تخطى إلى المحتوى

كيف تسيطرين على اطفالك دون ضرب -للأطفال 2024.

كيف تسيطرين على اطفالك دون ضرب

ليس من الغريب ان تتساءلي ابتها الام كيف تتجنبين ضرب اطفالك وتجعلينهم يسمعون كلامك بسهولة ففي الحقيقة ليس الضرب الحل الامثل وحتى لو كان حلا فليس بالحل الدائم بل لن يكون سوى حل مؤ قت تظهر سلبياته بعد فترة وذلك سيعقد الامور اكثر عليك فمعالجتك لامر ما سيكون بعد الضرب معالجة لعديد من الامور التي ستظهر بعد هدا السلوك الدي ليس بالحل الامثل فنسأل الله أن يقدّر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويُعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

لا اخفي عليك ان أسلوب الضرب والعنف الذي تربينا عليه لا يصلح لأطفالنا في هذا الزمان؛ لأنه كما قال علي رضي الله عنه: {أدّبوا أولادكم لزمانٍ غير زمانكم} وليس من الضروري أن يكون أسلوب الأجداد صالحاً، حتى لو قالوا أننا نرى آثار تربيتنا؛ وذلك لأنهم لا يشاهدوا الجوانب السلبية في جيل اليوم الذي فيه ضعفٌ ظاهر وترددٌ واضح وإحجام عن الإبداع، واستسلام للذل وقبول للهوان، ونفور من الحوار.

ولا شك أن منهج الإسلام هو الحكم، وهدى رسولنا صلى الله عليه وسلم هو المرجع، وما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده امرأة ولا طفلاً، وكان صلى الله عليه وسلم يُلاعب الصبيان ويمسح على رؤوسهم ، وربما جعله الصبيان هدفاً ينتهي عنده سباقهم، فيسقط هذا على صدره وذاك على ظهره، فيضحك ويهش في وجوههم، وكان يغرس فيهم عناصر الثقة فيسلم عليهم، ويستأذنهم في أن يسقي الأشياخ كما فعل مع ابن عباس، ويردفهم على دابته، ويخصهم بنصائحه وتوجيهاته، ويعيش همومهم، فيقول: (يا أبا عمر ما فعل النغير؟) يسأله عن طائرٍ كان يلعب به.

وما كان يربيهم على الخوف كما هي تربية الأجداد، ولذلك لما جاء عمر رضي الله عنه وهرب الصبيان إلا عبد الله بن الزبير الفارس المغوار والبطل الشجاع، وقف الفاروق ليسأل عن سبب عدم هروبه مع أقرانه؟ فقال في ثبات الشجعان: لم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك، ولم أُخطئ في شيء حتى أهرب منك.

ويمر الفاروق أيضاً إلى جوار حديقة فيهرب الصبيان ولا يُلام من يهاب فاروق الأمة الذي كان الشيطان ينفر من طريقه ، لكن الفاروق لاحظ أن طفلاً واحداً لم يهرب، فسأله عن السبب؟ فقال: لم أُخطئ ، فسأله عن التمر الذي معه؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لقد جمعته مما رمت به الريح، فتركه يمضي، لكن الطفل طلب من الفاروق أن يرافقه إلى المنزل حتى لا يأخذ الصبيان ما جمعه من التمر، فحقق له رغبته وأوصله إلى داره.

ولا يخفى عليك أن العنف يولد العنف، ويحرص الطفل المعاقب على أن ينتقم من أخيه الأصغر، أو يعبر عن رفضه بمزيدٍ من الإزعاج والتخريب، وقد يكون دافعه لكل ذلك رغبته في لفت النظر والاهتمام ، والحاجة إلى مزيد من العطف والحب، أو لشعوره بعدم العدل .

وشريعتنا العظيمة تأمرنا بطاعة الوالد وبالرفق بالأطفال والإحسان إليهم، وما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وسوف تكون آثار العقوبة خطيرة إذا لم نراعِ شروطها ومقدارها ووسائلها .

ولا داعي من الانزعاج أكثر من اللازم من إزعاج الأطفال في الخارج، فهذا أمرٌ ينبغي أن يتقبله الجميع بصدرٍ رحب، وإذا جعلنا همنا رضى الله وليس كلام الناس وتعليقاتهم فسوف ننجح في تربيتنا.

ومن الوسائل المفيدة في ضبط الأطفال ربط خروجهم بالتزام بالأدب والهدوء، والاتفاق معهم على أشياء أساسية، كأن تقول لهم مثلاً: إذا أعجبكم شيء في بيوت الناس فلا تمدوا أيديكم إليه، ولكن اطلبوا منا أن نأتي لكم بمثله عندما تأتي الظروف المناسبة…وهكذا.

ولا شك أن للمجتمع دور في التربية وفي تحمل التبعات والآثار المترتبة على لعب الأطفال ومشاركاتهم .

ولا يخفى عليك من أسباب فقدان السيطرة على الأبناء عند الخروج، ومنها ما يلي:

1- عدم اشباعهم من الجرعة العاطفية.

2- التقييد الشديد لحركة وحرية الطفل.

3- الخوف الشديد على الطفل، لدرجة أن بعض الأمهات إذا ذهب ابنها إلى حجرةٍ أخرى ذهبت خلقه.

4- المساكن الضيقة التي يعيش فيها الناس في هذا الزمان، مع ضيق مساحات الميادين والحدائق وبُعدها أحياناً .

وبالله التوفيق.ودي واحترامي

طرح رائع يعطيك العافية

الله يجازيك كل خير فعلا نبهتيني لأمور هامة كنت دائما اتخيل أن الأجيال السابقة تجيد التربية لكن أي جيل نحن؟
أنا صراحة تعبت من عناد ابنتي و لم أعد اعرف كيف أتعامل معها

مشكووره حبيبتي
موضوع مفيد
فعلا الان جيل هو اللي يمشًي كلمته
جيل صعب تطلع روحك ولا وصلتي لحتى ربع اللي تحلمين فيه
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.