تخطى إلى المحتوى

افضل الانبياء والرسل – الشريعة الاسلامية 2024.

افضل الانبياء والرسل

افضل الانبياء والرسل
الانبياء هم صفوة البشر يختارهم الله سبحانه وتعالى لحمل الرساله ويصطفيهم ممن هم اهل لحملها لانها في الواقع حمل ثقيل وتكليف عظيم لا يقدر عليه الا اولو العزم من الرجال (الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس ان الله سميع بصير) الحج الايه 75 …..لذا نجد ان النبوة لا تكون الا لمن اختاره الله تبارك وتعالى لها وهي لا تكون بالوراثه ولا بطريق الغلبه والاستعلاء … بل هي اختيار محض اختيار فحكمه الله العليا قد حددت لكن انسان رزقه ولكل انسان حظه من المال والرزق والمال بالنسبه للنبوة شئ حقير فكيف يترك الامر العظيم وهو (الرساله والنبوة) الى اهواء الناس ورغباتهم ؟!
هذا ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم حين اعترض المشركون من كفار قريش واستغربوا كيف تنزل الرساله على يتيم فقير ليس له من مظاهر السلطان والقوة والغنى شئ ؟! فقد كانوا يتصرفون من وجهة نظرهم القاصره ان النبوة ينبغي ان تكون لشخص عظيم من السادة والزعماء وهنا، جاءهم الرد الالهي الحاسم (وقالوا لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم ، اهم يقسمون رحمه ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياه الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمه ربك خير مما يجمعون) الزخرف الايتان31_32.
وهكذا غاب عن كفار قريش ان النبوة هبة من الله لا تمنح لكافر ابدا، فهي لا تعطى الا للمؤمنين كما انها خاصه بالرجال فقط ، وذلك لانها عبء ثقيل وتكليف شاق لا تطيقه المرأه بطبيعتها الضعيفه المرهفة (وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) النحل الايه 43 والنبوة بمعناها الواسع وغرضها النبيل لها هدف يعتبر من اسمي الاهداف وهو الدعوة الى الايمان بالله والدعوه الى الايمان بالاخره وتفضيلها على حياة الدنيا الفانيه (وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور) ال عمران الايه 185 وهنا قد يتساءل بعض الناس عن الفرق بين الانبياء والرسل ما هو ؟
ونحن اذا عرفنا ان الانبياء قد وصل عددهم حوالي مائه وعشرين الفا اما الرسل الذين ذكروا في القران الكريم فهم قله اي حوالي خمسة وعشرين ويجب الايمان بهم جميعا هذا الى جانب غيرهم الذين لم يات في القران ذكرهم (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك) النساء الاية 164 والفارق الواضح بين النبي والرسول هو ان النبي انسان من البشر قد اوحى الله اليه بالشرع لكنه لم يكلف بالتبليغ في حين ان الرسول هو ايضا انسان من البشر قد اوحى الله اليه بشرع ولكن امره بتبليغه وبالتالي يعتبر الرسول اعلى مرتبه من النبي لان كل رسول نبي في حين انه ليس كل نبي رسولا.
والرسل الكرام مامورون بتبليغ الرسلة فهم (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا) الاحزاب الايه 39 وبعض اولئك الرسل قد فضلهم الله وسماهم بأولي العزم لان ابتلاءهم كان شديدا وعزائمهم قويه وصبرهم عظيما ازاء البلاء والمحن التي يتعرضون لها من الضالين المكذبين وهذا هو التكليف الالهي الذي خاطب به الله سبحانه سيدنا محمدا (يأيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك) المائدة الاية 67 وهو صلوات الله عليه اخر الانبياء صلوات الله عليهم الذين ناداهم الله بأسمائهم الا خاتم الرسل فقد خاطبه الله بوصف النبوة او الرساله اظهارا لعظيم قدره (يأيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) الاحزاب الايه 45 وهكذا خاطب الله نبيه بلفظ النبوة ولا توجد ايه واحدة في الكتاب الكريم فيها خطاب بأسمه الصريح وهذا من لطف الاشارات الى عظيم قدره ، وانه من افضل الرسل على الاطلاق صلوات الله عليه.
وجعلنا الله من المقتدين به السائرين على منهاجه فهو نموذج للكمال وعنوان للفضل لانه اكمل الناس عقلا، واطهرهم سلوكا واشرفهم رتبه ومنزلة.
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
موضوع اكثر من رائع بوركت جهودك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.