السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ادري من أين ابدأ وأنا أرى هذا الواقع المر في بيوتنا الزوجية اليوم
والذي يبين لنا مدى البون الشاسع و الفصام النكد بين حياتنا وحياة سلفنا الصالح
ذلكم الرعيل الأول الذين ضربوا أروع الأمثلة في الاستجابة والاستسلام لأمر الله
بل انه أيضا ليبين لنا مدى لهاثنا خلف الماديات
ومخالفتنا الصريحة لما نتعلمه وما نتكلمه بألسنتنا
وللأسف
للأسف
وعندما يبادر احدنا (الزوجين) بالتصحيح لهذا الواقع المؤلم
يطيح به صاحبه سريعا حتى لا يكدر عليه حياته
ويفسد عليه تلذذه بسكرة الحياة الدنيا التي يعيش فيها
ويصطلي بمرارتها وإن بدت له حلوه
*************
قد يقول قائل لا يوجد ما يوجب مثل هذا النواح وهذا الكلام
أقول فلننظر إلى هذا المشهد الذي يعيد للنفس المؤمنة روحها وسموها
بل ويحثها للتشمير والمسابقة لتحصيل المنازل العالية الباقية
والزهد في هذه الدنيا الحقيرة الفانية
ومن ثم لنحكم ؟؟؟؟
*************
ربح بيعك يا أبا الدحداح .
لما نزل قول الله تبارك وتعالى
: من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له
قال أبو الدحداح الأنصاري :
يا رسول الله ، وإن الله ليريد منا أن نقرضه ؟.
قال :" نعم يا أبا الدحداج ".
قال : أرني يدك يا رسول الله ،
فناوله يده فقال أبو الدحداح :
اشهد يا رسول الله أني أقرضت ربي حائطي " بستاني " ،
وكان له بستان فيه ستمائة نخلة ،
وفي البستان زوجته أم الدحداح وأولاده يسكنونه ،
ثم جاء إلى البستان ، فنادى زوجته : يا أم الدحداح .
قالت : لبيك .
قال : أخرجي أنت وأولادك ، فقد أقرضت الله بستاني .
فما أعولت زوجته ولا عنفته ، ولا صرخت في وجهه ولكنها استبشرت ،
وقالت : ربح بيعك يا أبا الدحداح ، ثم نقلت متاعها وصبيانها …!!!
. فقال رسول الله :" كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح "
صحيح : راجع السلسلة الصحيحة حديث رقم "2964".
*******************
يا لله كم في قصصهم من الدروس والعبر !!!!!
ولكن لمن يتذكر ويعتبر !!!!
أعلمتم مدى بعدنا !!!!!!!!!
إننا بعيدون كل البعد!!!!!!!!!
انظروا أيها الأحبة لسرعة الاستجابة ؟؟؟؟؟
انظروا إلى الآية الواحدة كيف تعمل في نفوس هؤلاء!!!!
فتجعلهم ملائكة يمشون على الأرض
بينما لو قرء على بعضنا الكثير من الآيات !!!
ومهما سمعنا من الأحاديث لم يتغير ما نحن عليه من المعاصي !!!!
ولنضرب بعض الأمثلة الملموسة من حياتنا اليومية ؟؟؟
***********
*** قد تخرج الزوجة من بيتها بصحبة زوجها !! أو حتى لوحدها وهي كاسية عارية
سبحان الله !!!!!
صح عند مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : 0000(وذكر )
ونساء كاسيات عاريات , مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ,
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))
*** تضييع الساعات الطوال في الأسواق وخاصة في مثل هذه المواسم
** الخروج بلبس غير محتشم
** وضع ما يسمى بزينة السوق
** العطور التي تفوح من بعض الأخوات هداهن الله
** التوسع في الحديث مع البائع وخروجه عن المشروع
** شراء بعض الملابس التي عمت بها البلوى والتي لم نعهدها منذ زمن ليس بالبعيد
*********
والكثير الكثير إخوتي
إذا كانت هذه الصحابية الجليلة رضي الله عنها قد ( استبشرت )
عندما تبرع زوجها بمحض إرادته بمسكنهم وهم في أمس الحاجة إليه
نعم انه مسكنهم بل وحديقتهم التي هي مصدر رزقهم !!!!
