إن الجملة "الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه"قد نبه عليها الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه "شرح رياض الصالحين"-باب الصبر- حيث قال:
(ثم إن هاهنا كلمة شاعت أخيرا بين الناس; و هي قولهم:"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه".
هذا الحمد ناقص!!
لأن قولك على مكروه سواه تعبير يدل على قلة الصبر, أو-على الأقل- على عدم كمال الصبر, و أنك كاره لهاذا الشيء, و لا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير, بل الذي ينبغي له أن يعبر بما كان النبي صلى الله عليه و سلم يعبر به; فيقول " الحمد لله على كل حال", أو يقول " الحمد لله الذي لا يحمد على كل حال سواه"
أما أن يقول: على مكروه سواه; فهذا تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله-عز و جل- و أنه كاره له.
و أنا لا أقول: إن الإنسان لا يكره ما أصابه من البلاء, فالإنسان بطبيعته يكره ذلك, لكن لا تعلن هذا بلسانك في مقام الثناء على الله, بل عبر كما عبر النبي صلى الله عليه و سلم" الحمد لله على كل حال")انتهى كلامه رحمه الله
و لقد نقلت لكم كلامه بكل أمانة من كتابه جزاه الله عنا كل خير