السعي فيما ينفع الناس
من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار:
– عن أبي ذر قال :
سألت النبي
أي العمل أفضل؟
قال :
«إيمان بالله وجهاد في سبيله،
قلت : فأي الرقاب أفضل ؟
قال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها،
قلت : فإن لم أفعل ؟
قال : تعين صانعاً أو تصنع لأخرق،
قال : فإن لم أفعل ؟
قال : تدع الناس من الشر
فإنها صدقة تصدق بها على نفسك»([1]).
– وعن أبي ذر قال :
قلت : يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار؟
قال: «الإيمان بالله».
قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملاً.
قال : «يرضخ مما رزقه الله»
[الرضخ: هو العطاء].
قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان فقيراً
لا يجد ما يرضخ به؟
قال : «يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر»
قلت: يا رسول الله،
أرأيت إن كان عييَّاً لا يستطيع أن يأمر بالمعروف
ولا ينهى عن المنكر؟
قال : «يصنع لأخرق».
[وهو الجاهل الذي لا صنعة له يكتسب منها].
قلت : أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئاً؟
قال : «يعين مظلوماً».
قلت : أرأيت إن كان ضعيفاً
لا يستطيع أن يعين مظلوماً؟
قال : «ما تريد أن تترك في صاحبك من خير،
يمسك الأذى عن الناس».
فقلت : يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة ؟
قال :
«ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء،
إلا أخذت بيده حتى تدخل الجنة» ([2]).
– عن عمر
أن النبي سئل :
أي الأعمال أفضل ؟
قال :
«إدخالك السرور على مؤمن،
أشبعت جوعته،
أو كسوت عُرِيَهُ،
أو قضيت له حاجة» ([3]).
وأمر النبي
من استطاع أن ينفع أخاه المسلم
بأي وجه من وجوه النفع فلينفعه،
فقال :
«من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل» ([4]).
وأوجه النفع كثيرة جدا،
وكلما كان العمل أنفع للعباد
كان أفضل عند الله تعالى،
لذلك ينبغي على المؤمن أن يحرص على الأعمال
التي يعم نفعها ويكثر.
([1]) رواه البخاري (2382).
([2]) رواه الطبراني في الأوسط (5081) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (876).
([3]) رواه الطبراني في الأوسط (5081)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2621).
([4]) رواه مسلم (2199).