تخطى إلى المحتوى

دعوة لتناول فنجان من القهوة .بقلم جمال الجنابي 2024.

  • بواسطة
دعوة لتناول فنجان من القهوة …بقلم جمال الجنابي

دعوة لتناول فنجان من القهوة …

حاولت إن ادخل في الموضوع مباشرة … ودون إن ادخل في دوامة السياسة

لكنني فشلت … ووجدت نفسي اكتب هذه الكلمات .. فوق راسي حارس
يمنعني إن حاولت إن ادعوا حبيبتي لنتأول فنجان من القهوة … معها
أو حاولت إن اقبل شفتاها … أو تجرأت ونظرت في المرأة للأعرف هل
ما في المرأة هو إنا …

أم رجل غير يدعى الحارس الأمين …
آه … يا بيروت كم أتعبني عتابك المرير وقتلني صراخك كعويل الذئب في
منتصف الليل …
آه … يا بيروت لو كانت دويلاتنا العربية مرة واحدة تشعر بذنبها لعرفت
انك أحلى أميرة … وأغلى عروسة في كل العالم العربي قد فقدتها …
آه … يا سنبلة قمح يا بيروت ….
يا طعاما لكل الجائعين …

يا رغيف خبز يصعب إن يناله طفل صغير جائع يتيم ….
ماذا أقول …
وقد تجمع في عيناي كل دموع البشرية …
ماذا عساني إن افعل لأجل إنقاذك … يا أيتها الأميرة الصغيرة …
اليوم يا بيروت …
يصرخ بوجهي الحارس ويقول …

إن بيروت … بيروتنا وأنت لا شيء لديها …. فبتعد عنها .. واتركها
وشئنها …
يا أيها الحارس إني لا اسرق …
يا أيها الحارس إني لا اسرق …
يا أيها الحارس أنها حبيبتي …
قد نكون يا بيروت قتله …
ومجرمين …
وسفاحين دماء …

ولكننا نحبك … ويشهد الله …
الم تكوني دم يجري في عروق اليدين …
الم تكوني هاتان العينان اللتان نرى فيهما …
سامحينا لأننا لم نقتلك وحدك بل قتلنا أنفسنا وارتكبنا جريمة …
قد تسامحينا …
ولكن هل يسامحنا الله …

الشاعره والباحثه

البريئه:):):):):)

وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووو

آه … يا بيروت

قد أنسى من الأسماء ما لا ينسى …
واذكر ما لا يذكر …
ولكني …
يا بيروت الحبيبة لا أنسى شيئا منك أنت .. حتى العطر الذي تضيعنه على
جانبي عنقك …
أتذكرين يا بيروت …
يوم كنا عاشقين …
أتذكرين …

كيف كنا .. نجري على شواطئ البحر الرملية …
وكنت دائما تهربين مني …
وأحاول إن اجري ورائك …
مسرعا كذئب جائع لا يرى سوى فريسته …
أتذكرين …
كيف كنا نتسابق على السفر …
وكيف كنت مغرورة …
متكبرة إمامي …
عندما تذهبين إلى مدينة لم اذهب إليها …
أتذكرين …
قد ذهب كل شيء …

ولم يبقى سوى هذه الحفنة من الأحلام أتقاسمها مع نفسي …
واطعم بها جرحي …
وأقول …
إنني اعد من الإحياء …
وهل كل من يسير على الأرض يعد من الإحياء …
تعبت أقلامي من الكتابة …
وراحت أوراقي تهرب مني …
وأنت …

يا بيروت …
تتجملين حتى ألان …
رغم الدماء التي غطت جسدك …
وكادت تصبغ فستان عرسك الأبيض …
وأنت حتى ألان تتجملين …
ما قيمة كل هذا ….
وأنت …
يا سيدتي …
ستموتين …

ما قيمة إن تمشي ….
ونلبس أغلى الثياب …
ونملك ألاف ألاف الدولارات …
ونحن في الواقع نعد من الأموات …
ما قيمة …………………………
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………..
….

لم يعد للبحر اسم …
لم يعد للشجر اسم …
لم يعد لنفسي اسم ..
فكل شيء بعدك قبلك ليس له اسم …

في منتصف الليل كنت أسير وحدي وعباءة الليل تلتف حولي …
وخناجر الألم تسكن في جسدي …
وأغنية حزينة تعلو … من خلف ظلام الليل …
ودموع ترحل ولا تعود …
وصراخ يشق القلب ويعلو …
ويعلو ..
ونساء ترفع أصواتها …
الله … الله واكبر …
الله واكبر …
الله واكبر …

ودماء كادت الأرض إن ترتوي منها …
وأطفال صغار تملاء الأرض جثثهم …
وأم كائبة الوجه تتطاير الدموع من عينيها … تبحث بين الأموات عن جسد
ولدها الصغير …
دون جدوى …
ويأتها احد إفراد فرقة الإنقاذ .. وليخبرها إن ولدها قد مزق جسده بقنبلة
قد فجرت عليه ..
وتسقط من طولها …
وترفع يداها إلى السماء …
رباه ماذا … إنا فعلت … ؟؟

ماذا افعل يا بيروت المجنونة …
وكل شيء فيك يرحل ولا يعود …
ماذا افعل … وأنت دائما تحاولين تغامرين بنفسك من اجل البشرية …
ماذا افعل قولي …
ولا تلازمي الصمت …
يا مولاتي …

* * *

اعترف لك بأننا شاركنا في قتلك …
ومارسنا الحرب الأهلية معك لأننا بكل أسف خفنا إن تكوني علينا أميرة

فحاولنا إن نقتلك ….
لا اخفي عليك أبدا … إني كنت أول من حاول قتلك …
يا أغلى أميرات الدنيا …
وحروفي الأبجدية …
لا تموتي يا بيروت وتتركينا .. وحدنا نعاني

الحرب النفسية …
لا تتركينا …
واعترف لك …
بأننا كنا مجنونين بحبك …
ولذلك حاولنا إن نقتلك …
يا أغلى أمنية …

الشاعره والباحثه

البريئه

:):):):):)

ماشاء الله البريئة
كلمات واسلوبك روووعة
تسلمي وتسلمي احاسيسك الصادقة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فيض من المشاعر، والأوجاع !!
دام نبض قلبكِ يَاا بريئَه .. وفيض قلمكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.