السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا البحث لأحد الرقاة , يتحدث عن الامراض العضوية التي يحدثها القرين غير الوسوسة بالاظافة الى تحديد مكان تواجد القرين في جسد الانسان ! فارجو التعليق والتصحيح
*********
يقول الكاتب..
اختلف الناس فى تحديد مكان تواجد القرين فى الجسد بين من يقول أنه بداخله وآخرون يقولون أنه فى خارجه وثالث يقولون يدخل ويخرج وهذا ليس من التكلف أو من باب ( علم لاينفع وجهل لايضر ) فمعرفة أماكن تواجده تبنى عليها أحكاماً فى الطب والتدواى
وهذا الخلاف كان بين العلماء فى شرح حديث جريان الدم فى عروق ابن آدم وإن كانت حجة القائلين بأنه خارج الجسد ـ من العامة ودهماء المعالجين ـ تفتقر لأصول علمية ومبناها على عاطفة كقولهم ( هذا يلزم أن الأنبياء والصالحين ممسوسين ) أو قولهم ( يلزم من هذا أن قرين الملائكة فى الجسد أيضاً )
والجواب على هذا من وجوه :
* مس القرين هو القدرة على الوسوسة أو التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان ولها صور مختلفة سنستعرضها لاحقاً إن شاء الله تعالى ، وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم ، قال تعالى فى سورة ص (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ )) فهذا سماه رب العزة مساً على أحد الأقوال بأن مس الشيطان لأيوب عليه السلام كان بالوسوسة والقول الآخر بتسليط الشيطان بالأمراض عليه وهذا لاينافى عصمتهم قطعاً ، وقال تعالى فى سورة يوسف (( وإلاَّ تصرف عنّي كيدَهن أَصْبُ إليهن وأكنْ من الجاهلين )) ، وقد يكون المس من الشيطان بما لم ينجُ منه أحد إلا مريم وابنها فقد أخرج البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مولود يولد ، إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه ، إلا مريم وابنها )
ثم يقول أبو هريرة : واقرؤوا إن شئتم (( وإنّي أعيذُهَا بك وذرِيتُها منَ الشيطانِ الرّجيم )) وهذا سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مساً لم ينجُ منه حتى الأنبياء مع سلامتهم من تأثيره ، وأما قوله عز من قائل (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )) وهو مس الشيطان الذى هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان بحيث يفقد الإنسان إرادته ، ويتكلم الشيطان على لسانه ، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم ، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده فهذا حاشانا أن نقول به فى حق الأنبياء والرسل .
* أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للملك لمة وأن للشيطان لمة بابن آدم ثم فصل فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشيطان القرين يجرى من ابن آدم مجرى الدم ولم يخبرنا بذلك عن الملك القرين فلا وجه للقياس هنا بالقرين عن الملك والتوقف أسلم وأحكم .
وتجد بعض الرقاة والمعالجين يعتقد بدخول الجن فى جسد الإنسان ويرد على من أنكر هذا ومن أدلته ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ) وفى الوقت ننفسه ينفى وجود القرين فى الجسد مع أن الأصل فى الحديث أنه عن القرين وهذا من مفارقات الرقاة ومن أعجب العجب !!
واختص الله تعالى القرين بخصائص هى له وتختلف عن بقية الجن فهو لايترك المقرون إلا بالموت وهو لايموت وإنما منظر على الراجح جاء فى تفسير الطبرى 25 / 73 : " قال ذلك حدثنا بن عبد الأعلى قال ثنا بن ثور عن معمر عن سعيد الجريري قال بلغني أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره سفع بيده الشيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار فذلك حين يقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " اهــ وقد يُستأنس بهذا أن القرين يبقى حيث مات مقرونه وقد تواتر هذا عن الناس فى ظهور شبيه الميت فى مكان موته على اختلاف سبب الموت ويظنون أنها روح الميت وماهو إلا قرينه .
والقرين من نفس مادة إبليس أو من صلبه إن لم يكن جزء منه ونرجح ذلك من وجوه :
1 ) ليس هناك من القرآن والسنة ماينفى ذلك بل بعض الآثار تؤكد ذلك كاعتزال الشيطان وهو يبكى عند سجود ابن آدم .
