بسم الله الرحمن الرحيم
قال سعيد بن المسيب رحمه الله ( إن الرجل ليصلي في الليل فيجعل الله في وجهه نور يحبه عليه كل مسلم فيراه من لم يراه قط فيقول إني لأحب هذا الرجل )
وقيل للحسن البصري رحمه الله : مابال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً . فقال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم الله من نوره .
وقال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لاأقدر على قيام الليل فصف لي دواء. فقال : لا تعصيه بالنهار وهو يقيمك بين يديه بالليل.. فوقُوف العبد بين يدي ربه بالليل لايستحقه عاصي .
و قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .
وجاء شاب إلى الحسن البصري فقال له : إني أعصي الله وأذنب وأرى الله يعطيني و يفتح علي من الدنيا ولا أجد أني محروم من شيء .
فقال له الحسن : هل تقوم من الليل . فقال الشاب : لا .
فقال له : كفاك أن حرمك مناجاته.
وقال مسعد بن كدام رحمه الله :
وجدت الجوع يطرده رغيف وملء الكف من ماء الفراتِ
وقلُ الطعام عون المصلي وكثر الطعام عون السُباتِ (النوم )
وأخيراً فلا خير من كلام سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابة أفضل الصلاة والسلام..
قال ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمئة آيه كتب من القانتين ومن قام بألف آيه كتب من المقنطرين ) ( أي له قنطار من الأجر) رواه أبو داود .
وقال عليه السلام في حديث أخر رواه عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله يقول: ( يقوم الرجل من أمتي من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه إنحلت عقدة وإذا وضأ وجهه إنحلت عقدة وإذا مسح رأسه إنحلت عقدة وإذا وضأ رجليه إنحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب : إنظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ، ماسألني عبدي هذا فهو له )
تحياتي للجميع