تخطى إلى المحتوى

السلف الصالح والاخلاص فى العمل -اسلاميات 2024.

السلف الصالح والاخلاص فى العمل


قال بعض السلف :

جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه ،

وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده ، فقال :

{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }

[ الطلاق / 3 ] ،

ولم يقل : نؤته كذا وكذا من الأجر ، كما قال في الأعمال ،

بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه ، وحسبه وواقيه ،

فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن

لجعل له مخرجاً ، وكفاه ونصره ".

قال ابن القيم – رحمه الله – :

" ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه ،

وكان مأموراً بإزالته لأزاله " ." مدارج السالكين " ( 1 / 81 ) .

قال ابن عقيل :

إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم

في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى

مواطأتهم أعداء الشريعة . " الآداب الشرعية " لابن مفلح ( 1 / 238 )

كان الحسن البصري

كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول :

تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين

المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين .

كان سفيان الثوري يقول :

كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .

قال بعض السلف :

أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ،

وكأنه ينبت فيه على لون آخر.

وكان من دعائهم :

اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ،

واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ،

واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .

وكان الفضيل بن عياض يقول :

إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ،

مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكاذبين أمثالنا ؟!!

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى :

من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي .

وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ :

ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ،

وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء .

" ينبغى للرجل أن ينظر في شيخه وقدوته ومتبوعه فإن وجده كذلك فليبتعد منه

وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله واتباع السنة وأمره غير مفروط فيه ،

بلا هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه" ابن القيم الوابل الصيب ص/81

ابن تيميه

" ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً "

قال سفيان الثوري :

( من سُر بالدنيا .. نزع خوف الأخرة من قلبه )

قال أبو الدرداء:

( مالي أرى علماءكم يذهبون ،وجهالكم لا يتعلمون ،

مالي أراكم تحرصون على ما قد تكفل لكم به ربكم ،

وتضيعون ما وكلتم به ،أنا أعلم بشراركم:

هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا .. ولا يسمعون القرآن إلا هجرا )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.