تخطى إلى المحتوى

السر في فقدان الوزن و كيفية معالجته Idiopathic gastropares للرشاقة 2024.

السر في فقدان الوزن (المجهول السبب) و كيفية معالجته Idiopathic gastropares

السر في فقدان الوزن (المجهول السبب) و كيفية معالجته Idiopathic gastroparesis

مما لا شك فيه أن هناك فرق واضح في بنية الأجسام ما بين الناس , حتى من هم في نفس العمر و الحالة المعيشية , وهذا الأمر يثير التساؤل عند الكثيرين . يعزي الباحثون أسباب ذلك إلى عوامل وراثية, بيئية أو هرمونية . في الحقيقة إن ذلك يعتبر صحيحا و يفسر بعض الحالات و لكن لا يفسر البعض الآخر, حيث وجد إن أكثر الأشخاص الذين يعانون من نقص في الوزن و ليس لديهم أمراض أخرى يعود إلى حالة تصيب المعدة تسمى كسل أو ضعف المعدة .

ما هو تعريف كسل المعدة ؟
كسل المعدة هو عبارة عن شلل نسبي يصيب عضلات المعدة يؤدي إلى سوء هضم الطعام فيها و تأخّر تفريغه إلى الأمعاء الدقيقة . حيث أن هذه الحالة شائعة جدا و مسئولة عن الكثير من شكاوي البطن و ربما تكون السبب الرئيسي في نقص الوزن (المجهول السبب) .

كيف تعمل المعدة ؟
إن المعدة عضو مجوّف يتكون جدارها من العضلات الملساء و تعتبر كوعاء خزن للطعام الذي يطحن فيها إلى قطع صغيرة بواسطة الخضخضة المستمرة الناتجة من تقلصات عضلات المعدة . بعد أن يطحن الطعام بصورة كافية, يفرّغ إلى الأمعاء بشكل دفعات . في الحالة الطبيعية , نصف محتويات المعدة يجب أن تغادرها خلال 90-120 دقيقة بعد الأكل .
هناك منظّم للنبض في المعدة (كالقلب!) يقوم بتنظيم تقلصاتها بمعدل ثلاث مرات في الدقيقة , لذا فان إصابته بخلل ما قد يؤدي إلى كسل المعدة .

ما هي أسباب كسل المعدة ؟
إن أسباب كسل المعدة يمكن تقسيمه إلى :-

أولي أو مجهول السبب : ويشكل الغالبية العظمى من الحالات و هو موضوع الاهتمام في هذا البحث .

ثانوي : عندما يكون هناك سبب أولي مثل :-

داء السكري (خاصة النوع الأول المعتمد على الأنسولين).

عملية جراحية سابقة للمعدة , مثل قطع العصب المبهم .

بعض الحالات النفسية مثل فقدان الشهية العصابي و النّهام .

بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون و الجلطة الدماغية .

أمراض معينة مثل داء الذئبة الحمراء الشامل و التصالب الجلدي .

خلل أيضي مثل نقص هرمون الغدة الدرقية .

بعض الأدوية التي تؤخر من تفريغ المعدة مثل الأدوية المضادة للاسيتايل كولين و بعض أدوية الضغط و المخدرات . كما أن هناك أدوية تؤخر عملية الهضم مثل الأدوية المضادة للحموضة .

ما هي أعراض كسل المعدة ؟
تختلف هذه الأعراض تبعا لدرجة كسل المعدة و الشخص نفسه. ففي الحالات البسيطة هناك نقص في الوزن فقط , أما في الحالات المتوسطة فسيشكو المصاب بالإضافة إلى فقدان الوزن من واحدة أو أكثر من الأعراض التالية :-

الشعور بالامتلاء بعد الشروع في الأكل بقليل .

الشعور بالانتفاخ و عدم راحة في البطن .

حرقة في الفؤاد مع تجشؤ .

فقدان الشهية .

الشعور بالغثيان , خاصة بعد القيام من النوم صباحا .

في الحالات الشديدة هناك تقيؤ , خاصة بعد ساعات عديدة من تناول وجبة دسمة و كبيرة .

ما هي مضاعفات كسل المعدة ؟
هناك نوعين من المضاعفات قد ينتج عن هذه الحالة و هي :-

تكاثر البكتريا ; الذي يعود إلى تخمّر الغذاء في المعدة , كما أن هنالك بطء في بزل البكتريا من الأمعاء الدقيقة بواسطة الكيموس من المعدة مما يؤدي إلى نوع بسيط من متلازمة الحلقة الراكدة .

نادرا, الطعام الذي في المعدة يمكن أن يتحول إلى كتل صلبة تدعى (البزوار) التي بدورها قد تؤدي إلى أعراض خطيرة مثل الغثيان, التقيؤ و انسداد المعدة .

