تخطى إلى المحتوى

انتفاضة الأحياء من الشريعة 2024.

انتفاضة الأحياء

فمع أن العين مبصرة لما حولها ، لكنها لو رأت مشهدا محرّما فلن يُمكِّن القلب الحي الخواطر منه بحال ، ومع أن الأذن مصغية ؛ لكنه لو كان الحرام لارتعدت وجلا ، وبنت على الفور سدا منيعا وحجابا حاجزا بينها وبين ما يُغضب الله ، وإذا جلس صاحب هذا القلب مجلسا وتسلل إليه الحرام للمحه على الفور وتسلل خارجا في الحال إن لم يقدر على التغيير والمواجهة ، وهذا هو مصدر سلامة هذا القلب وعنوان نقائه. قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [ الأعراف : 201 ]
وتأمل قوله ﴿ مَسَّهُمْ ﴾ الدال على إصابة غير مكينة ، وذلك بسبب فزعهم إلى الله ليعصمهم من الشيطان عند ابتداء خواطره ؛ فإن الخواطر ولادة إن أُهملت لم تلبث أن تصير شهوة ، ثم تصير الشهوة إرادة ، ثم تصير الإرادة عزما ، ثم يتحول العزم عملا.
وتأمل قوله ﴿ طَائِفٌ ﴾ وكأن خواطر الشر طافت بهم ، ودارت حولهم فلم تقدر أن تدخل إليهم وتؤثِّر فيهم لقوة قلوبهم ويقظة إيمانهم ، فهم كمن طاف به الخيال ولم يجرؤ على أن يدفعهم إلى الفعال ، والطائف يُطلق على الذي يمشي حول المكان ينتظر الإذن له بالدخول ، فشبَّه الله الخاطر في ابتداء وروده في النفس بحلول الطائف على المكان دون أن يستقر فيه.

نعم فالقلوب الحية بالايمان تستنكر كل ما هو محرم , جزاكي الله خيرااا
موضوع قيم
جزاكي الله خير
لكي تقييمي
جزاك الله خيرا غاليتي
واثابك حسن ثواب الدنيا والاخره
يبارك الله فيكِ اختي
ويكتب لك الاجر في طرحك الطيب …خليجية

سأل أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- أبيّ ابن كعب فقال له: ما التقوى؟ فقال أبيّ: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك؟! فقال: نعم، قال: فماذا فعلت؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي وأنظر إلى مواضع قدماي وأقدم قدماً وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه، فقال أبيّ ابن كعب: تلك هي التقوى.

جزاك الله كل خير اختي الكريمة

الله يجزيكي الخير اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.