في حدود الساعة الثامنة والنصف من صبيحة أمس، أقلعت طائرة نقل عسكرية، من مطار مدينة تمنراست العسكري، وعلى متنها 103 راكب، لتحط بالقاعدة العسكرية بمنطقة عين البيضاء التابعة للناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، قبل أن تواصل رحلتها التي لم تكتمل نحو مطار قسنطينة وعلى متنها 78 راكبا. وفيما لم تحدد بعد ظروف وأسباب سقوط الطائرة في انتظار نتائج التحريات، ربطت الجهات المحققة ملابسات الحادث بخلل فجائي ذو صلة بسوء الأحوال الجوية وموجة الرياح العاتية التي اجتاحت مختلف مناطق الوطن خلال 48 ساعة الماضية، وقد استنفرت مختلف المصالح المدنية منها والعسكرية قواعدها عقب انتشار الخبر، وأعلنت حالة طوارئ قصوى بمختلف المؤسسات الاستشفائية من أجل استقبال الجرحى والتأهب لتقديم الإسعافات الأولى بمستشفيات ولاية أم البواقي وميلة وقسنطينة، كما تم تسخير المئات من رجال الحماية المدنية والدرك والشرطة لأجل إجلاء الضحايا وسط ظروف مناخية صعبة للغاية زادت من تعقيدها طبيعة موقع الحادثة وتضاريسه الوعرة كون المنطقة جبلية بحتة، إذ يبلغ طول جبل فرطاس 1400 متر، فضلا عن الثلوج التي غمرت المكان. وفي سياق ذي صلة، كشفت المعلومات المستقاة من عين المكان أن الطائرة العسكرية تفحم نصفها الأمامي تماما، بينما تضررت مؤخرتها بفعل شدة الارتطام وانحدارها في فج عميق الجبل، وهو ما يرجح فرضية اصطدامها بقمة جبل فرطاس بسبب انعدام الرؤية والضباب الكثيف الذي غطى قمم سلسلة جبال بلدية أولاد قاسم . هكذا انقطع الاتصال بطاقم الطائرة واكتشاف سقوطها
أسرّت مصادر مطلعة معلومات، مفادها أن برج المراقبة بمطار محمد بوضياف بقسنطينة، عاش لحظات هستيرية وطوارئ قصوى لم يعرف فصولها من قبل، بمجرد الإعلان عن انقطاع الاتصال بطاقم طائرة عسكرية من نوع «هركول» قادمة من قاعدة ورڤلة العسكرية، قبيل ما لا يقل عن 5 دقائق على موعد نزولها بأرضية المطار، ووسط لحظات تحبس الأنفاس وترقب شديد في انتظار ظهور الطائرة فوق سماء أرضية محمد بوضياف، وتشبث مسؤولي برج المراقبة بأمل وقوع خلل بسيط في الاتصال اللاسلكي، تقرر إرسال ثلاث طائرات مروحية للبحث عن الطائرة المختفية، قبل أن يتم العثور على حطامها في موقع الحادث وبالتالي إْعلان حالة الطوارئ.
رجال الحماية المدنية انتشلوا الجثث باستعمال حمّالات يدوية
عرفت عملية إجلاء الضحايا ظروفا صعبة للغاية أنهكت كاهل مئات أعوان وضباط الحماية المدنية الذين بذلوا مجهودات تستحق الإشادة، خصوصا وأن عمليات البحث وجمع الأشلاء في سفوح جبل فرطاس كانت محفوفة بالمخاطر، إذ اضطر الأعوان إلى نقل الجثث التي كانت أغلبها متفحمة وممزقة على متن حمالات يدوية وعلى مسافة تزيد عن 3 كلم، إلى غاية الوصول إلى مكان خلية الإنقاذ، قبل تحويل الجثث على متن سيارات الإسعاف باتجاه مستشفى مدينة عين مليلة، سليمان عميرات.
:ANSmi le05:: ANSmile05:
والله من امس وانا في حالة ما يعلم بها غير رب العالمين………انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون
والله شفتها البارح بالاخبار ماعرفت شو اعمل غير الدعاء لهم بالرحمة والغفران
ويصبر اهاليهم
وربنا يصبر اهليهم انا لله وانا اليه راجعون