قال بعض السلف :
جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه ،
وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده ، فقال :
{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
[ الطلاق / 3 ] ،
ولم يقل : نؤته كذا وكذا من الأجر ، كما قال في الأعمال ،
بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه ، وحسبه وواقيه ،
فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن
لجعل له مخرجاً ، وكفاه ونصره ".
قال ابن القيم – رحمه الله – :
" ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه ،
وكان مأموراً بإزالته لأزاله " ." مدارج السالكين " ( 1 / 81 ) .
قال ابن عقيل :
إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم
في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى
مواطأتهم أعداء الشريعة . " الآداب الشرعية " لابن مفلح ( 1 / 238 )
كان الحسن البصري
كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول :
تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين
المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين .
كان سفيان الثوري يقول :
كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .
قال بعض السلف :
أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ،
وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وكان من دعائهم :
اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ،
واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ،
واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
وكان الفضيل بن عياض يقول :
إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ،
مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكاذبين أمثالنا ؟!!
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى :
من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي .
وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ :
ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ،
وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء .
" ينبغى للرجل أن ينظر في شيخه وقدوته ومتبوعه فإن وجده كذلك فليبتعد منه
وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله واتباع السنة وأمره غير مفروط فيه ،
بلا هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه" ابن القيم الوابل الصيب ص/81
ابن تيميه
" ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً "
قال سفيان الثوري :
( من سُر بالدنيا .. نزع خوف الأخرة من قلبه )
قال أبو الدرداء:
( مالي أرى علماءكم يذهبون ،وجهالكم لا يتعلمون ،
مالي أراكم تحرصون على ما قد تكفل لكم به ربكم ،
وتضيعون ما وكلتم به ،أنا أعلم بشراركم:
هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا .. ولا يسمعون القرآن إلا هجرا )