بسم الله الرحمن الرحيم
فإن في زمن الإختبارات يقع كير من الطلاب والطابات بمخالفات وأخطاء مما لا يجوز السكوت عنه مما حدا بي إلى كتابة هذه المخالفات على شكل نقاط وتعليق مختصر لئلا يسأم القارئ وهي كما يلي :
المخالفة الأولى : إهمال الصلاة زمن الإختبارات بحجة المذاكرة , وهذا الإهمال له صور :
أ – تركها بالكلية : وهذا متوعد بقوله – صلى الله عليه وسلم -"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة , فمن تركها فقد كفر " .
ب – النوم عنها وإخراجها عن وقتها , بحجة السهر !! وهي كبيرة من كبائر الذنوب ويكفي فيها الوعيد الوارد في قوله تعالى :" ويل للمصلين , الذين هم عن صلاتهم ساهون " قال ابن عباس – رضي الله عنهما – : الذين يؤخرونها عن وقتها .
جـ – عدم أدائها مع الجماعة , إما بالنوم والإستيقاظ قبل خروج الوقت – وهذا الغالب – أو بالإنشغال بالمذاكرة وهذا متوعد قال ابن مسعود -رضي الله عنه – : " ولقد رأيتنا , وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق , ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"وقال – صلى الله عليه وسلم -:" من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : العذر خوف أو مرض .
المخالفة الثانية : عدم استحضار النية , فكثير من الطلاب والطابات يدرس التوحيد والفقه والحديث والتفسير , ولا يستحضر نية العلم بل ويغلّب جانب النجاح والتفوق فلذلك تجدهم لا يستفيدون شيئا إلا النزر اليسير وهذا جزاء وفاقا قال تعالى :"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون " وليتذكر حديث :"إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ مانوى"
المخالفة الثالثة : الرشوة , وهذه من أعظم المصائب التي ابتلينا بها فيدفع للمعلم مبلغا لأجل الحصول على الأسئلة , ولا يخفى الوعيد الوارد في هذا , ففي الحديث:" لعن الله الراشي والمرتشي" .
المخالفة الرابعة : ضعف التوكل على الله , ومعلوم أن التوكل على الله من أعظم العبادات القلبية وليتذكر المؤمن قوله تعالى :" ومن يتوكل على الله فهو حسبه " .
المخالفة الخامسة : رمي الكتب والأوراق , وهذا والله مما يندى له الجبين , فكم رأيت كتاب التوحيد مرميا , وكتاب التفسير , والحديث وغيرها بلا مبالاة وغيرها من الكتب الدراسية فلا كتاب إلا ويبدأ بالبسملة , مع احتوائها على لفظ الجلالة والآيات القرآنية , بل ورأيت بعضها مرمي في القمامة ولا حول ولا قوة إلا بالله , إن أردت إلا الرمي وعدم الإحتفاظ بها , والإستفادة منها , فسلمها إلى إدارة المدرسة , وإن شئت لأحد الجمعيات التي تستقبل الورق والكتب , وما عليك إلا الإتصال بهم , سيأتوك إلى بيتك , وهذا رقم وقف السلام بالرياض / 012090209
المخالفة السادسة : الغش , وهو من كبائر الذنوب , وهذا مما عم وطم – إلا من رحم الله – , واستساغه الكثير , بل وأجازه البعض !! عجبا لأمرهم ما أجهلهم و لا أدري هل نسوا أم تناسو حديث :" من غشنا فليس منا " وأتترككم مع فتوى ابن عثيمين في ذلك حيث قال في حديث " من غشنا فليس منا "والغش في الامتحان داخلٌ في هذا العموم فلا يجوز للطالب أن يقوم بالغش في الامتحان لا مع نفسه ولا مع غيره فلا يجوز له أن يطلب من يساعده على الحل ولا أن يعين غيره في الحل لأن تبرؤ النبي عليه الصلاة والسلام من الغاش تدل على أن الغش من كبائر الذنوب وليس من سمات المسلمين ولا فرق بين المواد في الامتحان فكما أن الغش في القرآن وتفسيره والحديث وشروحه والفقه وأصوله والنحو وفروعه محرم فكذلك الغش في مادة الإنجليزي والعلوم وغيرها لأن الكل سواء فيه يعني في مواجهة الحكومة فيما يتعلق بالرتب والمراتب بعد التخرج والحكومة وفقها الله جعلت مواد معينة لهذا الطالب إذا نجح فيها صار أهلاً لما تقتضيه هذه الشهادة فإذا نجح فيها بالغش فإنه لم يكن ناجحاً فيها في الواقع فلا يستحق المرتبة ولا الراتب الذي جعل على هذه على هذه الشهادة ". تجد الفتوى في الرابط /https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7940.shtml
المخالفة السابعة : تعاطي المخدرات , فتجد في هذه الفترة نشاطا من شياطين الإنس والجن في نشر هذه الحبوب , فتجد رواجا عند الطلاب , بحجة أنها منبهه ومنشطة – زعموا – فيقع في حبائلهم , مما يستوجب على الآباء والمعلمين تحذير الطلاب منها .
المخالفة الثامنة : تضييع نوافل الطاعات كالسنن الرواتب , وقرآءة القرآن , مما يحرمه من الأجور ما لا يخفى , ولو تأمل هذه السنن لعلم أنها لا تأخذ كبير وقت , والمحروم من حرم .
المخالفة التاسعة : الغيبة , فكثير من الطلاب والطالبات إذا لم ترق له الأسئلة , قام بغيبة هذا المعلم وشتمه , والوقوع في عرضه , ونسي المسكين أنها كبيرة من كبائر الذنوب .
هذا ما تيسر لي كتابته , وتعمدت اختصاره , ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق , وهذه المخالفات تقع في الإختبارات وغيرها , ولكنها تكثر زمن الإختبارات , ومن يعلم مخالفة مما لم أكتبه فليفدنا به .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ,,,
وإياك يا أختاه ,,,,,,,,,,, ورزقك الفردوس الأعلى , ورؤيته – سبحانه –