الاستطاعة
هى القدرة على الشىء ( استطعت عمله وادائه).
و هى الصفة التى تمكن الفرد من الفعل اوتركه بالإرادة..
و القدرة إذا وصف بها الإنسان فهى اسم للحالة التى يتمكن بها من فَعْلِ شىء ما..
والقدرة فى حق الله تعالى نفى العجز عنه، و لامجال أن يوصف غير الله تعالى بها (القدرة المطلقة ) ..
فالقدرة صفة لله تعالى، قوله تعالى: } والله على كل شىء قدير{ (البقرة 284)
*** شرط التكليف:
ان التكليف مبنى على الاستطاعة التى يوجد بها الفعل المراد تنفيذه، وهذا شرط فى أداء كل أمر، لان الاصل فى ذلك قوله تعالى: } لا يكلف الله نفس إلا وسعها{ (البقرة 286). أى: طاقتها وقدرتها على أداء الأفعال. وبهذا فقد أُسْقِطَ التكليف عمن لا يقدر على الفعل ولا يطيقه، لأن الوسع هو دون الطاقة فلا يلزم استنفاد الجهد فى آداء الفرض مثل الشيخ الكبير الذى يشق عليه الصوم، وقد يؤدى به إلى ضرر يلحقه فى جسمه وإن لم يخش الموت بفعله.
وقد قسم الحنفية القدرة إلى قدرة ممكنة، وهى مفسرة بسلامة الآلات وصحة الأسباب، وإلى قدرة ميسرة، وهى التى يقدر بها الإنسان على الفعل مع يسر.
ما تتحقق به القدرة:
يختلف ما تتحقق به القدرة باختلاف التصرفات، سواء أكان ذلك فى العبادات أم فى المعاملات. فمقياس القدرة فى العبادات تقع فيما يلى:
ا- القدرة على الطهارة المائية:
ذهب الفقهاء إلى أن الطهارة بالماء للوضوء أو الغسل تتحقق بما يأتى:
(أ) وجود الماء الكافى للطهارة والفائض عن الحاجة الضرورية وذلك لقوله تعالى: } فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيِّباً { .
(ب) إمكان استعمال الماء بنفسه على وجه لا يضره أو استعماله بمساعد ولو بأجر كالعاجز إذا وجد من يوضئه بأجرة فيعتبر قادراً بقدرة الغير. ولذلك إذا لم يتحقق وجود الماء أو المستأجر فينتقل إلى التيمم.
2- فى أداء أركان الصلاة:
تتحقق القدرة على أداء الصلاة بسلامة أعضاء البدن التى يتمكن بها المصلى من الإتيان بالأركان على الوجه الأكمل. وإلا فيعتبر قادراً بما يمكنه الإتيان بها ولو بإيماءة برأسه، وذلك لأن الصلاة من العبادات التى لا تسقط عن المكلف إلا لمانع شرعى، كالحيض والجنون.
3- لأداء الزكاة:
أن القدرة على الأداء شرط لوجوب أداء الزكاة على الفور، وتتحقق هذه القدرة بتوفر المال ووجود المستحقين. وأن القدرة على الأداء ليست شرطا لوجوبها، لأن الزكاة عبادة مالية يثبت وجوبها فى الذمة مع عدم الاستطاعة.
4- على أداء الحج:
أن من شروط وجوب الحج الاستطاعة لقوله تعالى: } لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا { والاستطاعة: أى القدرة، وتتحقق بما يلى:
(أ) وجود الزاد والراحلة وهذا يحصل بوجود المال.
(ب) سلامة البدن من الأمراض والعاهات التى تعوق عن الحج، ويعتبر العاجز بنفسه قادراً بقدرة غيره.
(جـ) أمن الطريق، وذلك بأن يكون الإنسان آمنا على نفسه وماله.
(د) وجود محرم بالنسبة للمرأة أو رفقة مأمونة كما يقول بعض الفقهاء.
5- العدة للجهاد:
قال تعالى(واعدو لهم ما استطعتم ….) فى قتال بدون عدة وعتداد حتى يرى العدة قوة المجاهد فيدخل فى قلب العدو الرعب.
***المعاملات
الدين : لا يسقط عن صاحبه بتوفر المقدرة على الايفاء به وكذلك دفع الايجارات وكل ما يكون للغير فى زمة الفرد.
الوعد :ان الايفاء بالوعد يخرج الشخص من زمرة المنافقين فلا يسقط عن الفرد ما كان قادرا الايفاء به.
الزواج: ايضا يجب توفر القدرة على اعبائه < من استطاع منكم الباء فليتزوج وهنا يقصد بها ما يوفر شرط المهر فى الزواج
الصدقة: وما فى حكمها فيجب على الفرد ان يتصدق بما يستطيع ولا يرهق نفسه ويرحرمها من اجل ان يقوم بها.
قَالَ تَعَالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}
{رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
***مجموعة بصمات مضيئة***
المتوهجة /توسكا/شمعة امل/ هبووش
عطرتم صفحتى بعبير ردودكم
ودي
موضوعك رائع جدا وهام
أما عن موضوع الاستطاعه فهو في نظري له علاقة وثيقة
بأمر التيسير فقول الله تعالى : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
فيه من التيسير الكثير حسب استطاعة الفرد ….
———————–
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) عَنِ الاسْتِطَاعَةِ فَلَمْ يُجِبْنِي فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ دَخْلَةً أُخْرَى فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ الله إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهَا شَيْءٌ لا يُخْرِجُهُ إِلا شَيْءٌ أَسْمَعُهُ مِنْكَ قَالَ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ مَا كَانَ فِي قَلْبِكَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ الله إِنِّي أَقُولُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يُكَلِّفِ الْعِبَادَ مَا لا يَسْتَطِيعُونَ وَلَمْ يُكَلِّفْهُمْ إِلا مَا يُطِيقُونَ وَأَنَّهُمْ لا يَصْنَعُونَ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ إِلا بِإِرَادَةِ الله وَمَشِيئَتِهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ قَالَ فَقَالَ هَذَا دِينُ الله الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ وَآبَائِي أَوْ كَمَا قَالَ.
———————–
الصلاة فقد خففها الله على العبد حتى وصلت لمقدار أستطاعته
لكل فرد مقدار معين من الأستطاعة في العبادة وكل أمور الحياة
فالكتير من الناس اصبح يكلف على نفسه مالايطيق في امر دينه
وفي كثير من مجالات الحياه وهذا موضوع جدا متعلق بالتيسير
جزاكي الله الجنه ان شاءالله
يقيم ويثبت