خطة العــــــــــــــــــــلاج:
1- التشخيص:
يتم التشخيص بمراجعة مختص أمراض النساء والتوليد، وعبر توقيع الكشف الطبي، بالإضافة للفحوصات التالية ليتأكد التشخيص الصحيح للمرض:
– فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية
– عمل قياس لمستوى هرمون الأنسولين في الدم.
– عمل تحليل للهرمونات الأنثوية في اليوم الثاني او الثالث من تاريخ نزول الدورة خاصة لهرموني الـ FSH والـ LH
– عمل تحليل لنسبة هرمون الذكورة testosterone.
– عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية TSH ؛ لأن قصورها يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب PROLACTINE وعدم انتظام الدورة؛ ولذلك لا بد من عمل هذا التحليل، تحسبا من أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض تكيس المبايض.
النقطة الثانية اوضح فيها ان يوجد خطط علاج قديمة و حديثة : ..
الطريقة القديمة في العلاج : هى أسلوب ما زالت تتبعه بعض المدارس رغم قدمه، وهو استخدام أقراص منع الحمل، حيث تعمل على تنظيم عمل المبيضين بتثبيط التبويض لفترة يقررها الطبيب ويضمن من خلالها منع تكون هذه الأكياس وتصغير حجمها تدريجيًّا، وينتظر بعدها عملية تبويض طبيعية و تستخدم لمدة لا تقل أو تزيد عن ستة أشهر،
وهذه الحبوب تعمل على :
أ) تخفيض مستويات الهرمونات الذكورية التي تكون مرتفعة في حالة تكيس المبيض.
وعادة في حالة إرتفاع هذا الهرمون الذكري يحدث ظهور للشعر في الذقن وعلى البطن والفخذين وهو ما يسمى ( بالشعرانية )
ب)تنظيم الدورة الشهرية التي تكون مضطربة في حالة تكيس المبيض.
ت)إزالة التكيسات والحد منها
الطريقة الحديثة في العلاج هى : عن طريق استخدام الهرمونات المحفزة لعمل المبايض ( الحبوب المنشطة )، ويعد عقار الكلوميفين سترات ( الككلوميد ) هو الاختيار الأول لهذه المهمة نتيجة لنسبة نجاحه المرتفعة كعقار محفز للتبويض، ولرخص سعره، وندرة حدوث مضاعفاته . فيستخدم الكلوميد لمدة لا تقل ايضا عن 6 اشهر او حسب ما يقرره الطبيب ..
– لذلك فهناك طرق جديدة لتحسين النتائج مثل امتداد فترة العلاج بالكلوميفين سترات، أو استخدام الكورتيزون، أو البرموكريتين، أو عقار الميتفورمين مع الكلوميفين سترات، وهذا يؤدي إلى حث التبويض في 86% من هؤلاء السيدات.
إلا أن هناك من 15% إلى 30% من الحالات لا تستجيب للعلاج بالكلوميفين سترات، ويلاحظ ذلك بصورة أكثر في السيدات اللاتي يعانين من زيادة الوزن وزيادة نسبة هرمون الأنسولين.
3- لذلك قد تحتاجين إلى حبوب تخفض مستوى الأنسولين في الدم مثل (جلوكوفاج أو ميتفورمين Metformin) لانه عادة يكون مرتفعآ مع حالة تكيس المبيض..
لكن لهذا الدواء بعض من الآثار الجانبية وهى :
ومن اثاره الجانبية التي يجب ابلاغ الطبيب عنها فورا :
1- الحساسية وظهور طفح جلدي نتيجة التحسس من مكونات الدواء.
2- ظهور اعراض ارتفاع حموضة الدم LACTIC ACIDOSISوهي عادة تظهر عند المرضى الذي يكون لديهم امراض او قصور الكلى ومن الاعراض هذه الاحساس بتعب واعياء عام والم في عضلات الجسم ودوخة وزغللة في النظر وصداع والم وتقلبات في المعدة وقد يحدث خفقان او عدم انتظام ضربات القلب .
اما الاعراض التي تظهر اثناء العلاج من التكيس فهي غالبا اعراض او اضطرابات معوية تصاب بها حوالي 30%اثناء العلاج وهي :
1-غثيان وقيء او الم في ابطن واسهال عند بداية استخدام العلاج .
2-انتفاخات في البطن وزيادة الغازات .
3-فقدان الشهية او الاحساس بطعم غريب معدني على اللسان او الفم ..
وغالبا ما تكون هذه الاعراض مؤقتة وتستمر من1-4اسابيع وهذا العلاج لايمكن ان يسبب السكري لانه علاج للسكري .
نتيجة استخدام حبوب الكلوجوفاج ( حبوب السكري ) :
* يؤثر الدواء على الإفرازات الهرمونية الغير الطبيعية المصاحبة للمرض خلال 2-3 اشهر من العلاج .
*كما تقلل من تساقط الشعر والشعرانية فى الوجة و الجسم .
* يساعد على تنظيم الدورة وانقاص الوزن بنسبة.90%خلال 6اشهر من العلاج .
مما يؤدي كل ما سبق الى عودة الدورة الى طبيعتها وبالتالي حدوث إباضة منتظمة ثم الى الاخصاب والحمل باذن الله .
4-قد تحتاجين أيضآ إلى حبوب البروجسترون مثل( دافستون ) او (Provera) لانه عادة الحالات التي تعاني من تكيس المبايض يكون مستوى هرمون البروجسترون منخفض مما يسبب زيادة في سمك بطانة الرحم.
وهذه الحبوب تزيل وتخفف من سماكة بطانة الرحم .
لكن قد تحتاجين إلى عملية كحت لبطانة الرحم إذا كانت سميكة جدًّا لأان أقراص PROVERA سوف تستغرق وقتًا طويلاً حتى تأتي بالنتيجة المطلوبة.
