هذا الموضوع منقول وانا حبيت انقلو لانو كتير مهم للناس الي ساكنة في المناطق الصحراوية
الليشمانيوز مرض طفيلي معدِ وخطير
إن داء الليشمانيوز مرض طفيلي معدي خطير، غالبا ما يؤدي الى الموت في غياب العلاج الباكر والصارم (حوالي90% من الوفيات) إنه داء عدوي ومعدي تنقله بعوضة صغيرة جدا تدعى الفليبوتوم الى الإنسان بعد لسعة مؤلمة في الليل، عدد من الحيوانات يحملون الطفيلي (ليشمانيا) المسؤول عن الداء، مثل الكلب، الثعلب، فأر الحقل، الغرير·· الخ· الفليبوتوم هو بعوضة صغيرة لا تتعدى2 مليمتر جناحيها مكسوة بزغب، تعيش في المناطق المعتدلة والحارة، الانثى هي التي تلسع الإنسان أثناء الليل لأنها تتغذى من الدم، تسبب لسعة هذه البعوضة آلاما شديدة وحك في المنطقة المصابة والمتضررة· إضافة الى داء الليشمانيوز إنه بإمكان هذه البعوضة ان تنقل أيضا داء حمى الثلاثة أيام وداء فيروفا البيرو، كما يمكن أيضا أن ينتقل مرض الليشمانيوز الى الإنسان عن طريق الاحتكاك بالإنسان المصاب أو الحيوان، خاصة اذا كان هناك جرح أو ضرر جلدي يسمح بمرور الطفيلي داخل الجسم أو أيضا بنقل دم إنسان مصاب بالداء الى إنسان آخر· هناك نوعان من الليشمانيوز، أحدهما يمس الاعضاء الداخلية وأكثر خطورة من الثاني الذي يمس البشرة والمخاطي· الطفيلي المسؤول عن داء الليشمانيوز الباطنية المسمى أيضا ”كلا أزار” هو ليشمانيا دنوفاني الذي ينتشر أكثر في بلدان ما حول البحر الابيض المتوسط والشرق الاقصى وامريكا الجنوبية، ونشاهد النوع الذي يمس الراشد والذي يظهر حوالي 4 أشهر بعد التعرض للطفيلي غالبا بصفة فجائية وبحمى متقطعة وعلامات هضمية وتضخّم الطحال وأحيانا الكبد، مع انتفاخ العقد الخارجية· تتطور هذه الحالة الحادة غالبا بصفة تلقائية الى الموت بسرعة كبيرة بعد ظهور مضاعفات عدة، كالإدماء وتضرر الكلى واصابات عدوية متكررة وغيرها، كما تنتهي الحالة تحت الحادة في غياب العلاج الى مضاعفات عضوية وضعف كبير ونحافة شديدة، ثم الوفاة بعد تطور الداء خلال سنين عديدة· أما النوع الذي يمس الطفل البالغ من العمر عام أو عامين والذي نشاهده أكثر في البلدان المحيطة بالبحر الابيض المتوسط وخاصة شمال افريقيا وجنوب اسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان، فهو أكثر وجودا من النوع الاول، والذي يظهر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقط بعد التعرض للطفيلي، كما نشاهد نفس العلامات المذكورة سابقا، اضافة الى الانيمية الشديدة والشحوب البالغ الذي غالبا ما ينتهي بالموت بسرعة· تتمثل معالجة هذا الداء الخطير أولا في الوقاية ضد إنتشار هذا الداء بالقضاء على بعوضة الفليبوتوم باستعمال المبيدات، ثم المعالجة السريعة بالادوية الملائمة التي تمكن المريض من مقاومة مرضه وبلوغ الشفاء في أغلب الحالات، حيث لا تتعدى نسبة الوفيات 5% بفضل العلاج· كما يحتاج أيضا المريض الى الراحة التامة والتغذية المتوازنة والغنية بالبروتينات والفيتامينات ومتابعة طبية مدة 6 أشهر على الاقل· النوع الثاني تسببه ”ليشمانيا تروبيكا” المنتشرة في جميع البلدان المحيطة بالبحر الابيض المتوسط وبعض بلدان آسيا والهند ويدعى مسمار بسكرة الذي نشاهده في الجزائر على وجه الخصوص وباقي البلدان المذكورة عامة، ويتمثل في جرح جاف أحيانا وأحيانا اخرى مقرّح يصحبه التهاب الأوعية اللمفاوية، وانتفاخ العقد المجاورة دون حمى ودون أوجاع ويصيب المناطق الجلدية المكشوفة مثل الوجه، الذراعين، الساقين، وممكن أن يتطور هذا الجرح ويحدث أضرارا فظيعة، وبعد مرور مدة قد تصل سنة أو أكثر يشفى المرض· ينبغي القيام بالتحاليل اللازمة للبحث عن الطفيلي المذكور في كل حالة جرح لا يتماثل للشفاء بعد أسبوع أو أسبوعين على الاكثر، علاجه يقتضي مكافحة بعوض الفليبوتوم، باستعمال المبيدات وإجراء التحاليل المناسبة في أسرع وقت، والشروع في العلاج باكرا الذي يضمن الشفاء بسرعة· هناك انواع اخرى من الليشمانيوز الخاصة بالبشرة والمخاطي تظهر في امريكا الجنوبية تدعى الليشمانيوز الغابية البرازيلية تتمثل في اضرار جلدية واسعة ومقرّحة تنتشر وتصيب المخاطي وقد تترك آثارا وخيمة أو تسبّب الموت·