) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)[الذاريات].
لقد اكتشف حديثاً أن الحواس الخمس تعمل عند الجنين، وبشكل مبكر:
1. فحاسة اللمس: هي أول حاسة تظهر عند الجنين.
تبدأ هذه الحاسة في الأسبوع السابع أو الثامن ابتداء ً من الوجه ثم تنتشر بعد ذلك في باقي الأعضاء لتصل إليها كلها في الأسابيع العشرة التالية.
أول التجارب الحسية تكون تلك الخاصة باليدين والقدمين في لمس جدار الرحم.
2. حاستي الشم والذوق
تظهران في منتصف الشهر الثالث من الحمل.
تبدأ حاسة الشم العمل في الأسبوع رقم 9، لكنها لا تصل إلى كامل قدرتها إلا في الأسبوع رقم 15.
يبدأ الجنين داخل الرحم في تكوين " ذاكرة شمية " تساعده في تصنيف الروائح التي تصله من الغذاء أو من البيئة المحيطة به..
وحاسة الشم ذات أهمية كبيرة فيما يخص ردود الفعل، معرفة الاتجاهات، والتعرف على الآخرين.
بعد الولادة مباشرة يكون الطفل قادرا ً على التعرف على أمه عن طريق رائحة بشرتها.
وليس صحيحا ً أن حاسة التذوق تبدأ بعد الولادة مع عمليات الارضاع الأولى.
فابتداء ً بالأسبوع الثاني عشر تظهر على لسان الجنين مسام التذوق والتي تسمح بالتمييز بين المر والحلو وبين الحامض والمالح.. وعن طريق السائل الأمينوسي سيكون بامكان الطفل التعرف على الثقافة الغذائية الخاصة بالأم.
من الأمور التي تمت ملاحظتها أن الطفل – ابتداء من الفترة داخل الرحم – يفضل الطعم الحلو، واذا تم حقن السكرين في السائل الأمينوسي فإن الكمية التي يتم استقبالها من قبل الجنين تتضاعف (الكمية الطبيعية هي 15 – 40 ملليتر في الساعة ).
3. حاسة السمع
تظهر عند منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث وجد أن الجنين يجيب بعد هذا العمر من الحمل على أي منبه سمعي بإغلاق جفنيه، واللذين يكونان عادة مفتوحين، وهكذا فإن الجنين يسمع أمه ويشعر بدقات قلبها. وفي حوالي الشهر السابع، يبدأ الجنين قدرته على سماع الأصوات الحادة وتمييزها، ويبدأ بتخزين الصوت الأكثر تكراراً وهو صوت أبيه، ولذلك عند مولده، يتعرف بسهولة على صوت أبيه والذي كان قد اختزنه في ذاكرته أثناء الحياة الجنينية لتكراره.
ومع وجود الجنين في بيئة معزولة تقريبا ً بفضل السائل الأمينوسي المحيط به إلا إنه وبحلول الشهر الرابع يكون قادرا ً على تمييز أصوات عديدة.. وبشكل خاص أصوات مصدرها أعضاء جسم الأم كنبضات القلب والأصوات المصاحبة لعملية الهضم.
للأصوات المختلفة تأثيرات مباشرة على الجنين، فأصوات الأشخاص القريبين منه – خصوصا ً صوت الأم – تساعده على الاسترخاء والراحة..
الموسيقى – وصوت الأم اذا كانت تغني له مثلا ً – يؤدي إلى النمو المتوازن لجهازه العصبي.
وجد أن الجنين الذي يتعرض بعد الشهر الخامس من الحياة الرحمية ( حيث يبدأ السمع ) الى أصوات صاخبة وضجيج متعال، يبدأ بالارتكاس والتململ معلناً احتجاجه وانزعاجه، فتزداد حركاته وتقلباته داخل الرحم، حيث تشعر الأم الحامل بهذه الحركات الغير اعتيادية والزائدة عن المألوف، ونتيجة لذلك وجد أن هؤلاء الأجنة يتعرضون بعد ولادتهم الى اضطرابات في النوم، وعليه فإن الأم الحامل عليها أن تعيش فترة حملها وسط جو هادئ وبعيد عن الصخب والضوضاء.(1)
بارك الله فيك
جزاك الله الف خييييييييييييييييييييير .
موضوع رائع
الله يوفقك