سلوى تشتغل في وظيفة في مؤسسة كبيرة ومسئولها في العمل أحمد اللي يحظى بأحترام الجميع وكثير من الموظفين والموظفات في العمل يحبون ياخذون رايه ويشاورونه حتى في الأمور الشخصية ، سلوى دقت الباب على مكتب أحمد.
سلوى : صباح الخير أستاذ أحمد
أحمد : صباح النور أخت سلوى تفضلي
سلوى : أستاذ أحمد تعرفني أنا دائماً أستشيرك في أمور كثيرة واليوم عندي موضوع مصيري يحدد مسار حياتي المستقبلية ، إذا تسمحلي اتكلم وأنا ما جيتك إلا وأنا متأكدة أنك بتعطيني الرأي الصحيح والسديد وجايه عشان آخذ منك النصيحة .
أحمد وبإبتسامة خفيفة كعادته : تفضلي أخت سلوى بس قبل لا تتكلمين حاس إنه حد متقدملج ويبا يخطبج.
سلوى : ما شاء الله عليك أخ أحمد تقرا مافي عيون الناس . صحيح تقدم لي واحد وأباك تسأل عنه .
أحمد : أولا مبروك عليج وإن شاء الله يكون الشخص المناسب .
سلوى : أتمنى هالشي ،
وبعد ذكر المعلومات ومناقشة الأمر تبين أن الشخص المتقدم مطلق مرتين وآخر وحده تزوجها كانت موظفة في نفس المؤسسة ولكن في فرع غير الفرع اللي تشتغل فيه سلوى ، وطلقها قبل سنة ، وذكرت سلوى أوصاف الشخص مع كل الإيجابيات والسلبيات اللي تعرفها عنه واللي الشخص نفسه قال لها وكشفها لسلوى صراحة .
أحمد سمع كلام سلوى للآخر وقال إن شاء الله بسأل عنه ، بعد ما خذ معلومات عن شغله وأصدقائه وربعه. وقالها عطيني كمن يوم وأرد عليج الخبر وبكل أمانة.
في اليوم الثاني دخلت سلوى على أحمد تسأله : ها أخوي أحمد جبتلنا خبر عن الريال؟؟
أحمد قالها لا تستعجلين خاصة في هذه الأمور لازم أسأل عنه زين مازين وعطيني وقت كافي ، كمن يوم وإن شاء الله أجيبلج الخبر .
بعد أيام اتصل أحمد لسلوى وطلب منها الحضور لمكتبه . وبعد السلام والسؤال عن الحال ،
أحمد : شوفي أختي سلوى من واقع الحياة وتجاربي فيه حددت موقفي من الرجل في نفس اليوم اللي تكلمتي عنه ولكن عشان ما أظلم الرجل وأتسرع في أعطاء الحكم والرأي قررت أسأل عنه بناء على رغبتج و فعلاً سألت عن الرجل ووكلت الربع اللي أثق فيهم وكان الرد مثلما توقعت . هذا الإنسان ما يناسبج أبداً ، ولو تقدم لوحده من خواتي مستحيل أوافق لأنه إنسان مش سوي ولا عنده أدنى مسئولية ولا يقدر الزوجة اللي بياخذها .
تغير وجهه سلوى وانفعلت وحاولت تبرر وقالت إذا ما اتصلح أنا أقدر أصلحه وأخليه يترك الأشياء اللي يسويها .
أحمد قال لها : هذا شي راجعلج وانتي تقررين الموافقة أو عدم القبول ولكن نصيحة من أخوج : هذا ما يصلحلج .
سلوى : ولكم لين متى بتم مش متزوجه؟؟ هذا نصيبي وجاني لين البيت كيف أرفضه والعمر يطوف وأنا قربت أدخل الثلاثين. ؟؟
أحمد : أختي سلوى انتي تبغين تتزوجين زواج طويل طول العمر ولا زواج مال شهور وينتهي كل شي وترجعين بيت أبوج؟؟
سلوى : لا طبعا زواج إلى الأبد .
أحمد : الله يطول في عمرج ويخليج لأهلج بس هذا ما بيستمر معاج وإذا مش واثقة من رأيي شاوري حد غير ، بس أنا مش مقتنع بالرجل وأكرر وأقول لو تقدم يخطب وحده من خواتي أرفض ولا أوافق خوفا وحرصا على مستقبل أختي.
سلوى شاورت واحد من زملاء العمل وبنفس المعلومات اللي قالتها لأحمد وكان رايه نفس راي أحمد . وقالت لأحمد أنها شاورت حد وكان رايه نفس رأيه .
أحمد : هاذي حياتج يا أخت سلوى وانتي بكيفج.
سلوى تزوجت وبعد شهرين وانتقلت من الفرع اللي تداوم فيه ضمن جملة من التنقلات اللي شملت بعض الموظفين وما عادت تشوف أحمد
وبعد شهور زارت سلوى مقر عملها السابق ودخلت على أحمد
أحمد : أهلا وسهلا عاش من شافج شو هالغطه شو هالغيبه ، قلنا نقلوج من هني بس على الأقل مري عشان نطمن عليج . شو الأخبار إن شاء الله تمام ..
سلوى : أي خير أي تمام يا أستاذ أحمد ، تصدق أنه طلقني وأنا حامل في الشهر الثامن؟؟
أحمد : ماراح اعاتبج واقولج لأنج ما سمعتي شوري وما خذتي برايي . ولكن أقول : الله يعوضج وهاذي تجربة الواحد يستفيد منها وياخذ منها عبرة .
سلوى : بس أنا متأكده أن طليقي مسوين له عمل وسحر عشان يطلقني ومايستمر معاي !!
أحمد ما حب يفتح نقاش ثاني بعد هذا الكلام الغريب وعذر السحر والعمل . واكتفى بقوله : الله يصلح الحال .
الموقف 2 بعد أيام قليلة إن شاء الله ، تقبلوا تحياتي
| سلوى : صباح الخير أستاذ …… |
وانا مدري كيف وافقت عليه وهو مطلق مرتين لكن الله يرزقها بإبن الحلال الي يحفظها ويصونها بإدن الله
ننتظر جديدج يالغلا ^^