تخطى إلى المحتوى

هل رأى النبي الجن وتحدث إليهم -اسلاميات 2024.

هل رأى النبي- صلى الله عليه وسلم- الجن وتحدث إليهم

هل رأى النبي- صلى الله عليه وسلم- الجن وتحدث إليهم؟
الجواب: نعم , وهناك قصص كثيرة في القرآن "سورة الجن" وفي السنة تؤكد رؤية الرسول للجن وحديثه معهم وإعجابه بمنطقهم لمّا سمعوا القرآن, وإليكم طرفا من تلك القصص.

القصة الأولى: وردت عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: "إن عفريتاً من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان: رَبِّ اغفِر لِي وَهَب لِي مُلكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِن بَعدِي إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ، فرده الله خاسئا."

القصة الثانية : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –انصرف من الطائف راجعا إلى مكة ، بعد أن يئس من ثقيف ، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي ، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى، وهم – فيما ذكر – سبعة نفر من جن أهل نصيبين فاستمعوا له, فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين, قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا؛ فقص الله خبرهم عليه- صلى الله عليه وسلم – قال الله عز وجل: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن إلى قوله تعالى : ويجركم من عذاب أليم. وقال تبارك وتعالى : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة .

وذكر في حديث وفد جن نصيبين وما أنزل الله فيهم, وبيان أسمائهم. ونصيبين مدينة بالشام أثنى عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- روي أنه قال رفعت إلي نصيبين حتى رأيتها, فدعوت الله أن يَعذب نهرها ، وينضر شجرها ، ويطيب ثمرها, أو قال ويكثر ثمرها. أما أسماؤهم فهي على ما ذكره ابن دريد, قال هم منشي وماشي وشاصر وماصر والأحقب، ولم يزد على تسمية هؤلاء. وفي الصحيح أن الذي أذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالجن ليلة الجن شجرة وأنهم سألوه الزاد فقال كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في يد أحدهم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعر علف لدوابهم . زاد ابن سلام في تفسيره أن البعر يعود خضرا لدوابهم ثم نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يستنجى بالعظم والروث وقال إنه زاد إخوانكم من الجن. ولفظ الحديث في كتاب مسلم " كل عظم ذكر اسم الله عليه" ولفظه في كتاب أبي داود " كل عظم لم يذكر اسم الله عليه", وأكثر الأحاديث تدل على معنى رواية أبي داود. وقال بعض العلماء رواية مسلم في الجن المؤمنين والرواية الأخرى في حق الشياطين منهم. فهذه بداية معرفة الجن بالرسول- صلى اللّه عليه وسلم –وخبره.

ثم بعد أن تسامع الجن وعرفوا بأن هناك نبياً قد أرسل جاءت وفود الجن إلى الرسول – صلى اللّه عليه وسلم – يتعلمون منه الهدى والإيمان وشريعة الله سبحانه وتعالى. وقد روى مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده عن عبدالله بن مسعود أنه سأله أحد أصحابه فقال: (هل صحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن منكم أحد؟ , فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة، فقلنا: اغتيل أو استطير! قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما كان وجه الصبح أو قال: في السحر إذا نحن به يجيء من قبل حراء، فذكروا له الذي كانوا فيه، فقال: إنه أتاني داعي الجن – أي: جاء واحد موكل من الجن إلى بيته, وقال: يا رسول الله! وفود الجن في مكان كذا تنتظرك لكي يتعلموا منك- فأتيتهم فقرأت عليهم، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم) وفي رواية عند الطبري عن ابن مسعود: (بت الليلة أقرأ على الجن واقفاً بالحجون), والحجون مكان معروف بمكة. ومما قرأه عليهم -صلى الله عليه وسلم -سورة الرحمن، يقول صلى الله عليه وسلم: (لقد قرأتها – يعني سورة الرحمن على الجن- ليلة الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله: (( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ))[الرحمن:13] قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد) رواه البزار والحاكم وابن جرير بإسناد صحيح.

ولم تكن هذه الليلة هي الليلة الوحيدة التي قابل الرسول -صلى الله عليه وسلم -فيها وفود الجن ومن أحب المزيد فليرجع إلى تفسير ابن كثير لسورة الأحقاف، فقد ساق الروايات التي تتحدث عن مقابلة الرسول- صلى الله عليه وسلم- لوفود الجن، ومنها الحديث الذي يخبر الرسول- صلى الله عليه وسلم- فيه أنه جاءه وفد من الجن فمدحهم وقال: (نعم الجن) وتوجد أحاديث كثيرة جداً ساقها ابن كثير في ذلك الموضع.

وقصة أخيرة رواها الشيخ الحافظ أبي بكر بن العربي بسنده إلى جابر بن عبد الله ، قال بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمشي إذ جاءت حية فقامت إلى جنبه وأدنت فاها من أذنه وكانت تناجيه أو نحو هذا ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- نعم فانصرفت قال جابر فسألته ، فأخبرني أنه رجل من الجن ، وأنه قال له مر أمتك لا يستنجوا بالروث ولا بالرمة فإن الله جعل لنا في ذلك رزقا.

وفي صحيح مسلم "عن ابن مسعود: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال" أتاني داعي من الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن "فانطلق بنا فأرانا آثارهم ونيرانهم وسألوه الزاد فقال: " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحماً وكل بعرة علف لدوابكم، فقال رسول الله: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم من الجن". وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال " قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن". وفي هذا رد على من زعم أن الجن لا يأكل ولا يشرب وتأولوا قوله – عليه السلام- إن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله على غير ظاهره, وهم ثلاثة أصناف كما جاء في حديث آخر: صنف على صور الحيات, وصنف على صور الكلاب سود, وصنف ريح طيارة أو قال هفافة ذوو أجنحة. وزاد بعض الرواة في الحديث وصنف يحلون ويظعنون وهم السعالي ، ولعل هذا الصنف الطيار هو الذي لا يأكل ولا يشرب,
منقول

موضوع رائع جدا
جزاك الله خير أختي
وبارك فيك
الله يجزاك خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.