2 ) الأصل أن إبليس قرين آدم وحواء قال تعالى فى سورة الأعراف (( فوَسْوَس لهُمَا الشّيطانُ ليُبدىَ لهُما ماوُرى عنهُما مِنْ سوْءاتهِمَا وقال .. )) فلا يمنع أن قرناء بنى آدم فرع عن الأصل قال تعالى فى سورة الأعراف (( يابنى آدَمَ لايَفْتننّكم الشّيطانُ كَمَا أخْرجَ أبَويكُم من الجنّة .. )) و قال تعالى فى سورة سبأ (( وَقدْ صدّقَ عَليهِم إبليسُ ظنّه فاتبعوهُ إلا فَريقاً مِن المُؤمنين .. )) .
وقال تعالى فى سورة الحجر (( قَالَ فاخْرُجْ مِنها فإنّكَ رَجيم )) وقال تعالى فى سورة النحل (( فإذا قَرَأت القُرآنَ فاسْتعذْ بالله مِن الشّيطانِ الرَجِيم .. )) .
3 ) إن قال قائل كيف يوسوس إبليس لهذا العدد من البشر فى وقت واحد
فنقول : ليس ذلك على الله تعالى بعزيز أن يعطيه القدرة على ذلك كما أعطى ملك الموت القدرة على قبض أرواح الكثير من البشر فى وقت واحد وكما أعطى تعالى منكر ونكير القدرة على سؤال أهل القبر فى وقت واحد والله أعلم .
أين القرين ؟
لكى نعرف أين القرين أهو داخل الإنسان أم خارجه يجب أن نعرف كيفية الوسوسة التى يحدثها القرين فى النفس البشرية ..
قال تعالى فى محكم التزيل : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ )) من سورةالحجر , وقال تعالى (( خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ )) من سورة الرحمن .
وهـذا يعنـي أن عنصرى التراب والحرارة دخلتا في تكوين الإنسان ، والحرارة صفة ناريـة وهى أصل خاق الجن ، والجن فـاقد للصورة الترابية ، فلذلك هو أقل درجة في المرتبة الخَلقية ، وكذلك فهو فاقد للصورة المائية ، لأن الإنسان خُلق من ماءٍ مَهين ، ولذلك تختلف القوانين بين الجنسين ، ولكي يتحقق التعـامل بيـن الجنسـين فـلا بـد لأحدهما أن يخترق قانون الآخر في التعامل ولإتمام هذا التعامل لابد من وجود وسيط بين العالمين وهو مايطلق عليه الجسد الأثيرى الذى هو الجسد المادى تماماً ولكن بطبيعة جنية فيجرى الشيطان فى هذا الجسد الأثيرى مجرى الدم فى العروق لأمكانية ذلك فهو من مادته الغير مرئية ويكون بذلك يجرى فى الجسد المادى لتطابق الجسدين جملة وتفصيلاً فيحدث فيه الوسوسة والله أعلم !!
قال ابن عقيل [ فإن قال لك قائل كيف الوسوسة من إبليس وكيف وصوله إلى القلب قل هو كلام على ما قيل تميل إليه النفوس والطبع وقد قيل يدخل في جسد ابن آدم لأنه جسم لطيف ويوسوس وهو أنه يحدث النفس بالأفكار الردية قال تعالى (( يوسوس في صدور الناس )) فإن قالوا فهذا لا يصح لأن القسمين باطلان أما حديثه فلو كان موجوداً لسمع بالآذان وأما دخوله في الأجسام فالأجسام لا تتداخل ولأنه نار فكان يجب أن يحترق الإنسان قيل أما حديثه فيجوز أن يكون شيئا تميل إليه النفس كالساحر الذي يتوخى النفث إلى المسحور وإن لم يكن صوتا وأما قوله لو أنه دخل فيه لتداخلت الأجسام ولاحترق الإنسان فغلط لأن الجن ليسوا بنار محرقة وإنما هم خلقوا من نار في الأصل وأما قولك إن الأجسام لا تتداخل فالجسم اللطيف يجوز أن يدخل إلى مخارق الجسم الكثيف كالروح عندكم أو الهواء الداخل في سائر الأجسام والجن جسم لطيف ] اهــ من أكام المرجان للشبلى .
