هذا المقال الرائع للاخت سوزان بنت رفيق المشهراوي جاءني بالايميل واعجبني
فحبيت انقله لكم اخواتي .. ولاتبخلوا علي وعليها بصالح الدعاء..
( شتان بينهما الثانية ظهرا والثانية ليلا)
الثانية ظهرا والثانية ليلا.. وقفة روحانية مع خطاب خادم الحرمين حفظه الله تعالى وبارك في عمره ..
بعيدا عن المفكرين.. بعيدا عن السياسيين..بعيدا عن المحللين والكتاب والصحفيين..
الساعة الثانية ظهرا جلس ما يقارب 27 مليون مشاهد ومشاهدة متحفزون ينتظرون بشوق ولهفة الخطاب المبارك الذي ربما يجدون فيه مكرمة تحقق آمالهم وتفرج همومهم وتزيل شيئا من آلامهم !
حتى رسائل الجوال في تلك الجمعة لم تكن تتحدث إلا عن ذلك الخطاب المبارك الموقت بالثانية ظهرا وما يحمل في طياته من جوائز وهبات وعطايا
إنه حسن الظن بتلك الشخصية المعطاءة, وذلك الطيب الكريم ..المعروف بالسخاء والعطاء..
وتمر الساعات عليهم وكأنها أيام! ينتظرون حلو الكلام وأطايب العطايا وتحقيق الأحلام!
وهاهي الدقائق تتقارب وتتهاوى لتعلن :
أمر ملكي بـ ………………..
أمر ملكي بـ ………………..
أمر ملكي بـ ………………..
أمر ملكي بـ ………………..
والآذان تسمع منصتة
والقلوب منتعشةوالعيون متسعة فرحة
في تلك اللحظة خانتني دمعاتي فجرت كالسيل خجلا .. نعم والله خجلا من الكريم الوهاب الرزاق الكبير العلي الأعلى الولي المولى الجبار السميع البصير النصير ذي الأسماء الحسنى والصفات العلى والعطايا الجزلى والهبات والنعم والفضل العظيم .
ماشأننا عند ربنا وهو يطلع علينا تلك اللحظة وفي قلوبنا كل ذلك الشوق والثقة بعطايا بشرية ؟؟!!
بل ما شأننا عند العظيم الكريم الذي ينزل كل ليلة للسماء الدنيا رحمة بعباده وشفقة بهم وتلبية لحاجاتهم .. هل من داع فأستجيب له ؟
هل من مستغفر فأغفر له؟
هل من تائب فأتوب عليه؟
ويأتي الجواب من بشر نائمين غافلين عابثين غير عابئين:) ناديت لو أسمعت حيا(
لاحول ولاقوة إلا بالله
أتسائل أين الـ 27 مليون عند الثانية ليلا في الثلث الأخير من الليل؟
بل أين هم بين الأذان والإقامة ؟ (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)
وإن شئت فقل أين هم عند السجود؟( أما السجود فأكثروا فيه الدعاء فقمن
ان لايستجاب لكم )نداء إلى كل صاحب حاجة … إلى كل صاحب أمل وألم …
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)
(إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير)
(قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب)
وليكن لسان حالك:
إلهي أغلقت الأبواب الا بابك الهي وقف على ابواب الملوك حراسها وبابك مفتوح للسائلين فلاتردني خائبا..
مالي ومال للاغنياءوانت يا***ربي الغني ولايحد غناك
إمالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكَ
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكَ
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكَ
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكَ
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكَ
اخيرا..
شكرا جزيلا جميلا خادم الحرمين
وعذرا وعفوا منك إلهنا وسيدنا ومليكنا ورازقنا فسبحانك ما عبدناك حق عبادتك وما قدرناك حق قدرك .
والحمد لله رب العالمين
اللهم اجمعنا مع كاتبة وناقلة الموضوع في الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين