنظيم النوم والاستيقاظ.
علاج ارتفاع السكر والضغط
تحتوي الألياف المنحلة (القابلة للذوبان) في الشعير على صموغ "بكتينات" تذوب مع الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة؛ فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات؛ مما ينظم انسياب السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء.
ويعضد هذا التأثير الحميد للشعير على سكر الدم أن عموم الأطعمة الغنية بالألياف -منحلة وغير منحلة- فقيرة الدسم وقليلة السعرات الحرارية في معظمها، بينما لها تأثير مالئ يقلل من اندفاعنا لتناول الأطعمة الدسمة والنهم للنشويات الغنية بالسعرات الحرارية.
ولأن المصابين بداء السكري أكثر عرضة لتفاقم مرض القلب الإكليلي؛ فإن التلبينة الغنية بالألياف تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية والحول دون مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.. وهكذا يمكننا القول بثقة إن احتساء التلبينة بانتظام يساعد المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر في دمهم.
كما أكدت الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تقي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم، ويحتوي الشعير على عنصر البوتاسيوم الذي يخلق توازنا بين الملح والمياه داخل الخلية. كذلك فإن الشعير له خاصية إدرار البول، ومن المعروف أن الأدوية التي تعمل على إدرار البول من أشهر الأدوية المستعملة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم.
ملين ومهدئ للقولون
والجدير بالذكر أن الشعير غني بالألياف غير المنحلة وهي التي لا تنحل مع الماء داخل القناة الهضمية، لكنها تمتص منه كميات كبيرة وتحبسه داخلها؛ فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها؛ مما يسهل ويسرع حركة هذه الكتلة عبر القولون، وهكذا تعمل الألياف غير المنحلة الموجودة في الحبوب الكاملة (غير المقشورة) وفي نخالة الشعير على التنشيط المباشر للحركة الدودية للأمعاء؛ وهو ما يدعم عملية التخلص من الفضلات.
كما تعمل الألياف المنحلة باتجاه نفس الهدف؛ إذ تتخمر هلامات الألياف المنحلة بدرجات متفاوتة بواسطة بكتيريا القولون؛ مما يزيد من كتلة الفضلات، وينشط الأمعاء الغليظة؛ وبالتالي يسرع ويسهل عملية التخلص من الفضلات.
وأظهرت نتائج البحوث أهمية الشعير في تقليل الإصابة بسرطان القولون؛ حيث استقر الرأي على أنه كلما قل بقاء المواد المسرطنة الموجودة ضمن الفضلات في الأمعاء قلت احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، ويدعم هذا التأثير عمليات تخمير بكتيريا القولون للألياف المنحلة ووجود مضادات الأكسدة بوفرة في حبوب الشعير.
وفي النهاية نقول: إنه إذا كان كثير من الناس يتحولون اليوم من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي.. فإن من الناس أيضا من يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء.. بل يرون فيه سبيلا للفوز بمحبة الله وفرصة لمغفرة الذنوب {قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}.. وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من الشفاء ذاته.
منقول