هذي القصة قرأتها وأعجبتني كثيرا فنقلتها لكم لتعم الفائدة للجميع .وتقول صاحبة القصة ..!!
كنت في الشهر الخامس من حملي الأول وكنت ذاهبة لمتابعة حملي مع الطبية وأثناء عودتي حدث لي حادث بالسيارة مما أدى إلي كسرفي مفصل الحوض وطلب الاطباء إشاعة لتحديد نوع الكسر ومعرفة الوضع ولكن الإشاعة قد تؤدى إلي وفاة الجنين ولكن أكد الأطباء على ضرورتها وطلبت المستشفى من زوجي أن يمضى إقرار بأنهم غير مسئولين عن ما سيحدث للجنين واضطر زوجي للإمضاء أصبحت أنا وزوجي وآمي في شدة الأسى ومما زاد من أساي وحزني
أنني وأنا على باب غرفة الإشاعة اخذ ولدى يتحرك في بطني بقوة أحسست انه يقول لي لا تدعيهم يقتلوني يا أمي في هذه اللحظة لم يعد أمامي إلا الله فوضعت يدي على بطني وقلت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم اللهم احفظ ولدى فأنت خير الحافظين وخرجت من غرفة الإشاعة بأمان ولم يتأذى ولدى بعد الإشاعة طلب الأطباء عملية تركيب شرائح ومسامير في نفس اليوم فأن الأمر لا يحتمل تأجيل يوم واحد وقالوا لزوجي أن الجنين سوف يموت في العملية فأن لم يمت من الإشاعات التي طلبت مرة ثانية سوف يموت في العملية فلن يتحمل البنج الطويل فقد جلست في البنج اكثر من ثلاث ساعات ولن يتحمل قوة الشنيورالذى يستخدم أثناء العملية لخرم العظم وتركيب المسامير وطلبوا أيضا من زوجي قبل إجراء العملية الإمضاء على إقرار انهم غير مسئولين عما يحدث للجنين واضطر زوجي للإمضاء وقبل دخولي للعملية ببضع دقائق أخذت أبكى أقول لأمي لا أريد ولدى أن يموت فبكت أمي ووضعت يدها على بطني وقالت بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم اللهم احفظ ولدها فأنت خير الحافظين أخذت تبكى وتدعى لي ولدى ووضعت يدي على بطني وأنا في غرفة العمليات وقلت نفس الدعاء وقد استدعوا أثناء العملية طبيب أمراض نساء وولادة لاستخراج الجنين من بطني بعد وفاته ولكن قدر الله شئ أخر وقدر لي السلامة أنا وولدي مما اعتبره الأطباء معجزة إلهيه من الله خرجت من المستشفى وقرر الأطباء جلوسي في السرير ثلاث شهور حتى يلتئم الكسر وكنت قد جلست قبل العملية شهرا كاملا وعندما وصلت للشهر الثامن من حملي جاءتني ولادة مبكرة وحاولت الطبيبة تأخير الحمل إلى وقته لان الجنين لم يكن اكتمل بعد ولكن دون جدوى فقررت الطبيبة الولادة فورا لان قلبي اصبح في خطر ولكن قالت أن الأمل في الجنين ضعيف إلا أن يقدر الله له عمر وعندما أخرجته الطبيبة من بطني ووجدته يبكى فرحت به وبشرتنا وأرسلته إلى الحضانة على الفور وتعرض هناك للوفاة اكثر من مرة وفقد الأطباء فيه الأمل اكثر من مره ولكن قدر الله له الحياة وسميته يحيى لان الله أحياه اكثر من مره وهو الآن يبلغ من العمر سنتان وثلاث شهور ولله الحمد يتمتع بالقبول والحب من كل من يراه فقد وهبه الله جمال في الخلق والروح واشعر أنا وأبيه وكثير ممن يعلموا قصته انه سيكون له أن شاء الله شأن في المستقبل أحياه الله من اجل ذلك أتمنى أنا وأبيه أن يكون من أئمة المسجد الحرام
وهناك شئ أخر أريد أن الفت إليه الانتباه فقد جلست في الفراش أربعة اشهر كاملة لا أضع قدمي على الأرض بل كنت على ظهري طوال هذه المدة حسب أوامر الأطباء حتى يلتئم الكسر خلال هذه المدة حرمت من نعم عظيمة لا أحد يلتفت إليها ويعلم أنها نعم فلم اعلم بهذه النعم إلا عندما حرمت منها فقد كنت نائمة على ظهري طوال هذه المدة كنت أتمنى أن أتقلب في الفراش ولو لمرة واحدة فقد أكل الفراش ظهري وكنت اشعر باختناق كثيرا فقد كنت حامل ومن جربت الحمل تعرف أن الحامل عندما يكبر بطنها لا تستطيع النوم على ظهرها فمن منا عندما يتقلب في فراشه ليلا وربما يتقلب وهو لا يدرى يشعر أن هذه نعمه يجب أن يحمد الله عليها من منا إذا حاك جلده بأظافره علم أن هذه نعمه يجب أن يشكر الله عليها فكثيرا ما لدغتني حشره وكنت انتظر من يمر بغرفتي حتى يحك لي جسدي وكثيرا ما تحملت المها وكثيرا ايقذت أمي من نومها من شدة الألم جزاها الله عنى خير الجزاء وافقد عانت معي في مرضى كثيرا اسكنها الله الفردوس الأعلى هي وأبى قولوا آمين من منا إذا دخل ليقضى حاجته علم أن دخوله الحمام على قدمه نعمه وقضاءه الحاجة نعمه أخري فقد ظللت طوال هذه المدة أقضي حاجتي في الفراش ولا اقضيها إلا إذا أخذت دواء ليسهل قضاءها في وضعي هذا من منا إذا انتقل في بيته من غرفة لغرفة علم أن هذه نعمه من الله يجب حمده عليها فقد ظللت في غرفت أربع اشهر لا اخرج منها إلا بالنقالة لعمل إشاعة للأطمأنان علي الكسر أو الجنين فكل هذه نعم نتقلب فيها ولا نعلم أنها نعم بل من أغلى النعم فهل لابد أن نحرم منها حتى نعلم أنها نعم واخيرا أريد أن اوجه رسالة لمن حرمهم الله نعمة الأولاد فقد كانت هذه الحادثة وأنا حامل وكنت قبل الحمل سأجن حتى يحدث الحمل ولكن لو أن الله أطلعني على الغيب وقال لي لوحدث الحمل لحدث ما حدث لأخترت أن أظل عقيم طوال عمري ولا أرى ما رأيته فقد تعذبت كثيرا من شدة الألم وتمنيت من الله كثيرا الموت وقد قال صلى الله النبي عليه وسلم لو اطلعتم على الغيب لرضيتم بالواقع ولكن الحمد الله على كل حال فما قدره الله هو الخير فما قدره الله لي خير لي ومن قدر الله عليه العقم فهو خير له فلو أن العقيم اخبره الله بأنه لو انجب لحدث له كذا وكذا لرضى بالواقع كما قال النبي صلى الله عليه وسل م فلنرضى بما قدره الله علينا من غير أن نعلم الغيب ثقتا في الله بأنه اختار لنا الخير .
والسلام على من لانبي بعده
وسبحان من لا يُحمد على مكروهٍ سواه
سبحان الحي الذي لايموت
قصه جميله بارك الله فيك
(
)
تقبلي صافي ودي وتقديري