ومن فوائد هذه الحبوب أيضآ أنها تقوم بإنزال الدورة الشهرية في مواعيد منتظمة .
5-يصاحب حالة تكيس المبيض أيضآ إرتفاع في مستوى هرمون الحليب (البرولاكتين) والعلاج هنا في المرحلة الاولى بإستخدام الأدوية مثل:
بروموكربتين Bromocriptineأو البارلوديل أو الدوبرجين أو الدوستانكسDostinex . مع باقي الادويه المنشطة والمنظمة للدورة .
لكن جميع هذه الأدوية الأربعة ينصح بإستخدامها بشكل تدريجي حتى لا تصابي بآثار جانبية والتي تتمثل في:
أ-آلام المعدة
ب-الغثيان
ت-انخفاض الضغط الشديد
ث-الدوخة
ج-الصداع
6-إذا لم يستجيب الجسم للعلاج الدوائي فسيلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي وذلك بعمل ثقوب في المبيض بواسطة المنظار.
– وتعرف بعملية ازلة او تدمير جزء من المبيض بالانفاذ الحراري هي تعرف بالمصطلح الطبي LAPROSCOPIC OVARIAN DRILLINGوهي ايضا تعرف بOVARIAN DIATHERMY .
وتستخدم هذه العملية في حالات متلازمة تكيس المبايض التي لاتسجيب لعلاج العقم بالادوية ولايمكن إنقاص الوزن فيها …حيث يستخدم تيار اليكتروحراري او الليزر لاجراء ثقب في المبيض وازالة جزء منه او تدمير جزء منه…للمساعدة في عودة الاباضة .
وعادة تكون تحت التخدير العام GENERAL ANAESTHESIA…ويقوم الطبيب بعمل فتحة تحت السرة في اسفل البطن ويمرر عبرها انبوب يعمل على نفخ البطن بواسطة كمية بسيطة من غاز ثاني اوكسيد الكربون CARBON DIOXIDEحتى يساعد على انتفاخ البطن بسهولة ولمرور الانبوب او المنظارLAPROSCOPEعبر الانبوب ..ويتم استخدام سلك يحتوي على تيار الكتروحراري خلال المنظار للمساعدة في تدمير او ازالة او احداث ثقوب في جدار المبيض تصل الى 4-20 ثقب في جدار المبيض ..وهي طريقة حديثة لتصحيح عمل المبيض وتمكينه من الاباضة بواسطة المنظار Laparoscopic Ovarian Diathermy وقد أثبتت التجارب والبحوث العلمية أن هذه الطريقة أفضل بكثير من الطريقة التي كانت تُستخدم في الماضي، وهي إجراء عملية فتح بطن ثم استئصال جزء من المبيض Ovarian Wedge Resection، حيث تكون نسبة حدوث الالتصاقات بعد العملية هنا أكثر بكثير من إجراء المنظار Laparoscopy والتي بواسطتها يستطيع الطبيب المعالج النظر بشكل مباشر إلى المبيضين وإجراء ثقوب فيهما Mutilpe Drilling.
بعد العملية يمكنك مغادرة المستشفى بعد 24 ساعة اذا لم تكن هناك مضاعفات ..ويمكنك ممارسة حياتك العادية ولكن بالتدريج ..وقد تحتاج المريضة الى فترة تتعافى تصل الى ايام او تتعدى 2-4اسابيع ..وتعمل هذه العملية على تدمير جزء من المبيض destructionبحيث تسمح بعودة الاباضة بنسبة تصل الى 80%..ونسبة حدوث الحمل تصل الى 50%..وتعمل هذه العملية على تثبيط الهرمونات الذكورية
اما عن مخاطرها او اثارها الجانبية :
1-حدوث التهاب مكان الفتحة او الجرح الصغير ..او حدوث نزف مكانه ..
2-حدوث نزف داخلي نتيجة اصابة الاعضاء الداخلية وهذا نادر الحدوث لانها تجرى تحت يد طبيب متمرس ..
3-الم نتيجة انتفاخ او نفخة البطن بالغاز
4-مشاكل نتيجة التخدير..
ولايعتبر الحل الجراحي الخيار الاول في علاج تكيسات المبايض….الا بعد عدم الاستجابة لعلاج المنشطات وعادة ماتحدث الاباضة من دون منشطات بعد العملية بنسبة كبيرة عند المراة التي تجريها حيث تصل نسبة حدوث الاباضة حوالي 70-90% في العادة قد تستمر الاباضة لديك بعد العملية دون الحاجة الى استخدام منشطات بعد ذلك .
7-بالنسبة للشعر الموجود في الوجه فيمكن علاجه بإعطاء علاج Diane-35 على شكل أقراص، وهي حبوب تستخدم لمنع الحمل، ومن فوائدها تنظيم الدورة الشهرية، وتخفيف ظهور الشعر، ولا تظهر نتائج هذا العلاج بشكل مقبول قبل مضي سنة تقريبًا.
8-إخيرآ : إذا لم يستجيب الجسم للعلاج الجراحي وهذه حالات نادرة فسيلجأ الطيبب إلى وسيلة أطفال الأنابيب
في النهاية أقول لك أن طبيعة العلاج والأدوية يتم تحديدها بناءآ على مستوى حالتك المشخصة من الطبيب سواء كانت مشابهة لما سبق او مختلفة عن ذلك ..
ان شاء الله اكون وفقت في إفادتكن جميعا وليكون هذا الموضوع هو مرجع لكل مصابة بتكيس المبايض ترغب في الحصول على تفاصيل كاملة لمرضها ولطريقة علاجه ..
واتمنى دوام الصحة والعافية للجميع ..