كيف يمكن تشخيص كسل المعدة ؟
من الممكن تشخيصه عن طريق الأعراض لوحدها . أما الأعراض السريرية فيلاحظ وجود سوء تغذية فقط . و يمكن التأكد من هذه الحالة عن طريق إجراء احد الفحوصات التالية :-

وجبة الباريوم . بعد الصوم لمدة 12 ساعة , يشرب الشخص سائل ثقيل يدعى الباريوم الذي يبطّن الغشاء الداخلي للمعدة و يجعلها ترى بالأشعة السينية . طبيعيا , يجب أن تفرغ المعدة كافة محتوياتها بعد 12 ساعة من الصوم . فإذا وجد طعام في المعدة فهذا يعني وجود كسل فيها .

وجبة الباريوم مع شريحة لحم البقر . إن هذه الوجبة تجعل الطبيب الشعاعي يرى المعدة وهي تقوم بهضم و تفريغ الوجبة و يحسب الزمن اللازم لذلك , مما يعطيه فكرة عن عمل المعدة .

مفراس تفريغ المعدة الإشعاعي . يقوم الشخص بتناول طعام فيه كمية قليلة من مادة مشعة يتم التقاطها من خلال متحسس خاص كي يلاحظ مدة و كمية خروجها من المعدة . عندما يبقى أكثر من نصف هذا الطعام بعد ساعتين من تناوله فان كسل المعدة يمكن تشخيصه .

اختبارات المعدة . وهو فحص يقيس الفعاليات الكهربائية و العضلية للمعدة وهذه القياسات تظهر مدى عمل المعدة و هل هناك خلل في تفريغ الطعام .

فحوصات الدم . للتعرف على مدى سوء التغذية مثل عدد كريات الدم و الفحوصات الكيميائية الأخرى .

ما هو علاج كسل المعدة ؟
كسل المعدة هو حالة مزمنة , لذا فان علاجه صعب نوعا ما و يجب على الفرد أن يتأقلم مع هذا الوضع . و لكن على أية حال , فان الأعراض يمكن أن تخف و تأثيره يمكن أن يقلل بإتباع ما يلي :-

إذا كان كسل المعدة ثانوي , فيجب علاج السبب الأولي .

الاستلقاء على الجانب الأيمن عند النوم , فذلك يسهل تفريغ المعدة عن طريق الجاذبية .

تجنب لبس الملابس والأحزمة الضيقة لان ذلك يعيق تقلصات المعدة .

التعديل الغذائي . يتم من خلال :-

التقليل من الأغذية الدهنية , من المعروف أن الدهن يؤخر عملية الهضم و التفريغ و يضاعفها في بعض الأحيان مما يزيد من الحالة سوءا .

التقليل من الألياف النباتية , مثل الفواكه و الخضراوات الطازجة وغيرها لأنها تحتاج إلى وقت وجهد إضافيين من قبل المعدة فضلا عن أن بعضها غير قابل للهضم مما قد يؤدي إلى تكوين البزوار .

الغذاء المصفّى والسائل , يكون عادة أسهل من حيث الهضم و التفريغ من الغذاء الغير مصفّى والصلب .

الوجبات الصغيرة و المتكررة , أفضل من تناول 3 وجبات كبيرة لان ذلك أسهل للمعدة .

الأدوية . و تشمل :-

المضادات الحيوية الواسعة الطيف . يجب أن توصف في الأيام القليلة الأولى من العلاج لتقليل تكاثر البكتيريا في المعدة و الأمعاء . مثل التتراسايكلين 250 ملغم ثلاث مرات يوميا .

العوامل المحرّكة . أو تدعى مضادات الغثيان و تستعمل هذه الأدوية لتسريع إفراغ المعدة , لذا يجب أن تعطى قبل الأكل على الأقل بنصف ساعة و كذلك قبل النوم و يفضل على شكل سائل لتسريع امتصاصها وعملها . الأدوية الأكثر استخداما هي :-

الميتوكلوبرامايد <بلاسيل> . وهو دواء مفيد لكسل المعدة حيث يعمل على زيادة عدد و قوة تقلصات المعدة مع إرخاء العضلة العاصرة البوابية مما يؤدي إلى زيادة سرعة تفريغ محتويات المعدة . الأعراض الجانبية: تهيج , كآبة و اضطرابات حركية . الجرعة 10-20 ملغم مرتين أو ثلاثة يوميا .

الدومبريدون <موتيليوم> . له نفس الفعل أعلاه و نفس الجرعة إلا أن أعراضه الجانبية اقل بكثير .

الاريثرومايسين . وهو مضاد حيوي معروف و لكنه قادر على عمل تقلصات شديدة و قصيرة الأمد في المعدة إذا اخذ بجرعة اقل من المعتاد مثل حبة واحدة يوميا .

السيسابرايد . وهو دواء فعال جدا لهذه الحالة , و لكن لسوء الحظ لديه أعراض جانبية خطيرة مثل اضطرابات في نبضات القلب .

هناك أدوية أخرى تحت الدراسة مثل التيكاسيرود المستعمل في تهيج القولون و الأكتريوتايد .

