كانت معلمة في إحدى المدارس وكانت تعلم بناتها هذه اﻵية
" وعجلت إليك ربي لترضى "
وشرحتها لبناتها شرحا مستفيضا ومن أولويات العجلة أنه عند سماع اﻷذان أن نعجل بتلبية
النداء ونترك ما عداه أدركت لماذا كان سائق الحافلة يتوقف بها على جانب الطريق عندما
يسمع اﻷذان ويهبط كي يصلي رغم صياح الركاب واعتراضهم ..
هذه المعلمة أخذت على عاتقها أن يكون هذا منهجها في الحياة فكانت تلبي نداء الصﻼة وﻻ
تؤخرها مهما كان أهمية ما تفعله .
تعالوا معي نراها وهي في المطبخ كى تعد الغداء لزوجها .
اتصل بها الزوج طالبا منها سرعة إعداد الغداء ﻷنه في الطريق إلى البيت ..
كانت تقوم بعمل محشي ورق ..
كادت أن تنتهي من الحشو ولم يتبق إﻻ ثﻼث ورقات وهنا سمعت اﻷذان فتركت الثﻼث
ورقات كى تكملهم بعد تلبية نداء ربها .. ذهبت لتصلي ..
اتصل بها زوجها ليستعجلها عدة مرات فلم ترد فقلق وأسرع إلى البيت وفتح الباب ودخل
إلى غرفتها فوجدها ساجدة لربها .. انتظر لكن سجودها طال ..
اقترب منها لكنها لم تتحرك .. أدرك أنها فارقت الحياة إلى بارئها .. ﻻ إله إﻻ الله ..
اللهم احسن خاتمتنا يا رب العالمين
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
اللهم لا توفنا الا وانت راض عنا
آمين يا رب
جزاك الله خيرا
الله أكبر