لا أعرف ماذا أكتب وكيف أبدأ كلامي ، كل ما أعرفه أن في نفسي كلاما كثيرا ليتك تسمعيه وتعيه
بنيتي: … يا زهرة عمري ويا هدية من الله لنا ، لو تعلمين كم أحبك وأخاف عليك
اعذريني حبيبتي إن قسيت عليك يوما بكلام أو فعال قد ترينه ظلما لك ، وحدا من شخصيتك واستقلالك ، فما أقوم به هو لصالحك أولا وأخيرا.
بنيتي …أنت في زمان كثر فيه الفساد والفتن ، فاسمحي لي أن أنج بك وإخوتك من لجّة الشياطين وشركهم.
عندما ولدت ، فرحت بك كثيرا ، زرعتك برعما في قلبي ، ورويتك من شراييني ودمعي حتى شببت وغدوت زهرة تفوح عطرا وسحرا وجمالا ، وان شاء الله تعالى أدبا واتزانا والتزاما.
وأنت صغيرة ، كنت أحلم باللحظة التي أراك فيها صبيّة تنور سماء حياتي ،فتحيل الظلام ضياء وبهاء ،ولكن …
ما لي أراك وقد سرقتك الدنيا وبهارجها فأنستك القيم التي ربيتك عليها ، والأخلاق التي زرعتها فيك؟
ما لي أراك وقد جعلت الغرب وتفاهاتهم شرعا لك ومنهاجا ، فسلكت طريقهم وخضت غمارهم!!
أنسيت أنهم أعداء الله ، وما يريدون إلا ضياع شبابنا؟
أنسيت أنك وأقرانك أمل الأمة للنصر والنجاة؟
أفيقي بنيتي …أفيقي قبل فوات الأوان …أفيقي وارجعي للأصل الطيب الذي نبت فيه ..
أفيقي ، إن لم يكن رحمة بي ، فرحمة بنفسك وإخوتك ، وللنجاة من غضب الله والنار ..