هل أنت حلوة؟!!!!!! و لكن…
هل أنت حــــــــــــــلوة؟!
لابد ان تتأكدى اولا من خمسة أشياء :
الشيء الأول:
هل أنت سعيدة بحلاوتك وجمالك أم لا؟!
أتدرين لماذا؟
لأن الجمال الباهر، والحسن الفائق ليس دليلاً على السعادة والرضا النفسي بكل حال.
فمن النساء من تكون جميلة مضيئة كالقمر،
لكنها قلقة متوترة، بسبب حبيبات صغيرات من حبوب الشباب على وجنتيها، أرقتها وأقلقتها، وأفسدت الاستمتاع بجمالها،
وتلك أخرى إذا أردت أن تجامليها قلت أنها دميمة!،
ومع ذلك فهي بنت فرحة ضاحكة مرحة، فجعلت جمال النفس وخفة الظل التي وهبها الله، مقابلاً للدمامة في المنظر، فذاقت الدميمة من السعادة والرضا النفسي، مالم تذقه الجميلة! .
الشيء الثاني:
هل أنت ممن تشغل نفسها بالمقارنة بينها وبين غيرها من النساء،
(هذه أجمل مني!)
(وأنا أجمل من هذه ) .
فإذا كنت كذلك فإني أدعوك أن تتركي هذه "المقارنة الغبية" وذلك لسبب واضح بسيط وهو
أن كل واحدة فينا هي أجمل من بعضنا ،
كما أن هناك من هو أجمل منها، وهذه قسمة ربانية،
فلا الجميلة جلبت لنفسها الجمال،
ولا من هي دون ذلك جعلت نفسها كذلك،
والفتاة والسيدة المتزنة تدرك أن عليها أن تتجمل في حدود ما أعطاها الله عز وجل،
وتذكري أن الحياة لا تستقيم بأن تكون كل نساء الدنيا في غاية الجمال، كما أنها لا تستقيم أن يكون كل الناس أغنياء، وهكذا.
الشيء الثالث:
هل أنت ممن تشغل نفسها بمراقبة لون بشرتها، أو سعة فمها، أو شكل أسنانها.
لا تهتمى له،
لأنه جزء من اختلاف النساء فيما بينهن،
وهذا الأمر لا ضابط له البتة ،
فكم من فتاة او زوجة تبكي وتنوح بسبب أنفها الكبير جداً، الذي يكاد يحجب عنها ضوء الشمس، كما تقول،و إذا نظرت فإذا الأنف كبقية أنوف بني آدم
وهذه المشكلة تتكرر كثيراً في عيادات التجميل، إلى درجة ان جراحي التجميل الغربيين، ترك تخصصه واشتغل بالطب النفسي، وكتب في هذه نظرية نفسية مشهورة مؤداها
أن الإنسان هو الذي يرسم الصورة التي يراها لنفسه،
فإذا أوحت الواحدة منا إلى نفسها أنها ناجحة مثلاً أو أنها دميمة أو أن شفتاها كبيرتان ، فإنها تقتنع بذلك حقاً، وتعتقد أنه من الصواب والحقيقة التي لا مفر منها،
مع أن الأمر في الواقع ليس كذلك!.
ثم إني أضيف أمراً آخر:
إذ لا تجد الواحدة منا من نفسها ما تكره، إلا وجدت فيها ما تحب، ولابد!..
ومعنى هذا أن الإنسان كله مركب من مجموعة أشياء،
وليس هو جزء واحد فقط،
ولهذا فإن الواحدة منا إذا وجدت في جمالها وتقاسيم جسدها شيئاً تكرهه،
فلتبحث عما يعجبها من نفسها ولابد واحدة،
إما نفساً مرحة ضاحكة،
أو روحاً أريحية باذلة معطاءة،
أو ذكاء وقاداً
أو كفاية مالية،
أو أسرة مستقرة، أو.. أو في أشياء كثيرة لا حصر لها..
وأضيف أمراً آخر أيضاً:
إذا ضاقت احدنا من نفسها، بسبب ما تكره وجوده في جسمها فلتذكر نفسها إنه لم يكن لها يد في إحداثه أصلاً، ثم هو شيء غير قابل للتغيير فلماذا تشغلين بالك به؟
والحكمة تقتضي أن نشغل أنفسنا فيما نقدر على تغييره، لا فيما سبق به القدر وجفت عليه الأقلام.
الشيء الرابع:
هل أنت ممن يدرك أن لكل مناسبة ما يليق بها من الزينة والجمال،
إذ ليس من المعقول أن تقضي الفتاة او الزوجة زمناً طويلاً في التزين والتجمل، في كل مرة تذهب فيها إلى المدرسة أو لزيارة صديقة أو للسوق.
إذ لكل مناسبة ما يناسبها من اللباس ومن الوقت الذي ينفق في تجهيزه.
إن من خصائص الأنوثة الملازمة لكل منا الاهتمام بمظهرها، وهندامها، ولباسها وشعرها ومشيتها، وهذا الاهتمام لا تعاب به الفتاة بل هو من كمال أنوثتها، وليس من حقنا أن نصادر هذه الرغبة منها،
لكن الذي يهمنا هو أن يكون هذا الاهتمام بالزينة والجمال داخلاً في دائرة الاتزان ، الذي ندندن حوله دائماً..
إنه أمر جوهري أن تفهم الفتاة والمتزوجة قيمة الجمال،
فليست قيمة الإنسان في ثوبه وحذائه،
هل سمعت فتاة تستمد قيمتها من حذائها الذي تلبسه في رجليها؟
الشيء الخامس:
هل أنت ممن يدرك أن التجمل والتزين لا يشمل العباءة،
وهو الذي تجعله النساء فوق ملابسهن،
إذ ليس ثمة عباءة جميلة وآخرى دون ذلك،
وليس هناك عباءة للسوق وآخرى للمدرسة وثالث للمناسبات، فالحجاب بالعباءة مقصود ستر زينة الملابس وستر زينة الجسم،
فإذا كانت العباءة هى زينة في نفسها فقدت قيمتها وفقدت الحكمة من تشريعها، واحتاجت هذه العباءة إلى عباءة آخرى فوقها تستر زينتها.
إن الحجاب إعلان أن الفتاة أكرم من أن تكون ملتقى أعين الشباب،
وأنها لن تكون مصدراً لإثارة غرائزهم،
ولن تكون سبباً في هدم بيت لم ير صاحبه في زوجته من الجمال ما رأى في المتبرجة.
وهو تأكيد على أن جمال الفتاة في أنوثتها،
والأنوثة تفقد قيمتها إذا كانت مبتذلة، لأنها حينئذٍ تكون عرضاً للجسد الأنثوي الخالى من كل معنى سام وراقى