تخطى إلى المحتوى

ثُــم الســــبيل يــسرهــ && 2024.

ثُــم الســــبيل يــسرهــ &&

ثمّ السبيل يسّره

قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم

– (( قُتل الإنسان ما أكفره ، من أي شيء خلقه ، من نطفة خلقه فقدّره ، ثمّ السبيل يسّره )) الإنسان

– (( ونقرُّ في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمّى ، ثمّ نخرجكم طفلاً )) الحج (5) .

بعد رحلة بديعة في جوف الرحم دامت أربعين أسبوعاً ،
يعلن الباري عزّ وجلّ ،
بأن هذا المخلوق الجديد قد صار مؤهلاً للحياة معتمداً على نفسه
، فيوعز للرحم في اللحظة المقرّرة ، التي لا نعرف عن كنهها شيئاً ،
وتبدأ عملية المخاض ( Labor ) ،
على شكل تقلّصات محسوبة بدقة متناهية ،
فهي تقلصّات ذكية عاقلة منضبطة ،
تؤدي في النهاية إلى قصر عنق الرحم وكبر فوهته في نفس الوقت .

وهنا أيضاً نلمس العناية الإلهية المعجزة ،
فالتقلصات الرحمية تحدث بصورة محسوبة جداً
(( إنا كلّ شيء خلقناه بقدَر ))
فلو حدثت تقلصات قوية ومستمرة لاختنق الجنين ومات ،
وكذلك لو كانت التقلصات ضعيفة وغير فعّالة لحدثت عطالة رحمية واحتُبس الجنين .

وهنا لا بد لنا مع وقفة مع مخاض السيدة مريم العذراء عليها السلام :

قال تعالى في سورة مريم : بسم الله الرحمن الرحيم

(( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، قالت : يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً ، فناداها من تحتها ألا تحزني ، قد جعل ربّك تحتك سريّاً ، وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ، فكلي واشربي ، وقرّي عيناً )) مريم ( 23 ) . صدق الله العظيم .

ولو أمعنا النظر في هذا النص المعجز لوجدنا في كل كلمة معنى ، وفي كل حرف مغزى ، فهي آيات معجزات تقطع بعظمة الخالق ، وتؤكّد بما لا لبس فيه بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند بشر.!

فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة :
كل تغيير في المبنى يؤدي إلى تغيير في المعنى ، كما يقول اللغويون ، فكلمة أجاءها هي غير كلمة جاءها ، وهي تعني أن المخاض ألجأها إلى جذع النخلة من ألمه وشدّته …

إلى جذع النخلة :كل امرأة ماخض تحاول أن تبحث عن مكان تلجأ إليه ، وتستتر به …

قالت يا ليتني متُّ :وهي كلمة تقولها كل ماخض من شدّة الألم ، وخوف الفضيحة بسبب كشف العورة ، هذا بالإضافة للمدلول الخاص لهذه الكلمة عند السيدة مريم التي كان حملها وولادتها بصورة غير مألوفة .

تحتك سريّاً :كل ماخض تتمنى أن يكون تحتها فراش وثير للولادة ، وأن تكون في موضع مريح من جميع النواحي.

وهزّي إليك بجذع النخلة : هذا المبدأ ( مبدأ هزّ جذع النخلة ) صار مبدأً رائعاً يأخذ به الدعاة للوصول إلى أهدافهم ، لأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضّة . نعم ، إن الله كان قادراً على أن يسقط رطباً على مريم بدون هز جذع النخلة ولكنّ الله يريد أن يربّي الدعاة على ضرورة المبادرة والاعتماد على جهدهم الشخصي ، ثم يأتي عون الله وتوفيقه بعد ذلك .

رُطَباً جنيّاً :
لقد أثبت الطب الحديث للرطب الجني ( الناضج ) الفوائد التالية :

أ . فيه نسبة عالية من السكريات البسيطة الضرورية لعمل العضلة الرحمية ( ولهذا نعطي للماخض اليوم سكريات على شكل مغذي وريدي ) .

ب. يحتوي على مادة مقبّضة لعضلة الرحم ، وهي ضرورية لعملية الإرقاء وقطع النزف ( ونحن نعطيها اليوم للماخض على شكل مادة دوائية تسمى Methergin .

ج. فيه مادة مخفّضة لضغط الدم ، والمخاض كما هو معروف اليوم ، يترافق مع ارتفاع في ضغط الدم ، الذي قد يكون خطراً أحياناً .

د. الرطب الناضج فيه مادة ملينة للأمعاء ، وغالباً ما نضطر لتفريغ أمعاء الماخض اليوم بواسطة رحضة شرجية ( حقنة ) .

هـ. والرطب الناضج فيه مادة مهدئة ، وكم نكون مضطرين لإعطاء مهدئ على شكل مادة دوائية للسيطرة على أعصاب الماخض المتوترة .

فكلي واشربي :أكل حلويات ( رطب ناضج ) + شرب سوائل ( واشربي ) هذا عين ما تحتاجه الماخض ، وأقصى ما فعله الطب الحديث أن قدم هذه المواد على شكل مغذي وريدي ( غلوكوز ووتر Glocose Water ).

وقرّي عيناً :الراحة النفسية للمرأة ضرورية جدّاً لإتمام عملية الولادة ، ولذلك كثيراً ما تحتاج الماخض إلى المزيد من التشجيع ، والدعم النفسي ، والتطمين ، وقد نضطر _ كما ذكرنا _ لإعطاء بعض المهدّئات ، ولقد وفّر الله تعالى لمريم عليها السلام ، كلّ هذه الشروط الولادية المعجزة .

فأية روعة هذه .!! وأي إعجاز هذا …!!!

اعجـــبــني فنــقلته .. لعيونكم خليجية

لا اله الا الله يااااااااااااااااااااارب مااعظمك
جزاك الله خيرا أختي بريستيج على الموضوع الجميل …جعله الله في ميزان حسناتك …ورزقك الذي تتمنين.
في انتظار جديدك…لك مني كل الحب والتقدير.
دمت بود.
يعطيك الف عافيه وماقصرتي على المعلومات الطيبه بارك الله فيك …ّ
جزاك الله خيرا … موضوع رائع

بأنتظار جديدك المميز

لك مودتي

.

.

.

بارك الله فيك على ها النقل الرائع
جزاك الله خيرا أختي
شكرا لكل من كان هنا ..خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.