السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي وانا ابحث في المنتديات وجدت لكم قصه
اقشعر منها بدني واهتزت عواطفي وثاربي هواجس
الحزن والاسى
ولم اكمل القصه حتى استشعرت قدرة الباري عز
وجل ووانه جل شانه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت
من الحي
طبعا القصه طويله لكن راح اكتبها لكم على
مراحل واذا لقيت تجاوب منكم راح انزل لكم
قصصا اخرى من داخل اروقة مستشفى الولاده
والان اترككم مع القصه وعلى لسان الدكتوره
كما نقلتها للمنتدى
عملت فترة في قسم العناية المركزة…..
وهناك كانت ترقد في هدوء……شابة…..جميلة …..وللأسف الشديد كانت تتنفس بواسطة جهاز التنفس الصناعي……ولكن….سبحان الله ،،،من حجم بطنها كانت تبدو حاملا في الشهر السادس أو السابع..
…..نظرت اليها…..وتطلعت الى الملف الطبي الخاص بها…..واستغربت عندما وجدت حجم الملف كبيرا جدا،مما يدل على أن هذه السيدة قد ترددت على المستشفى أوكانت تحت العلاج لفترة طويلة….
بدأت بقراءته حتى أطلع على كل المعلومات الخاصة بها….فيسهل علي متابعتها فيما بعد…
كانت سيدة في الثلاثين من العمر…..وكان تشخيص الحالة……يالله..!!ماذا..؟؟….سبحان الله…..انعقد لساني عن الكلام،ونظرت اليها مرة أخرى…..وأنا أردد سبحانك اللهم وبحمدك…سبحان الله العظيم….
لقد كان التشخيص (.موت دماغي+حمل).
سبحان الله..
رجعت الى قراءة الملف….وملخص ما كتب أن هذه السيدة هي مريضة للسكري،وكانت تتناول علاجه (حقن الانسولين) بانتظام….وهي متزوجة من خمس سنوات،وأم لطفلين تمت ولادتهما بعملية قيصرية…..وهما بصحة جيدة…
وفي يوم….تم نقلها الى المستشفى بعد اصابتها بالاغماء(والذي غالبا سببه هبوط مستوى السكر في الدم والذي يحدث أيضا في مرضى السكري)….ولم تكن حاملا في ذاك الوقت..
ونظرا لبعد منزلها وتأخر أهلها في الوصول الى المستشفى توقف المخ عن العمل….ولكن القلب مازال ينبض وتنفسها لم يتوقف بعد
وهنا أريد أن أوجهكن أخواتي…..
اذا أصيب أي شخص أمامكن بالاغماء…ولاتعرفن سببا..فعليكن فورا اذابة بعض السكر المركز في كمية من الماء واعطاءه له ان كان يستطيع البلع(حتى لو كان مريض للسكري)…..أما اذا كان فاقدا للوعي تماما فيوضع بعض السكر في حافة لسانه،وينقل فورا الى أقرب مستشفى أوحتى مركز صحي لاعطائه محلول السكر المركز بالوريد في الحال بعد أخذ عينة دم منه أولا (لمعرفة مستوى سكر الدم واعطاء العلاج المناسب للحالة بعد النتيجة)..ويجب أن لانتأخر ….فنحن الأطباء لانقلق من ارتفاع مستوى السكر في الدم بقدر مانقلق من انخفاضه.. لأن سكر الجلوكوز هو الغذاء الوحيد الذي يأخذ منه المخ الطاقة،فاذا انعدم تبدأ أعراض أولية هي الرجفة والتعرق،ثم تتدرج للتشنج،فالاغماء ثم الغيبوبة العميقة …فالموت السريري اذا لم يجد المخ الجلوكوز خلال نصف ساعة…وللأسف لايمكن عودة المخ الى العمل اذا توقف تماما…..
هنا ساتوقف واكمل القصه لاحقا ان شاء الله
اتمنى لكم المتعه والفائده
اذا ما شفت ردود ما بكمل القصة يلا وين الردود
الله يسعدك عشاني
يلاااا كمليهاااا الله يخليييييييييييييييك
شكلها حلوه كتير
ونعود الى قصتنا….
