تخطى إلى المحتوى

اساس الحياة الزوجيه السعيده -مجابة 2024.

  • بواسطة
اساس الحياة الزوجيه السعيده

خليجية

….. اساس الحياة الزوجيه السعيده بالعلاقه الجنسية …
تجد من يقطع آلاف الأميال ، وينفق مئات الدنانير ، ليغطس ساعات في حمامات مياه معدنية يقال إنها تمنح الصحة والعافية .
وتقرأ عن ملايين الناس الذين يلتهمون أقراص الفيتامينات طلباً للقوة والصحة , ووقاية من الأمراض والعلل .

وتشاهد كثيرين يجرون في الشوارع للمحافظة علي لياقة أبدانهم ووقايتها من البدانة التي تقف وراء كثير من الأمراض .

هؤلاء جميعاً يذكرونني بقول الشاعر : كالعيس في البيداء يقتلها الظما***** والماء فوق ظهورها محمول

إنهم جميعا يبحثون عن صحة أبدانهم ، وصفاء أذهانهم ، وطمأنينة أرواحهم خارج بيوتهم ، مع أنها موجودة داخلها ، وفي غرفة واحدة منها خاصة .. هي غرفة النوم .

لقد تتالت الدراسات الحديثة التي تؤكد أن المعاشرة الزوجية الناجحة تمنح الجسم صحة وعافية وقوة ومناعة .

ولأن كثيراً من الناس غافلون عن هذه المنافع الصحية العظيمة التي تقبع في غرفة النوم .. سأعرض في حلقة هذا العدد جانباً من هذه الدراسات ، لعل الأزواج يشربون من الماء الذي في بيوتهم .. فلا يقتلهم الظمأ !

الاحتضان وليس التفاحة

وأبدأ بالدراسة التي قامت بها الدكتورة فيرتون كولمان ونشرها في المجلة الطبية البريطانية وأكدت فيها أن الاحتضان – وليس التفاحة ـ كل يوم ، يبعدك عن مراجعة الطبيب ألف يوم

بل أن دراستها أكدت أن الاحتضان ليس وقاية فقط ، وإنما هو علاج أيضا ، ونصحت إدارات المستشفيات بتزويد غرفها الخاصة بأسرة مزدوجة ، وذلك لإفساح المجال للأزواج بالبقاء إلي جانب زوجاتهم في حال مرضهن ، وذلك لتوفير الحب والحنان والاحتضان ، مما يساعد علي سرعة الشفاء من المرض ، وهذه أبحاث علمية أخري تؤكد أن ممارسة الجنس بانتظام وتوازن تخفف من آلام الجسم وتزيل التوتر النفسي وتحسن الصحة بشكل عام .

صحة جيدة = جنس أفضل

فقد قال تيد مكلفينا عالم الجنس ورئيس معهد الأبحاث المتطورة في النشاط الجنسي الإنساني في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة : الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل منتظم يتمتعون بصحة جسيمة ونفسية أكثر من غيرهم و مكلفينا يجري أبحاثه وتجاربه حول كيمياء انعكاس النشاط الجنسي الإنساني طوال ثلاثين عاماً . ويجري مكلفينا تجاربه علي مستقطر جديد أنتجه من نباتي الشوفان والشعير يحافظ علي توازن الهرمونات التي يفرزها جسم المرآة وقال : إن النتائج الأولية لتجاربه إيجابية جداً .

ويضيف : إن احتفاظ المرأة بكميات متوازنة من هرمونات معينة ضروري جداً لبقائها في صحة جيدة ، وإن زيادة نسبة هرمون معين في جسمها ، أو قلة هرمون آخر، يمكن أن تترك تأثيرا جسدياً معاكساً ، حسب طبيعة المرأة ونوع الهرمون ، وإن المرأة التي تتمتع بنسبة هرمونات متوازنة تكون أكثر ميلاً إلي ممارسة الجنس ، وأكثر رضي عن حياتها الجنسية .

ويختم مكلفينا عرض نتائج دراساته بقوله : إنها حلقة واسعة ، فإذا كنت سعيداً في حياتك الجنسية فستكون سعيداً نفسياً ،وإن الحالة النفسية تؤثر بالتأكيد علي الحالة الجسدية ، وإن الصحة الجيدة تقودك إلي ممارسة الجنس أكثر .