وسنتطرق لهذا الموضوع بشىء من التوسع عندما شرح آية (( يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم )) بمنظور علمى إن شاء الله .
والذى يهمنا أن الجريان فى الدم بالوسوسة جريان حقيقى وليس جرياناً مجازياً كما ظن البعض ..
ـــ وأقوى ما فى الباب ماأخرجه البخارى عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلاةَ قَال:َ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَال: فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَإِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي وَصَلِّي فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ حِينَ تَطْهُرِينَ وَتُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ تُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَافْعَلِي وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الصُّبْحِ وَتُصَلِّينَ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ أَعْجَبُ الامْرَيْنِ إِلَيَّ .
وفي موطأ مالك عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طوفى .
يعني من أثر الشيطان لأن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، فركضة هي بمعنى أنها من أثر فعل الشيطان في العبد ؛ لأن الركضة تكون في الغالب بالرجل كما في قوله تعالى (( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (( والركضة : دفعة شديدة بالرجل ، فركضة من الشيطان : يعني أن الاستحاضة ليست شيئاً طبيعياً خلقه الله – جل وعلا – في بنات آدم ، وإنما هو من الشيطان والركض يكون لعرق العاذل الذى هو داخل الرحم .
1 ) أن القرين يجرى مع الإنسان مجرى الدم جرياناً حقيقياً .
2 ) أنه فى الإنسان إما بصورة دائمة كعلاقة تكوينية بينهما أو يتداخل معه أو يدخل أثناء الوسوسة والشهوة والغضب فليتقم قلب ابن آدم ويستفزه بصوته فإذا ذكر الله خنس أى خرج من جسده على تفصيل تداخل القرين الذى لايُرى مع جسدنا الأثيرى الذى لايُرى .
3 ) القرين مسكنه صدر ابن آدم بين ثدييه ومايقابله مابين الكتفين من الخلف ففي صحيح مسلم : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ( أُمّ قَوْمَكَ ) قلت : ( يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً ) قال : ( ادْنُهْ ) فجلّسني بين يديه ، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ، ثم قال : ( تحوّل ) فوضعها في ظهري بين كتفي ، ثم قال : ( أُمّ قومك ، فمن أَمّ قوماً فليخفف ، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة ، وإذا صلى أحدكم وحده ، فليُصلّ كيف شاء ) .
قال الإمام النووي : [ وقوله " أجد في نفسي شيئاً " قيل : يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس ، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه ، ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة ، فإنه كان مُوَسوِساً ، ولا يصلح للإمام الموسوس ] اهــ .
قلت ( الكاتب ): وهذا هو فعل القرين وهو ليس ( خنزب ) شيطان الصلاة ففي صحيح مسلم : حدثنا يحيى بن خلف الباهلي ، حدثنا عبد الأعلى ، عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء : أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، يلبسها عليّ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً ) قال : ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني .
4 ) للقرين القدرة على إحداث تأثيرات عضوية ولايقتصر تأثيره على والوسوسة فقط كما تقدم فى حديث الاستحاضة وهذه النأثيرات إما عبر الوهم وإما تأثيرات حقيقية وبهذا يصبح مرضاً يحتاج إلى وقفة من باب اعرف عدوك !
على أن القرين وذرية إبليس عامة لهم من اللطافة والشفافية ماليس لغيرهم من الجن فتكون وسوسته مطابقة لوسوسة النفس بحيث لايشعر بها الإنسان ولايستطيع تمييزها إلا من أتاه الله بصيرة وعلمه .
وهذه الهيكلية فى طريقة الوسوسة وتفريقها عن حديث النفس سنستعرضها فى الوقفة الثالثة مع القرين وعالمه إن شاء الله تعالى ..
والله تعالى أعلى وأعلم .
طرح موفق وشامل
بارك الله في كاتبه وفيك حبيبتي لحسن الاختيار
يزين بالنجوم