وأن نضحك ونبتسم فنحن مسلمون فلنترك الحزن والنكد لغيرنا من المشركين والمنافقين ولنسعد فالله ربنا رحيم بنا ولا يرضى لنا ذالك
فالنكد والحزن يرجع بالضرر علينا نفسيا وصحيا ولا يستحق أي أحد أن ننكد ونكتئب بسبه
وما يحصل لنا من النكد إنما هو بسبب أننا نعلق قلوبنا بأزواجنا بدل أن نعلقها بالله
ولأن الواحدة منا عندما تحب زوجها يصير قلبها معلقا به فتغفل عن ذكر الله وعن الإخلاص لله في أعمالها
فهي دائما تنتظر من زوجها الذي صار قلبها معلقا به أن يحسن إليها تمام الإحسان عاطفيا وماديا
وأن يرد لها الإحسان بالإحسان وتغضب عندما يسيئ إليها
والرجال بطبيعتهم هداهم الله يسيئ الوحد منهم إلى زوجته مع حبه لها عندما يراها شديدة التعلق به لينفك منها قليلا ومن طلباتها التي يراها كثرت عليه
أما إذا رئ أن زوجته مستقلة عنه قوية الشخصية فحتى إن كانت ضعفيفة الشخصية فهي تستمد قوتها من الله وبالله ومع الله وحده
ومع أنها تحبه حبا شديدا فهي ليست متعلقة به بل أن قبها معلق بالله وحده
وأنها عندما تحسن إليه فإنما هي تحسن إليه للله وتبتغي الأجر من الله وحده
وأن قلبها وعقلها معلق دائما بالله
فلا تغضب عليه ولا تصرخ في وجهه عندما يعاملها بسوء لأنها أصلا ومن البداية لا تنتظر منه جزاء ولا شكورا
بل ترجو الجزاء من ربها وحده وإنما ترد له الإساءة بالإحسان
وتتحاور معه إذا احتاجت إلى ذالك بكل بهدوء وأريحية
وتستدل له على كلامها بالأدلة الشرعية من آيات قرآنية وأحاديث نبويه
التي وصى فيها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام عن الإحسان إلى المرأة وحسن عشرتها والرفق بها
تذكره كيف كان نبينا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يعامل نسائه ويحسن إليهن
يعاملهن برفق وتحبب وتلطف وينصحهن إذا أخطأن باللتي هي أحسن دون تعنيف أوغضب
فلم يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله
فتذكره في حاورها معه بالله وهي تريد و ترجو من الله أولا ثم بحوارها معه الإصلاح والسعادة في حياتهما الزوجية في ظل شرع الله وطاعته
ويكون هو بدوره أيضا يريد الإصلاح وأغلب الرجال ذالك ما يرجونه
فصدقنني أخواتي إذا فعلنا ذالك وفق الله بيننا وبين أزواجنا للخير المهم هو تكون قلوبنا دائما معلقة بالله لا بأزواجنا أو بأحد غير الله
مخلصة لله وحده وأن نستعين بالله على كل مانقوم به من صالح الأعمال ونكثر من ذكره وحمده في جميع أحوالنا
فبذالك سيرضى الله عنا ويرضي عنا أزواجنا ويرزقنا السعادة والفلاح في حياتنا وفي آخرتنا وتطمئن قلوبنا
وتأكيد ذالك كله في قول الله تعالى في سورة النحل{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
وفي قوله تعلى في سورة الرعد{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
وفي قوله تعالى في سورة البقرة {إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}
وفي قوله تعالى في سورة التوبة { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم}
وفي قول الله تعالى في سورة الأعراف {إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين }
وقال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم <أيما امرأة صلت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها قيل لها أدخلي من أي أبواب الجنة شئت>
ولا ننسى الدعاء فالإلتجاء إلى الله تعالى بالدعاء ومناجته أمر مهم يجب أن لا نغفل عنه أبدا
فالدعاء سلاح المؤمن فبالدعاء تفرج الكروب وبه يذهب الحزن وبالدعاء ترد الأقدار وتزول المحن
وقال تعالى في سورة الأعراف {أدعو ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}
وقال تعالى في نفس السورة {وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين}
وقال تعالى في سورة البقرة {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فاليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعهم يرشدون}
فنسأل الله العظيم الرحيم مجيب الدعاء أن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه وأن يذهب عنا الحزن وكل سوء
وأن يرزقنا اطمئنان القلوب بذكره وأن يرزقنا الحياة الطيبة السعيدة وأن يصلح لنا أزواجنا وذرياتنا
وأن يجمعنا مع حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى في جنته ودار مقامته إنه ولي ذالك والقادر عليه
آآآآآآآميييييييييييييين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أرجو من الله أن أكون قد وفقت للإفادة في موضوعي ولا تنسوني أخواتي من دعائكن