الکلام لأي أنثي .. فالمشکلة معروفة .. ولکنها خاصة جداً.!
هرش الأماکن الحساسة .. ما أسبابة؟
فاليد تمتد إلي ذلک المکان الحساس ، والألم يتزايد ، وتبدأ دوامة العذاب والرغبة في الحکة «الهرش» لا تريح بل تزيد من المتاعب ، وإذا کانت الشکوي من الهرش واحدة ، فإن الأسباب التي تؤدي إلي حدوث الحکة في هذا المکان الحساس من جسم المرأة کثيرة ، والواقع أن أي امرأة يمکن أن تنجو من هذا العذب ، فقط .. يجب معرفة السبب أولا .. ليتم علاجه .. وتنتهي المشکلة.
قبل کل شيء هل الهرش مشکلة قليلة الحدوث؟
إن الإحصائيات تقول : إن 10% من المتاعب التي تشکو منها الأنثي تکون راجعة إلي هذا الهرش ، إنها مشکلة بالنسبة للأنثي : سواء کانت زوجة أو عذراء. ولکن الذي يجب أن تعرفه أي أنثي أن رغبتها في الهرش في هذا المکان الحساس من جسمها ما هي إلا تعبير عن هذه الاضطرابات التي حدثت فعلاً في الأعضاء التناسلية وفي خارجها أيضاً.
علي هذا يجب أن نعرف أن المسکنات لا تفيد في علاج الألم مهما زادت کميتها ويکفي أن نتصور ما قد يحدث عندما يبدأ الهرش ، في النهار عذاب شديد فالأنثي في محل عملها ، أو في مدرستها .. بين الناس .. أي عذاب! .. وأي إحساس مؤلم وهي عاجزة عن التصرف .. وعيون الناس تحيط بها .. أما في الليل .. فالعذاب موجود فهي لاتستطيع النوم من شدة الألم الذي يعذبها دون أي علاج.
وقبل أن ندخل في تفاصيل هذه الحالة يجب أن نبدأ بتحديد وتعريف موضع ومکان الشکوي .. أنه عند مخرج الأعضاء التناسلية ألا وهو المهبل ، وليس عند فتحة الشرج کما يخطيء البعض .. فتحديد المکان مهم ؛ لأن علي أساس تحديد المکان يتم تشخيص حقيقة. الحالة المرضية.
الشکوي واحدة والسبب مختلف
وعند ما نتحدث عن أسباب هذه الحکة يتضح هناک نوعان :
1 ـ هرش مصحوبات بإفرازات. ويمثل هذا 80% من حالات الهرش عند الإناث.
2 ـ هرش بدون إفرازات. وهذه الحالة مثل 20% من الحالات.
والآن نتکلم عن النوع الأول الذي يصاحبه إفرازات مهبلية إنها الحالة السائدة ؛ لأن 80% من الحالات تکون هکذا. هرش مصحوب بإفرازات وتنتج هذه الحالة بعد الإصابة بکائنات دقيقة «فطريات». والتشخيص هنا يکون بالفحص النسائي الدقيق ثم التأکيد بالفصح المعملي. والخطأ هنا يکون في موقف بعض الآنسات. فالآنسة تعتقد أن العلاج لايمکن أن يبدأ إلا بعد الزواج .. وهذا غير صحيح بل ضار أيضاً؛ لأن التأخير في بداية العلاج معناه استمرار المتعب بلا مبرر. ثم زيادة حدة الحالة .. وتعقيد العلاج.
أما النوع الثاني فهو حالة الحکة غير المصحوب بإفرازات : وهذه الحالة تمثل 20% من الحالات .. وهي ترجع إلي أحد الأسباب التالية :
ـ الإصابة ببعض الأمراض الجلدية التي قد تکون في منطقة بين الفخذين.
ـ بعض الحالات المرضية في الکبد وحالة التسمم البولي.
41
ـ عند وجود التهاب في الشرج نتيجة لوجود نوع خاص من الديدان الصغيرة ومع أن الديدان موجودة أصلاً عند فتحة الشرج إلا أن انتقال العدوي إلي فتحة المهبل المجاورة يمکن أن يحدث وبسهولة .. وقد تنکر المريضة وجود هذه الديدان .. ولکن التشخيص الدقيق والعلاج المناسب تکون نتيجة کل منهما مدهشة.