طلبت من السستر التي تعمل في قسم العناية منذ فترة أن تحكي لي قصة هذه المريضة أول حضورها….فقالت:بعد وصولها الى المستشفى والكشف عليها وطلب الفحوصات اللازمة……وقف الأطباء في حيرة……لقد تأكد موت المخ…..ولكن القلب والجهاز التنفسي لايزالا يعملان،،ولكن لمدة غير معروفة..قد تكون ساعات أويوم أويومين على الأكثر…
.وانقسموا الى قسمين….قسم يرى ربط المريضة بجهاز التنفس الصناعي والذي يدعم تنفس المريضة لفترة حتى يشاء الله تعالى موتها،،،،وقسم يصر على عدم ربطها بالجهاز لأن هذا المستشفى حكومي،ولايمكن حجز سرير في العناية المركزة لمريض ميئوس من حالته….
ومن المعروف أن شركات التأمين في كل أنحاء العالم تماطل دائما للدفع لمثل هذه الحالات…..وترى أنها اهدار للمال….خاصة اذا أراد الله تعالى لهذا المريض الحياة لمدة سنين تحت الجهاز…ويعتقدون أنه يجب على أهل المريض نقله الى مستشفى خاص والدفع له على نفقتهم الخاصة،أوالاستسلام الى تركه بلاجهاز حتى وفاته…لذلك تكثر القضايا المرفوعة في هذا الشأن دائما… خاصة في الدول الغربية…
كان الله في عون الأمة….
ونعود الآن الى غرفة الطوارئ، حيث عم الخلاف….واختلفت الآراء
وهنا ظهرت بقيت الفحوصات الخاصة بالمريضة……وسبحان الله…….قال الله تعالى كلمته..
السيدة حامل…..تقريبا في الشهر الثاني……وبعد عمل موجات صوتية كان كيس الجنين واضح..!!
سبحان الله….أنت تريد،وأنا أريد،والله يفعل مايريد……
اذن هنالك حياة جديدة أراد الله تعالى لها أن تبدأ…….اذن من كان يرفض توصيل الجهاز للأم،يجب عليه الآن الرضوخ لتوصيله للمحافظة على حياة الجنين….
ولكن هذه السيدة مصابة بالسكري،وهي ميتة دماغيا…أي أن نبض قلبها وتنفسها لن يستمرا حتى بعد الربط في الجهاز أكثر من شهر أو شهرين على الأكثر…..وبالتالي فان نسبة استمرارية الحمل ضعيفة…
لا يستطيع أحد تأكيد أي شئ…..فكله بأمر الله تعالى (انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون،فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون) صدق الله العظيم…
وتم توصيل الأم بجهاز التنفس الصناعي……فعادت تتنفس بصورة طبيعية……وعادت نبضات قلبها الى المعدل الطبيعي
وبعد أيام…..سمع الأطباء جميعا نبض الجنين بوضوح….
فسبحانك اللهم وبحمدك….سبحان ربي العظيم
نعم ماتت الأم…..ولكن الله تعالى حفظ روحها في جسدها حتى تكتب الحياة لروح جديدة بداخلها…..
ومرت الأيام…..وانقضت أشهر….ومن ثم..
مرت الأيام…..وبدأ الجنين في النمو بصورة طبيعية…..ومن قراءاتي في الملف وصل الحمل الى الشهر السابع……وكانت طفلة.
وهنا بدأت رحلتي مع الأم وطفلتها…..رحلة قد تستمر لمدة شهرين،أو تنتهي خلال يومين…ولكني كنت متشوقة لبدء الرحلة.
أحببت الطفلة قبل أن تبصر نور الدنيا…..طفلة مثابرة،جاهدت مع أمها بفضل الله لتخط لنا آية من آيات رب العباد في هذه الأرض الفانية..