إذا ؟؟؟؟
فكيف لا يتنازل الكثير من أخواتنا الزوجات عن أمور محرمة
من أنواع ألبسة محرمه وتوسع في حضور بعض المناسبات
التي لا يحث عليها دين ولا تقبلها فطره فظلاً عن ما يكتنفها من المحرمات
بل قد يجرها ولعها ببعض الشهوات المباحة إلى وقوعها في ما يسخط الله عليها
أو يتسبب في لعنة الملائكة لها وهي لا تدري
فقد تهجر المرأة زوجها الليلة والليلتين والثلاث
لأنه لم يستطع الذهاب بها للسوق الفلاني
أو ذهب بها ولكنه لم يدعها تشتري اللباس الفلاني لعدم قدرته المادية
أو لأن اللباس غير محتشم
على اختلاف مفهوم الحشمة لدى الكثير ولكن أنا أتكلم عن المفهوم الشرعي فقط
وقد يجوب بها الزوج الكثير والكثير من الأسواق
ولكن لا فائدة
لأنها تريد نوع معين من اللباس قد لا يرتضيه الله سبحانه
أو أنها قد رسمته في مخيلتها
وهي تبحث عنه ولا أتوقع أنها ستجده مهما طافت أو جالت
******
ومع البحث والبحث المتواصل وقد يستغرق هذا لبحث الأيام الطويلة
تأتي في كل ليلة مقطبة الحاجبين غضب على زوجها لأنه لم يحقق لها ما تريد
سبحان الله وهل يملك هذا الزوج لها من الأمر شيء؟؟؟
عجبا !!!!
نعم أتعجب لحال هذه الصحابية الجليلة التي لم تتلقى العلوم الكثيرة
في طرق التعامل مع الزوج
ولكنها ضربة أروع الأمثلة في التطبيق والعمل
نعم ؟؟؟؟؟
لأنهم أناس موفقون يتعلمون بنية العمل !!!!!!!!!!!
تأمل 00000الحوار 0000
( فنادى زوجته : يا أم الدحداح .
قالت : لبيك
قال : أخرجي أنت وأولادك ، فقد أقرضت الله بستاني .
فما أعولت زوجته ولا عنفته ،
ولا صرخت في وجهه
ولكنها استبشرت ،
وقالت : ربح بيعك يا أبا الدحداح ، ثم نقلت متاعها وصبيانها …!!!)
********
ثم إن لي وقفة مع بعض الأزواج
الذين ظنوا أن القوامة فقط في بذل المآكل والمشارب أو السكنى
وغيرها من الأمور المادية
ونسوا أو تناسوا أن التربية للزوجة والذرية هي أهم شيء
وهي العماد التي تقوم عليها الأسرة المسلمة
الم يقل الله تعالى :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
م اشتقنا لمثل هذه الكتابات النيرة حقيقة …
التي تسمو بحياة كل زوجين يريدان الجنة …
نحن في زمن نسي فيه كل فرد ما عليه من واجبات وحقوق والأدهى والأمر
أننا أصبحنا نطالب بحقوقنا متناسين ما علينا من حقوق وأصبحنا لا نرى أنفسنا
فعلى سبيل المثال عندما قلت في مقالك المبارك ان الزوجة قد تحرم زوجها من حقه
في الفراش لانه لم يأخذها للسوق الفلاني متناسية ان حق الزوج عليها أعظم من اي
شيء ومتناسية انها بذلك تلعن من ربها وانها تطرد من رحمة الله من أجل ماذا؟!
من أجل لذة زائفة!! ومن أجل دنيا فانية!! نسأل الله السلامة
.. يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه .. .. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبلي م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد
