تخطى إلى المحتوى

لا تغيبي حتى تهمشي !! تعودي ثم يحدث الانفجار ! رعاية الطفل 2024.

  • بواسطة
لا تغيبي حتى تهمشي !! تعودي ثم يحدث الانفجار !

مع انني اعارض الزواج حاليا في هذه الظروف والاختلاف الايديولوجي الشاسع بيني وبين محيطي ..
الا انني دائما احلم بالانجاب ، وان يكون لدي طفــل … بل طفـلـ"ـة" ..
لا من من منطلق <غريزي> ، بل لتصحيح عادات سيئة كثيرة تشبع منها المجتمع حد التخمـة .

كنت دائمـا اقول .. لو كانت لدي طفلة ، لما فعلت لها كذا ، وماقلت لها كذا .. بل ساريها هذا وذاك ، واقول لها هذا و ذاك ..
وانتهي بقائمة من النصائح والارشادات ، احتفظ بها لنفسي ، حتى يحين الموعد ، الذي لا اعتقد بانه سيحين !

لذا .. اود ان استعرض ، خبرة حياتيـة قدرها 22 عام ، لفتاة عانت تقلبات كثيرة ، رأت بام عينيها معاملات خاطئـة ، وسوء تربية من منظور اجتماعي ينظر له بانه عاده حميدة !!

لذلك عزيزتي الام ، خذي بيد هذه الارشادات المتفرقة ، لا من دكتورة ولكن من فتاة تصرخ "صامتةً" من قلب واقع حياة .. وممارسات تربوية خاطئة يزاولها المجتمع دون ادنى ادراك لعواقبها ..

لو انني استطيع ان ارجع بالوقت ، لسنين كثيرة .. اريد ان اقول لامي " لمَ غبت عن حياتي" ..
لعل الغياب هنا لا اقصده من الناحية المادية والترفيهيـة والضحك واللعب .
لا .. ،
اقصد .. انت تجلس معي وتكون في حياتي دقيقة تلو الدقيقـة .. تكون جزء من يومي ،
عندما اعود من المدرسة الاعدادية .. تسالني ، ماذا فعلتي ، ما اسم صديقتك ؟ ماذا تقول ؟ ماذا تفعل .. من هي معلمتك ؟ إلــخ ..

عندما اعود من المدرسة المتوسطة ، تسالني .. من هم صديقاتك ؟ ماذا تريدي ان تكوني ؟ ماهو حلمك ؟ ماهي مهاراتك ؟ .. تجعلني اشترك باحدى الاندية الصيفية التي تستقطب من هم يحبون هواية كذا ، التي انا احبها ايضا ..

عندما اعود من المدرسة الثانوية ، تسالني …ما هو ضعفي وماهي قوتي ، وما اريده بحق من الحياة ؟ ما هي اسمى امنياتي ؟ .. لا تكون لي المارد الازرق ولكن قريبة منه بشكل كاف .. بما يتوالف مع الواقع !

لا ان تغيب عني في تلك المراحل جميعها ..
ثم تظهر لي فجاه في المرحلة الجامعية ، وفجاه تريد ان تكون جزء من حياتي !!

لان هنا حصل الاضطراب الكبير !!
لا اطيق اسالتها ، عندما تقول لي اين ذهبتي ، فانني اشعر باهانة كبيرة !!
لا اطيق سؤالها عن صديقاتي .. فاشعر بانها تتدخل في خصوصياتي !!
لا اطيق تدخلها في درجاتي و اسداء النصائح لي ، فهي لم تكن جزء من حياتي العلمية يوما ً.. ما الذي تعرفه عني ؟؟
حتى انني وصلت الى مرحلة لا اطيق وجودها في حياتي .. فهي بعد كل هذه السنين .. اصبحت دخيلـة !

عمومــا ، تخطيت هذه المرحلـة الان واصبحت لا الومها كثيرا فهي " أميّة" ولا تملك ثقافة تربويـة ..
ولكن في مرحلة مراهقتي المتاخرة < والتي انتهت في سن الـ20 >
لم اكن املك هذا الاتزان العقلي .. لذا كنت انظر لها كأمرأة ، من عامـة الناس ..
لا لها حق فيّ ، ولا عليّ .. !!

لذا انا احلم ، بان انجب طفلة ، كي اصحح خطأ والدتي ، الذي جعلني حتى مرحلة قريبة جدا .. مضطربة !
فهي لم تكن تعتبرني جزء من المجتمع ، والان ( بقدرة قادر ) انا جزء مهم ويجب ان "احضر" جميع المآدب الاجتماعيـة .. وجميع الاعراس ، و ان " اوجب" النساء و " اصب لهم قهوة" و اقولهم " تفضلوا على العشاء"
لم اكن يوما .. جزء من هذا المجتمع .. ،، لم اكن يوما جزء من عائلتي ..
والان فجاه .. اصبحت كل شيء !!

ايتها الام ، او التي تتوقع الحمل في وقت قريب ، او المقبلة على الزواج .
احرصي على ان تكون ابنتك .. جزء من حياتك انت !
فهي انت و انت هي .. ، حتى لو كان عمرها 6 سنين .. اجعليها تشارك في المناسبات الاجتماعيـة .
وعلميها بعض العادات الاجتماعيـة ، فانها ليست صغيرة .. ولا طفلـة ، فان اعتدي على ان تنظري لها كطفلـة .. ستظل طوال عمرها طفله في عينك !!

عندما تشعر بانها "فتاة كبيرة" لا تكسري شوكة هذه العزة ، وتقولي لها " انت طفلة " … فان هذا كان اول انكسار لي عندما كنت 11 عام !
دعيها تعيش حياتها بنضج مبكر ، و ان ارادت ان تستبدل "العرائس" بالاكسسوارت والحليّ .. نميّ هذا التوجه فيها لو وجدتي ميلها لهذه الامور ،
لعلها تصبح سيدة اعمال في يوم مــا ، لعلها تنخرط في الاشغال اليدويـة وتصبح مصممـة ..
فان الشغف دائما يبدا في هذا العمر " 10 – 11 -12" .. فلا تكسري شوكة ابنتك ،
بحجة ان المجتمع يقول " عيييييييييييب البنية ما تحط حمره وعمرها 12 سنه" !
فان خبيرة المكياج حنان دشتي ، تقول ان موهبتها لازمتها منذ عمر الـ 11 سنـة !
فلم تجد مجتمع يقول لها " الخلاااااااا" و " عيييب " … 🙂
وانظروا الان .. اسمها جاب الخليج العربي كلـه !

اختم الموضوع اخيرا .. بما عنونت به ،
لا تغيبي حتى تهمشي !! تعودي ثم يحدث الانفجار !

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صح لسانك

مشكوووووووووووووووووووووووووورة
مشكورة اختى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.