تخطى إلى المحتوى

هل تجاوزنا القنطرة ؟ 2024.

  • بواسطة
هل تجاوزنا القنطرة ؟

هل تجاوَزنا القنطرة ؟!
الحمد لله وحده ، وصلى الله على من لا نبي بعده ، وبعد :
كنت في مجلس مع أحد الأفاضل من طلبة العلم قبل أيام ولما أردنا أن نتفرق استوقفته قليلا لأهديه بعض الأشرطة التي كانت معي في سيارتي ، فلما أعطيته تلك الأشرطة وهي مواد متنوعة جلس يقلبها وكان من بينها شريط بعنوان ( أزف الرحيل ) للعبد الفقير ( وهو موجود حسب علمي على …النت لمن يرغب في سماعه ) فقال لي : هذا الشريط أعطه من هو أحوج مني ، أنا لا أحتاجه !!
تساءلت في نفسي بعد ذلك : لِــمَ ؟! هل نحن أكبر من أن نوعَظ ونذكّر بالموت ؟!
إن للشيطان على الصالحين مداخل أخشى أن تكون هذه منها .
إحساس بعض من أوتي حظا من العلم : سواء العلم الشرعي أو ما عداه من العلوم الأخرى بأن الوعظ لا يكون إلا لمن هو غارق في بحار المعصية ومتلطخ بأوحالها ليس صوابا البتة .
كلنا بحاجة إلى ما نرقق به القلوب وبخاصة في هذا الزمن الذي عظمت فيه وسائل الفتنة والإغواء ، وسقط الكثيرون أمام طوفانها صرعى نسأل الله الثبات على دينه حتى نلقاه .
ومَن ظن أنه فوق أن يوعَظ ، أو رأى أن الوعظ لا ينبغي أن يحترفه إلا البسطاء فقد أبعد النجعة وجانَب الصواب .
لقد تولى الله الوعظ بنفسه فقال : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا ) وقال ( يعظكم به ) وقال العرباض بن سارية : " وعظنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون .." . ولم يزل الصالحون يتواصون بذكر الموت ويطلب بعضهم من بعض أن يعظه ويذكره ، فهل بعد هذا نحيد عن سيرهم أو نرى لأنفسنا منزلة فوق منزلتهم ؟!!
اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين ، وأزل قساوة قلوبنا ، واجعلنا ممن يأنس بذكرك ويتلذذ بمناجاتك ويستعد بالعمل الصالح لما أمامَه ، واختم لنا برضوانك وجنتك ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وسائر المسلمين .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه .
أخوكم
عبدالله العسكر
10/4/1432هـ

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله خيرا ونفع بك الأمه
تحيتي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.