إن الطرق المذكورة آنفا في العلاج يمكن أن تستخدم من قبل أي شخص يشكو من نقصان الوزن مجهول السبب (كمحاولة علاجية) و حتى بدون إجراء أية فحوصات , خصوصا إذا كانت لديه الأعراض ذات الصلة . أما الطرق العلاجية الآتية فيجب أن توصف حصرا للحالات الشديدة و المستعصية و بعد إجراء الفحوصات اللازمة , و هي :-

أنبوب التغذية . وهو أنبوب يدخل من خلال الأنف إلى الأمعاء الدقيقة بواسطة الناظور الداخلي الذي يمكن أن يستعمل أيضا لتذويب البزوار في المعدة بمواد خاصة .الطريقة الأخرى هو تفغير الصائم وهو الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة أي ربطها بالجلد عن طريق أنبوب. تسمح هذه الأنابيب بمرور المواد الغذائية عبرها مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة دون المرور بالمعدة .

جراحة المعدة . مثل تقويم بوابة المعدة أو استئصال جزء أو كل المعدة .

التغذية عن طريق الوريد . يتم بإعطاء نوع خاص من المغذيات الحاوية على المواد الغذائية عن طريق وريد مركزي كبير يسمح بمرورها إلى الدم مباشرة دون المرور بالجهاز الهضمي برمته .

الطرق العلاجية الجديدة . و تشمل :-

منظم النبض المعدي . وهو جهاز تطور حديثا لعلاج هذه الحالة , حيث يوضع جراحيا على المعدة و يقوم بإرسال نبضات خفيفة إلى المعدة للسيطرة على تقلصاتها .

سم البجلينيوم . لقد وجد أن زرق هذا السم في العضلة العاصرة البوابية يساعد على التقليل من تقلصها مما يسهل عملية تفريغ المعدة .

كيف يمكن أن يستفاد من حالة كسل المعدة في علاج البدانة ؟
يمكن أن يستفاد الذين يعانون زيادة في الوزن من هذه الحالة و تأثيرها في تقليل الوزن من خلال تفعيل هذه الحالة في أجسامهم و ذلك عن طريق عكس الطرق المذكورة سابقا في العلاج . أي :-

الاستلقاء على الجانب الأيسر عند النوم .

لبس الأحزمة الضيقة و المخصّرات على البطن .

التعديل الغذائي , عن طريق أكل الأغذية الغنية بالمواد الدهنية و الألياف النباتية و الطعام الغير مصفّى و الصلب.

تعاطي الأدوية المضادة للاسيتايل كولين مثل الانتي سبازمين 10 ملغم ثلاثة مرات يوميا قبل الأكل , والأدوية المضادة للحموضة بعد الا كل .

إذا فشلت هذه الوسائل , بإمكان الفرد الخضوع لعملية جراحية تؤخّر تفريغ المعدة مثل, استئصال العصب المبهم .

الخلاصة :-
إن كسل المعدة هو حالة شائعة جدا وهو المسئول عن أنواع كثيرة من شكاوي البطن و ربما يكون السبب الرئيسي في نقصان الوزن (المجهول السبب) عند الناس . أما تعريفه فهو شلل نسبي يصيب عضلات المعدة يؤدي إلى سوء هضم للطعام مع تأخير تفريغه إلى الأمعاء . أما أسبابه فالغالبية العظمى منه هو غير معروف لحد الآن , أما الحالات الأخرى فهناك سبب أولي مثل داء السكري و غيره . تكمن مضاعفاته في تكاثر البكتريا في المعدة و الأمعاء وكذلك تكون الكتل الصلبة المسماة البزوار . يمكن تشخيصه من خلال الأعراض فقط و لكن يجب التأكد منه في بعض الحالات عن طريق إجراء الفحوصات مثل وجبة الباريوم و غيرها . يمكن علاجه عن طريق الآتي :

إذا كان هناك سبب أولي, يجب علاجه أولا

الاستلقاء على الجانب الأيمن

تجنب لبس الملابس والأحزمة الضيقة

التعديل الغذائي مثل ; التقليل من الأغذية الدهنية , التقليل من الألياف النباتية , الغذاء المنقى والسائل و الوجبات الصغيرة و المتكررة .

الأدوية , و تشمل ; ا- المضادات الحيوية الواسعة الطيف مثل التتراسايكلين . ب- العوامل المحرّكة مثل ; الميتوكلوبرامايد , الدومبريدون , الاريثرومايسين و السيسابرايد . فضلا عن ذلك هناك طرق أخرى معقدة وحديثة توصف فقط للحالات الشديدة و المستعصية حصرا .

وأخيرا يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تقليل الوزن عند البدينين بتفعيل حالة كسل المعدة لديهم عن طريق عكس الطرق العلاجية المذكورة آنفا .

ملاحظة : هذا البحث يعود إلى الدكتور محمد حامد محمد / مستشفى الحمدانية / الموصل- العراق .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اسمحي لي بنقله الى قسم الحميه

بالطبع مسموح يا حلوة
جزاك الله خيراا
الموضوع كافي ووافي يعطيك الف عافية
مشكورررررررررررررررررررررة
معلومات قيمه يعطيك العافيه اختي ابدعتي في الطرح،،،،،
تسلمي على الموضوع المفيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.