القليلون يعرفون بأن شجرة البرتقال أصلها من آسيا وأنها تنمو في الهند. وقد تنقلت هذه الأشجار وبراعمها في أنحاء العالم لمئات السنين، لتصل إلى إسبانيا حيث عبقت روائحها في شوارع إشبيلية، ثم إلى جنوب فرنسا قبل أن تنتشر في أنحاء الأمريكيتين وجنوب إفريقيا وأستراليا.
وأينما ذهبت، كان زهر البرتقال يبرز نفحاتها العطرية. نفحات رقيقة متألقة تتراقص عبر حدائق قصر الحمراء في غرناطة، منعشة حينما تلمس المياه الصافية التي تطفئ العطش في الشرق الأوسط.
وعندما قرر إيلي صعب أن يجعل زهر البرتقال أحد مكونات أول عطر يطلقه، لم يكن الأمر مجرد مصادفة. فقد لعب إيلي صعب أثناء طفولته في ظل أشجار البرتقال التي أزهرت في حديقة منزل عائلته في لبنان – إحدى البلاد المشمسة التي تضفي فيها نفحات زهر البرتقال لمسة من البهجة على الحياة اليومية.
ويعتبر زهر البرتقال أحد الروائح العطرية المألوفة وهو غالباً ما يرتبط بالذكريات. عطر يتحدث إلى كل واحد منا ويتمتع بقدرة عجيبة على إيقاظ مشاعر منسية فينا.
وفي الوقت نفسه، يكشف هذا العطر عن شخصية غامضة آسرة، تثير في النفس الرغبة والجاذبية.
ولزهر البرتقال أوجه عديدة. وبفضل سحر عالم صناعة العطور فإن رائحة زهر البرتقال التي تعتبر عطراً شبه عالمي والتي تتميز برقتها في الحالة الأصلية، قد تبرز بنفحات حلوة متألقة أو نفحات جذابة حسب امتزاجها في تركيبة العطر.
وبين العذوبة والجاذبية، تكشف هذه الزهرة الرقيقة عن تنوعها وأوجهها المختلفة من عطر إلى آخر ضمن عطور ELIE SAAB – لتتمكن كل امرأة من اختيار الصورة التي تعبر بشكل أفضل عن أنوثتها.
في عطر الماء ELIE SAAB Le Parfum ، تبرز نفحات زهر البرتقال بفضل النفحات الحادة المتألقة للمندرين. ويبرز عبق هذه الزهرة اللطيفة واضحاً متجلياً وأثيرياً في النفحات العليا للعطر.
وفيما تتابع نفحات العطر، يمتزج عطر زهر البرتقال مع نفحات عسل الورد ليكشف عن عذوبة رقيقة جذابة. وليس هذا أمراً غريباً – فهذه الزهرة قد تكون رقيقة كذكرى سكاكر طفولتنا المفضلة، أو تكون مهدئة لطيفة كذكرى كوب من الحليب الدافئ المعطر قبل النوم. قطرة من العسل لشعور أكثر نعومة يشابه إحساس شال من الشيفون معطر بالذكريات.
لن يخطر ببال أحد أن زهر البرتقال العذب المتألق قد يظهر بشخصية مغايرة، كنجمة في فلم تتحول من دور لآخر. فهذا المكون أثيري رقيق في قلب عطر الماء، لكنه بارز وقوي في العطر المركز، ليظهر كمخلوق ساحر تحيط به هالة من الجاذبية.
هل هذا من فن صانع العطر؟ نعم، لكن هذا ليس كل ما في الأمر. فزهر البرتقال اللطيف هذا ينتمي إلى عائلة الأزهار البيضاء، تلك التي تجعل القلب ينبض بالمشاعر، وتلعب بتلاتها المتراقصة دور الأنثى الفاتنة. وفي إصدار العطر المركز Eau de Parfum تتألق نفحات زهر البرتقال مع نفحات البتشولي، لتبرز شخصيتها الجذابة الجريئة.
وعندما ندرك أن نفحات هذه الزهرة الشبيهة بالعسل تمتزج مع الياسمين العربي – وهي أيضاً من عائلة الأزهار البيضاء – فإن زهر البرتقال يتخذ شخصية متألقة طاغية. والواقع أن الأوراق الصغيرة البيضاء تعكس مظهراً خادعاً، فهي تخفي سراً: جانباً يفوح بجاذبية طاغية تجمع بين الدفء الحميمي لبشرة متجردة والإحساس المخملي لنسيج فاخر.
يعطيك العافيه حبيبتي
لاعدمنآك