في لحظة ضعف تجردت من أخلاقي
لأنزل إلى من درجات الإيمان إلى العصيان
في لحظة ضعف !! نسيت من أنا
في لحظة ضعف !! غاب ضميري ودنت كرامتي
في لحظة ضعف !! ثارت نيران العصيان في نفسي
في لحظة نسيت عقاب ربي
و نسيت الجنة و النار و القبر و الموت
في لحظة تحطم كل ما بنيته في لحظة !!
إنها لحظة قرار لم أنجح فيه ا!!
كان قلبي ينبض بقوة
صوت ينهى و صوت يدعوا
و لم أفق إلا و أنا في ظلال العصيان !!
ثار ضميري متأخرا ليقتص مني
أحسست باللاوجود
تذكرت الموت في لحظة
و تساءلت ماذا لو فارقت الدنيا الآن ؟ كيف سأقابل ربي ؟
ما هي حجتي ؟ أين مصيري ؟
تسارعت الأفكار و التساؤلات
و فجأة !! لمحت نورا في آخر الطريق!!
إنه نور التوبة المنجي من الظلام
إنه الأمل و النفس الجديد
أسرعت إليه ..
و تذكرت قوله صلى الله عليه و سلم
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,
فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد
أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة
الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "
و قوله تعالى { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب }
(النساء:17)
و قوله { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات } (الشورى:25)
و قوله { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } (التوبة:104) .
صليت ركعتين ملأهما إستغفار و تضرع و دموع الندم
أدركت في لحظة حلاوة الإيمان و قد أضعتها في لحظة !!
دعوت ربي بإخلاص بأن يرحمني و عاهدته بالصلاح
فشعرت بأجمل شعور و أحلى شعور إنه..
الإطمئنان و الرجوع لطريق الله
مهما كان الذنب و الخطأ و مهما كان صغيرا :
كلمة سوء من لساننا , لحظة كره أو حقد ,سرقة , كذبة , نظرة محرمة , ظلم , غيبة..
فلنسارع للتوبة و معاهدة الله على عدم العودة لها,
فلنتب ما دام باب التوبة مفتوح قبل فوات الأوان
دائما مانخطئ دائما منتبع خطوات الشيطان
والنفس والهوي
دائما ماننسي فضل الله علينا ولولا فضل الله ورحمته علينا لاهلكنا بذنوبنا
لكن الحمد لله علي حلمك بعدعلمك والحمد لله علي عفوك بعد مقدرتك
يارب خيرك الينا نازل وشرنا اليك طالع
فدائما تب علينا افتح لنا ابواب رحمتك
ليس لنا غيرك ان تركتنا ضعنا وان تبت علينا فاين نذهب من حياؤنا منك
ولكنك عظيم حليم غفور
فأعنا علي ان نرضيك يارب العالمين
دمتى بود