لا لتدخل الأهل بين الزوجين -مجابة 2024.

[size=5]تدخل الأهل بين الزوجين
تعمد بعض الزوجات إلى إشراك أهلها في خلافاتها مع زوجها فتخبر أمها او أباها أو تثرثر بأخبارها الخاصة أمام أخواتها او تهاتف صديقاتها فتسمع نصيحة أو كلمة عابرة من هنا او هناك فيزداد الأمر تعقيدا.
والحقيقة أن تدخل الأهل في الشؤون الخاصة للزوجين ، سواء كان أهل الزوج او أهل الزوجة، قد يزيد المشاكل ولا يحلها مهما كانت النوايا حسنة ،والزوجة الذكية الواعية تحرص على عدم إشراك أي طرف فيما بينها وبين زوجها، وخاصة والديها وكذلك الزوج، واحتواء الخلاف بين الزوجين خلال يوم او يومين بمبادرة من احدهما اقرب للمحبة والرحمة التي يتأسس عليها زواج مبارك بين رجل وامرأه ،ولا يتحقق هذا إلا إذا كان هناك اتفاق غير مكتوب …اتفاق مكتوب بقلم التفاهم على صفحة الحب ينص على أن كلا منهما يتنازل عن حقه لصالح شريكه في الحياة ، ولو حدث هذا لما تذكر كل واحد منهما من اخطأ في حق الآخر ،ولما فكرفي من منهما عليه أن يبدأ مصالحة الآخر.
إن الزوجة الكتومة على أسرار حياتها الزوجية ، هي الزوجة الحريصة على إبقاء سفينة سعادة هذا الكيان بمنأى من هزات العواصف و شروخ الزلازل ، وإذا كانت كثرة الشكوى والقيل والقال مرتبطة بالنساء أكثر من الرجال ، إلاّ أن الحياة تشهد لنساء كثيرات أكثر كتمانا لأسرار حياتهن من الرجال ، لأن هناك أزواجا للأسف يسربون معلومات دقيقة عن حياتهم الزوجية يستغل شروخها غيرهم ، ويبدأ يستمع إلى مسلسل تفسير أمه لسلوك زوجته التي تريد أن تبتلعه وتبعده عن أهله وتستفرد به إلى آخر تلك الوساوس التي تعشعش في عقول بعض الأمهات عفا الله عنهن فيبنين بهذا جدارا نفسيا بين الزوج وزوجته.
ومن ناحية الزوجة إذا كانت من النوع الذي يصب في أذن أمها كل أسرار بيتها وأخبار حياتها مع زوجها ، وتقص لها تفاصيل كل خلاف تافه بينها وبينه وكل كلمة قالتها أمه او أخته لتقوم الأم بتقديم أسوأ التفاسير وابعد التحليلات عن الصواب,
وهكذا يتسبب الأهل بقصد أو بدون قصد في إفساد الزوجة على زوجها .