ـ في بعض حالات مرض السکر .. وتکون الحکة في هذه الحالة ناتجة عن ارتفاع نسبة السکر في الدم وفي هذه الجالة يجب الاهتمام بعمل تحليل الدم وعمل الرسم البياني اللازم .. فالاکتفاء بتحليل البول .. لايکفي .. وسبب الهرش في حالات مرضي السکر يکون راجعاً إلي ترسب المواد النشوية علي الأعضاء التناسلية وتکون النتيجة حدوث الهرش .. فإذا تم علاج حالة السکر زال هذا الهرش تماماً.
ـ في حالة السقوط الرحمي .. أو السقوط المهبلي.
ـ الحساسية .. حيث إن کثير من أنواع الصابون أو المطهرات أو حتي الفوط المهبلية تکون هي السبب في حدوث الحساسية بل قد تنتج الحساسية من بعض أنواع طلاء الأظافر بحيث إن التوقف عن استعمال هذه النوع من الطلاء يوقف حالة الهرش.
بل قد تحدث الحساسية في بعض الحالات نتيجة للمواد الکيميائية الموجودة في المطاط المصنوع منه الغطاء الواقي الذي يستخئمه الزوج لمنع الحمل. وفي هذه الحالة يکفي التوقف عن استخدام هذه الوسيلة وأن يستبدل بها وسيلة أخري .. فيختفي الهرش علي الفور.
ـ کذلک في حالة الأنيميا ونقص الفيتامين .. وهي ناتجة عن النقص في التغذية والمدهش أن الحالة تختفي بمجرد تحديد نوع الفيتامين واستکمال النقص وو قد وجد أن نقص فيتامين b2 ، a أو a ، b12 أو الحديد .. وحامض الفوليک کلها تؤدي إلي حدوث الحکة.کذلک فإن حالات الإسهال المزمن أو اختفاء الحامض من المعدة تؤدي إلي حدوث الحکة. ومن الغريب أن إصابة فتحة الفم في هذه الحالة بالتشقق تکون عاملاً مساعداً علي التشخيص فهذا التشقق الذي يصيب جانبي فتحة الفم يکون من الظواهر المصاحبة لهذه الحکة في المهبل.
ـ الالتهاب الجلدي المزمن للمهبل.
ـ في بعض الحالات التي تشکو فيها الزوجة من الاضطرابات الجنسية حيث تنعکس هذه الاضطرابات بصورة واضحة علي جلد المهبل .. ومن الأمثلة المعروفة أن بعض حالات الهرش المهبلي تکون نتيجة حتمية للعادة السرية. کما أن هذه الحالة تکون وسيلة تلجأ إليها الزوجة للهروب من الحياة الزوجية البغضية.
42
أکثر من فحص قبل الزواج
بجانب فحص اليدين والأظافر جيداً نجد أنه من الضروري عمل الفحوص التالية :
ـ تکرار الفحص المعملي البکتريولوجي للإفرازات المهبلية .. والتکرار هنا ضروري؛ لأن الطحلب المسبب للحالة يهرب خلال الفحص وهکذا قد تکون النتيجة سلبية بالرغم من وجود الطحلب فعلاً .. وهکذا يجب تکرار الفحص للتأکد من عدم وجود العدوي.
ـ فحص کامل للدم .. لتشخيص حالات الأنيميا .. ونقص الفيتامينات والمعادن.
ـ فحص عصارة المعدة للتأکد من وجود الکمية الکافية من حامض الهيدروکلوريک.
ـ تحليل الدم للسکر .. وعمل الرسم البياني اللازم له .. ولا يکفي تحليل البول فقط.
ـ تحليل عينة من الجلد إذا لزم الأمر.
والتشخيص السليم هو أول خطوات العلاج الناجح والعلاج الموضعي لمنع الهرش يکون باستعمال الغسول والمراهم المخدرة .. وتجنب العرق والملابس الضيقة .. والملابس الداخلية المصنوعة من النايلون مع الحرص علي تغيير الملابس الداخلية بکثرة مع غليها .. ويکون العلاج باستکمال النقص في حالة وجوده أو القضاء علي العدوي إذا حدثت. ولکن من المهم أن أقول هذه الحقيقة أن 95% من حالات الحکة المهبلية «الهرش» يمکن شفاؤها تماماً إذا تم تشخيصها بدقة وعلاجها بسرعة .. ولکن الإهمال والتکاسل في الکشف أو العلاج هو الذي يعقد الأمور في وقت يمکن أن تستريح فيه وقت يمکن أن تستريح فيه الأنثي من هذا العذاب.
يستحق التقييم
جزاك الله خيرا