تخطى إلى المحتوى

إحــذرلسانـك أيهـا الإنسان لا يلـدغنـك إنـه ثعبان من الشريعة 2024.

إحــذرلسانـك أيهـا الإنسان لا يلـدغنـك إنـه ثعبان

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نعم الله كثيره وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ومن هذه النعم نعمه اللسان
فاللسان عضو خلقه الله لتعبر به عما في نفسك وتذكر به الله وتقرأ به القرآن
وإن كنت في نعمه فإرعاها فإن المعاصي تزيل النعم
فاللسان معيار الإسلام وهو معيار لصلاح القلب "المرء بقلبه ولسانه"

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لايستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

واللسان مرآة تكشف عن الإنسان قال الإمام على رضى الله عنه:
قلب المنافق وراء لسانه ولسان المؤمن وراء قلبه
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخطر ما يدخل الإنسان النار؟
قال الأجوفان …الفـم والفـرج

وقال الشافعي رحمه الله

إحذر لسانك أيها الإنسان لايلدغنك إنه ثعبان

وكم رجل مات شهيداً لسانه كانت تهابه الشجعان
فكلمة بسيطة من لسانك ترفعك درجات وكلمة توردك المهالك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"
إن العبد ليتكلم بالكلمه من رضوان الله لا يلقى لها بالاً

يرفعه الله بها درجات وإن العبد تكلم بكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالاً فيهوى بها في النار"

قال الإمام علي رضى الله عنه:

من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر غلطته
ومن كثرغلطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه
فمن رحمه الله جعل لك لسان واحد وأذنين حتى تتكلم قليلاً وتسمع كثيراً
وجعل الله على لسانك قفلين واحد من لحم وآخر من عظم حتى تفكر قبل الكلام
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من كف لسانه ستر الله عورته

فإن لم تجد ماتقوله فإصمت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امراً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم

قال الشاعر:

لسانك لا تذكر به عوره فكلك عورات وللناس ألسن

واللسان نعمة من نعم الله الكثيرة على بنى ادم ، به يكون البيان الذى علمه الله الانسان " خلق الانسان علمه البيان "
وبه يكون ذكر الله الذى هو من اكبر العبادات " ولذكر الله اكبر "
وبه تطمئن قلوب المؤمنين " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب "
وبه يخرج الانسان من ظلام الكفر الى نور الإيمان ، وينجو من عذاب النار الى نعيم الجنة
وذلك بكلمة التوحيد التى ينطق بها لسانه ، ويستيقن بها قلبه .

اللسـان طريق للخير , وسبيل للشر , فيالقرة عين من ذكر الله به ,
واستغفر , وحمد , وسبح , وشكر , وتاب .
ويالخيبة من هتك به الأعراض , وجرح به الحرمات , وثلم به القيم .

ورغم ما للسان من نعمة وفضل الا انه كثيرا ما يكون نقمة وبلاء ، وويلا وثبورا على صاجبه
ان هو افلت له العنان فانطلق بغير رقيب او محاسبة ،
يخوض الحديث مع الخائضين بغير وجه حق ، ويقول على الله بغير علم ،
ويتدخل فيما لا يعنيه ، وينهش لحوم الاخرين ذاكرا مساوءهم وعيوبهم بالغيبة والنميمه
فشأنه عظيم وخطره جسيم، فهو سلاح ذو حدين فقد يستخدمه العبد في الطعن وانتهاك الحرمات
والخوض في الأعراض فيكون سبباً لهلاكه وتعاسته في الدنيا ويُكب في النار على وجهه في الآخره
وقد يستخدمه العبد في رضوان الله والدعوة إليه فيكسب الأجر والمثوبه

واللسـان سبع ضار , وثعبان ينهش , ونار تتلهب .
لسـانك لاتذكر به عورة إمرئ * فكلك عوراتٌ وللناس ألسـن
والله إن الموت زلة لفظة * فيها الهلاك وكلها خسران

ابن عباس رضي الله عنهما يقول للسانه : يالسان قل خيراً تغنم , أو أسكت عن شر تسلم .
رحم الله مسلماً حبس لسانه عن الخنا , وقيده عن الغيبة , ومنعه من اللغو , وحبسه عن الحرام .
ورحم الله من حاسب ألفاظه , ورعى أحفاظه , وأدب منطقه ,ووزن كلامه .
يقول تبـارك اسمه مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
فكل لفظة محفوظة , وكل كلمة محسوبة . وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال فيمارواه البخاري عن سهل بن معاذ
من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه , أضمن له الجنة
لما تأدب السلف الصالح بأدب الكتاب والسنة , وزنوا ألفاظهم , واحترموا كلامهم ,
فكان نطقهم ذكراً , ونظرهم عبرا, وصمتهم فكراً .
ولما خاف الأبرار من لقاء الواحد القهار , أعملوا الألسنة في ذكره وشكره , وكفوا عن الخنا والباذء والهراء .
قال ابن مسعود رضي الله عنه والله مافي الأرض أحق بطول حبس من لسان .
يريد الصالحون الكلام فيذكرون تبعاته وعقوباته ونتائجه فيصمتون .

كيف يصـوم من أطلق للسانه العنان ؟
كيف يصوم من لعب به لسـانه , وخدعه كلامه , وغره منطقه ؟
كيف يصوم من كذب , واغتاب , واكثر الشتم والسباب , ونسي يوم الحساب ؟
كيف يصوم من شهد الزور ولم يكف عن المسلمين الشرور ؟
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده متفق عليه
كم من صائم أفصد صومه يوم فسد لسانه , وساء منطقه , واختل لفظه ؟
ليس المقصود من الصيام الجوع والظمأ , بل التهذيب والتأديب

وهل االإسلام إلا عمل وتطبيق , ومنهج وانقياد , وسلك وامتثال .
يقول الله تعالى (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ )
والتي هي أحسن هي اللفظ المؤدب الجميل البديع الذي لايجرح هيئة ولاشخصاً , ولاعرض مسلم , ولاينال من كرامة المؤمن . يقول الله وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ

فيـا أيها المسلمون ,
رطبوا ألسنتكم بالذكر , وهذبوهـا بالتقوى , وطهروها من المعاصي .
اللهم إنا نسألك ألسنةً صادقة , وقلوباً سليمة , وأخلاقاً مستقيمة.

احفظ لسـانك أيها الإنســــان ليلدغنك انه ثعبــــــــــــان

كم فى المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الأقـران

منقوول

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزااك الله خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.