كنت كل صباح أقترب من الأم أكشف عليها ،وأطمئن على استقرار حالها…ثم أبدأ بالكشف على بطنها للاطمئنان على ابنتنا…..نعم ابنتنا،لقد كانت ابنة لكل العاملين بالقسم….الكل أحبها،وأحب أمها
كل الممرضات كن يشعرن بالسعادة عندما يصبح يوم جديد فيجدن الأم مازالت تتنفس،فيبدأن بتنظيفها وتركيب محاليل التغذية لها وهن يدعين الله لها بصدق….وأحيانا كن يتحدثن معها وكأنها تسمعهن…يحكين لها عن ابنتها التي تنمو بصورة طبيعية فلربما كانت تسمعهن فتطمئن ككل الأمهات……نعم كلنا كنا ندعو لها من أعماق قلوبنا فقد كانت معلمتنا التي تعلمنا منها كثيرا رغم أنها لم تكن معنا……صدقوني أخواتي أنني كنت عندما أنظر الى هذه الأم أحس أنها لم تكن في حياتها سيدة عادية بل كانت امرأة قريبة من ربها،ذات قلب صافي أخلصت في حب الله تعالى وحب الناس….فأحبها الله وجعلها آية من آياته في دنياه،وجعل قصتها سببا لتقوية ايمان كل من شاهد هذه القصة أو سمع عنها..ودليل على قدرته سبحانه..
أما بالنسبة لطفلتنا فقد كانت سعادتي لاتوصف والراحة ترتسم على وجهي عندما كنت أحس بحركتها عند الكشف…كنت أحس بحركتها وكأنها تعلن لي أنها موجودة معنا،تتحرك مثل كل الأجنة في عمرها……فسبحان الله …..من أين تأتي بكل هذه القوة؟!…..منه سبحانه وتعالى، ومن حب أمها لها….هذه الأم التي غابت عن عالمنا لكنها ما زالت تغذي ابنتها بدمها حتى آخر نبضة من قلبها
…..قلبها الذي كنت أرتجف في كل ساعة أكشف فيها عليه من أن تتباطأ دقاته معلنة قرب وقوفه….
وبعد شهر ……وعند الكشف على الأم وجدت أن الطفلة قد استدارت ونزل رأسها الى الأسفل واستقرت في الحوض ….وكأنها تعلن لنا قرب خروجها الى هذا العالم….فوجدت لساني يردد باستمرار..:
سبحانك اللهم وبحمدك ……سبحان الله العظيم
سبحانك اللهم وبحمدك ……سبحان الله العظيم
تمنيت لو كانت هذه الحالة في مستشفي احدى الدول الأوروبية ،أو كان يمكننا الارسال لوفد من أطبائهم للحضور حتى يروا بأعينهم أن حدوث الحمل واستمراريته ونمو الجنين وحركته وحتى ولادته كل هذا كاملا بيده سبحانه…..قد قدره الله تعالى في كتاب معلوم،لايعلمه الا هو،ولن يغيره الا هو سبحانه وحده
والآن نأتي الى آخر فصول قصتنا…
بعد أيام من اكمال الحمل لشهره الثامن ،اجتمع أخصائيو القسم للتشاور في اجراء عملية قيصرية لولادة الطفلة…..فقد كان تنفس الأم قد أصبح متقطعا بفترات صمت تتوقف فيها عن التنفس لدقائق ثم تعود مرة أخرى….وتسمى هذه الحالة طبيا (Apnea )….وهي انذار بقرب توقف عملية التنفس
…وبعد أخذ موافقة الزوج(والد الطفلة وولي أمر الأم)….تمت ولادة ابنتنا …وعلا صراخها في أرجاء غرفة العمليات معلنة ولادة روح أراد الله تعالى لها أن تولد منتصرة على كل العقبات….طفلة صغيرة الحجم لكنها بصحة جيدة،وقد أضاء وجهها بجمال آية من آيات الله..
الى هنا ساتوقف ولاحقا الله اكمل الفصل
الاخير من القصه
الى ذالك الوقت دمتم في حفظ المولى