التحول الغذائي للفيتامينات خلال الحمل، كيف يكون؟
يحتاج السير الطبيعي للحمل، والنمو الصحيح للجنين، إلى كميات كبيرة من الفيتامينات وخاصة: أ، ب، ج، د، إ.يزيد الحمل، من أهمية الفيتامينات الضرورية لجسم الأم والجنين الموجود في طور النمو. يؤدي النقص في الفيتامينات، إلى انخفاض القدرة على العمل والنشاط عند الحامل، ومقاومة جسمها، للأمراض المعدية، فتحصل مثلا: الإصابة بالكساح، داء الحفر، اضطرابات عصبية وغيرها.
ينعكس نقص الفيتامينات عند الحامل، على نمو الجنين، إذ يمكن أن يؤدي ذلك، إلى اختلال، في هذا النمو، ويسبب الإجهاض التلقائي والولادة قبل الأوان. لذلك، ننصح الحامل، بتناول المواد التي تحتوي على الفيتامينات الضرورية لنشاطها الحيوي.
الفيتامين أ: هو فيتامين النمو. يؤدي نقصانه إلى بطء في النمو، يقلل من مقاومة الجسم ويسبب الإصابة بأمراض العيون (جفف. العين، الغشاوة)، أمراض الكبد والأمعاء. يساعد على نمو وتقوية الأغشية المخاطية في الجسم. يؤدي نقص الفيتامين أ، أيضا، إلى حصول انقطاع في الحمل، نتيجة نخر الخلاص. الفيتامين أ موجود في: كبد وكلى الحيوانات، الحليب، البيض، الزبدة، الجبنة، زيت كبد سمك المورة (الغادس)، الجزر، السبانخ، البندورة والشمندر السكري. نصفه للحامل، عند الضرورة، وهو يوزع بكثرة تنوع في السوق (الفيتامين أ التجاري).
يمكن للحامل، تناوله على صورة: حبوب (مرتين أو أربع مرات يوميا) أو نقاط (نقطة أو نقطتين، مرتين يوميا).
الفيتامين ب: عبارة عن مجموعة من الفيتامينات نذكر أهمها: ب1 وب2.
الفيتامين ب1: موجود في خميرة البيرة، الحبوب الغذائية (البازيلاء، الفاصولياء وغيرهما)، القطانيات (العدس، الفول، الحمص، الخ)، المكسرات، خبز الجودر وغيرها.
يشترك في عملية تنظيم وضبط التبادلات في الجسم، كما يسهل ويحسن عملية التحول الغذائي الطبيعي للجهاز العصبي. يؤدي نقصان هذا الفيتامين، إلى إصابات حادة، في الجهاز العصبي، الضمور العضلي، شلل الأطراف العليا والسلفى.
نذكر، أن جسم الحامل، بحاجة إلى كمية كبيرة من الفيتامين ب1، إذ يؤدي نقصه أو فقدانه، إلى حصول الاستفراغ، الإجهاض التلقائي، الولادة قبل الأوان والتهاب الأعصاب عند المرأة الحامل.
يبلغ المقدار اليومي الضروري للحامل من هذا الفيتامين: عشرة ملغ إلى عشرين ملغ.
الفيتامين ب2: نجده بكمية كبيرة في: الخميرة، الكبد، الكلى، اللحم، الحليب، الجبن، المواد اللبنية والبيض. هو أحد عناصر النمو، إذ يؤدي نقصه، إلى إبطاء في النمو، أمراض العيون والجلد والأغشية المخاطية في الجسم. تقدر الحاجة اليومية من هذا الفيتامين: بملغرامين اثنين.
الفيتامين پ. پ: هو جزء مكون في الأنظمة الخميرية، ويشترك في عملية التحول الغذائي في جسم الإنسان. يؤدي نقصه، إلى الإصابة بداء البرص الإيطالي، اضطرابات في الجهازين العصبيين المركزي والخارجي (المحيطي)، الجروح الجلدية والاضطرابات المعوية. تحوي الخميرة، اللحم، الكبد، وحبوب القمح، كمية كبيرة من هذا الفيتامين. المقدار اليومي الضروري منه، هو: خمسة عشر ملغراما.
الفيتامين س (ج): يشترك في عمليات الأكسدة التحويلية للجسم. ينشط العمليات الخمائرية داخل خلايا جسم الإنسان. وهذا الفيتامين ضروري لنضج الجريبات، التلقيح ونمو مخاطية الرحم. نذكر، بالحاجة الماسة، إلى هذا الفيتامين، من أجل حسن وسير تطور الحمل. يؤدي نقصانه في الغذاء إلى حصول أنزفة في الأوعية الدموية الشعرية وإلى الإصابة بداء الحفر، كما يشكل سببا لحدوث الإجهاض والولادة قبل الأوان. نجده، بمقادير عالية في: الحمضيات (البرتقال، الليمون، وغيرهما)، فاكهة النسرين، ثمرة الكشمشة، الجوز الأخضر، العنبيات، البندورة، البطاطا، وغيرها من الخضار والفواكه.
تبلغ الحاجة اليومية من الفيتامين س، مقدار: خمسين- مئة ملغ . تشتد حاجة الحامل، إلى هذا الفيتامين، أثناء الحمل، لذلك، يتوجب عليها، تناول الكثير من المواد الغنية به. نصف للمرأة الحامل، خاصة، في فصلي الربيع والشتاء، الفيتامين س التجاري (حبوب أو أقراص أو أكياس، بنسبة 0,2 غ والسكر بنسبة 0,3 غ للكيس الواحد). وذلك بمعدل ثلاث مرات يوميا.
الفيتامين د: من المواد الغنية بهذا الفيتامين، نذكر: اللحلم، الكبد، الكافيار، البيض، السمك (خاصة لحم السمك السمين)، زيت السمك (خصوصا زيت سمك المورة)، الحليب، الزبدة وغيرها.
يشترك هذا الفيتامين في ضبط عمليات التحول الغذائي للكلسيوم والفوسفور. كما يحمي الجنين من