والاهتمام بالمعاشرة الزوجية هو الخطوة الأولي لصحة جيدة حسب دراسات أخري ، فالإضافة إلي المتعة الجسدية والنفسية التي يشعر بها الإنسان من ممارسة الجنس هناك فائدة أخري للجنس وهي أنه يقضي الآلام الجسدية ، فقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي يجرين الإثارة الجنسية ، ويتمتعن بها ، يشعرن مباشرة بانخفاض واضح في نسبة الآلام التي كن يعانيها في أجزاء مختلفة من أجسامهن ،فقد توصلت باحثتان ، إحداهما الطبية النفسية جينا أولجا مؤلفة كتاب المرأة المتمتعة بالمعاشرة الزوجية والأخري هي الدكتورة بيفرلي ويبل طبيبة الأعصاب والباحثة في التربية الجنسية في نيو جرسي بالولايات المتحدة إلي النتيجة نفسها ، فقد توصلت أولجا إلي أن تأثير المعاشرة الزوجية حين تصل إلي نهايات الأعصاب تخنق نبضات الألم التي تتركز في تلك المناطق .

غرفة النوم عيادة طبية

وأجرت الدكتورة مارثا جروس وهي طبيبة ومحللة نفسانية متخصصة في المعاشرة الجنسية في العاصمة الأمريكية واشنطن ، مقابلات مع مئات من النساء ، وخرجت منها بنتيجة واحدة ومؤكدة وهي أن النساء اللواتي يتمتعن بحياة جنسية جيدة وسعيدة هن صحيحات جسدياً ونفسياً .

وبعد ، فأننا نستطيع أن نقول إن غرفة النوم عيادة طبية لكل زوجين ، فيها وقاية لهما ، وعلاج لأوجاعهما ، شفاء لكثير من أمراضهما ، فليحرصا علي ان ينظرا إليها نظرة أكثر إيجابية ، وأن يتذكرا أن معاشرتهما ليست سبباً للمتعة فقط بل للصحة والعافية أيضاً .

ولنطلق شعاراً جديداً نقول فيه : احتضان زوجي كل يوم يبعد المرض عنا ألف يوم .

اشبعوا عواطف زوجاتكم

لقد وهب الله المرأة عاطفة جياشة تتفجر أنوثة ودلالاً ، تحنو بها علي أولادها ، وتلصقها بزوجها حتى يكون بمثابة أبويها ، تغريها الابتسامة ، وتسحرها الكلمة الطيبة ، ناهيك عن الاهتمام بشؤونها وتلمس حاجاتها ، وتدليلها ، حتى يخيل إليها أنها الشخص الوحيد الذي يملأ كيان الزوج ويكون لها كما تكون له . وتزداد حاجتها الماسة لجرعات أكبر من ذلك عندما تنجز عملاً أو تتقن طبقاً ، وما إلي ذلك حتى تحس أنك تحبها وتحب عملها وما تبذله من أجلك .

وإن من الحمق بمكان أن يدع الرجل تلك المشاعر دون دغدغة ، وتلك الكنوز دون تنقيب ، وإن مفاتيحها لسهلة ميسرة لمسة حانية .. وتربيت علي الكفتين .. وكلمات تتقاطر عسلاً .. ووجه بشوش .. وقبلة حارة وإن في غرفة النوم من ذلك العجيب ، إذ يكثر تشكي كثير من الزوجات من إهمال أزواجهن لهذا الجانب ، ووصفهم بالأنانية المفرطة .

وما ترك ديننا الحنيف شاردة ولا واردة إلا بينها ووضحها ، فقد ورد في الأثر ، لا يقعن أحدكم علي امرأته كما تقع البهيمة ، ليكن بينهما رسول .. وفُسر ذلك بالقبلة وفي حديث آخر إذا جامع أحدكم زوجته فليصدقها ، ولا ينزع حتى تقضي حاجتها .

وللمداعبة تأثير عجيب في تهيئة الزوجين واستعدادهما وخصوصاً الزوجة ، وراحة النفس ، وسرور القلب , وزرع الود ، وطرد الهم والغم والبعث علي النشاط والحيوية ، إضافة إلي تحصيل مرضاة الرب ، إذا صاحب ذلك نية معقودة

………………..منقول………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.